الرئيس التنفيذي لـ«عواد كابيتال»: انقسام البنوك المركزية يُعّقد المشهد المالي ويضغط على الدولار

الرئيس التنفيذي لـ«عواد كابيتال»: انقسام البنوك المركزية يُعّقد المشهد المالي ويضغط على الدولار

عواد كابيتال ليميتيد

قال زياد عواد، الرئيس التنفيذي لشركة «عواد كابيتال ليميتيد» إن المشهد المالي العالمي أصبح أكثر تعقيدًا. وذلك في ظل انقسام واضح داخل البنوك المركزية بين أولوية كبح التضخم، والحفاظ على التوظيف والنمو. وأوضح، في مقابلة مع «العربية Business»، أن هذا التباين يبرز داخل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا.

وأضاف أن الاقتصادات العالمية لم تدخل ركودًا حقيقيًا بعد موجة رفع الفائدة التي أعقبت جائحة كورونا. وذلك رغم استمرار معدلات التضخم المرتفعة، وعودة البطالة إلى الارتفاع بعد تسجيلها مستويات متدنية.

فهرس المحتوي

توقعات الفائدة في أوروبا وبريطانيااليورو مرشح لمزيد من الصعودالذكاء الاصطناعي وضغوط انكماشية محتملةالذهب وبيتكوين على مسار صعودي

توقعات الفائدة في أوروبا وبريطانيا

ورجح عواد أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون خفض في المرحلة الحالية. وفي المقابل، توقع أن يتجه بنك إنجلترا إلى خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن اختلاف التوجهات يعكس تباين الضغوط الاقتصادية بين الاقتصادات الكبرى. وفقًا لما ذكرته “العربية”.

اليورو مرشح لمزيد من الصعود

وفيما يتعلق بأسواق العملات، أكد عواد أن تباين السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة قد يدفع اليورو إلى مزيد من الارتفاع مقابل الدولار. ويأتي ذلك، وفق تقديره، في حال أقدم الاحتياطي الفيدرالي على تخفيضات للفائدة أكبر مما تسعره الأسواق حاليًا.

وأضاف أن الأسواق تتوقع حاليًا خفضين للفائدة الأمريكية. لكنه يرى، مع عدد من المحللين، احتمال تنفيذ أكثر من ثلاثة تخفيضات. وذلك بفعل تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وتزايد مخاطر البطالة، إلى جانب الأثر الانكماشي المتوقع للتقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. وتوقع في هذا السياق أن يتراجع مؤشر الدولار بنسبة تتراوح بين 5% و10%.

عواد كابيتال ليميتيد

الذكاء الاصطناعي وضغوط انكماشية محتملة

وأوضح عواد أن التطور التكنولوجي، وعلى رأسه الذكاء الاصطناعي، قد يفرض ضغوطًا انكماشية على المدى المتوسط. وهو ما يستدعي، بحسب قوله، تركيز البنوك المركزية، خصوصًا في الولايات المتحدة، على خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي.

الذهب وبيتكوين على مسار صعودي

وبشأن أداء العملات الرقمية، وصف عواد تراجع بيتكوين هذا العام بنحو 8 إلى 9% بأنه غير تقليدي. خاصة في ظل غياب الفضائح أو انهيارات منصات التداول، ومع استمرار صعود الأسهم الأمريكية وزيادة التبني المؤسسي.

وأوضح أن بيتكوين دخلت مرحلة «التوزيع». حيث يعمد المستثمرون الأوائل الذين حققوا مكاسب كبيرة خلال 10 إلى 15 عامًا إلى بيع جزء من حيازاتهم.

وفي المقابل، أشار إلى أن دخول المستثمرين المؤسسيين يتم بشكل تدريجي وبكميات أقل. ما يفسر الضغوط المؤقتة على الأسعار. وأكد أن هذه المرحلة تقترب من نهايتها. مرجحًا أن يستأنف بيتكوين مساره الصاعد على المدى المتوسط والطويل. إلى جانب استمرار الصعود في الأصول الحقيقية، والأسهم، والمعادن الثمينة، وفي مقدمتها الذهب.

الرابط المختصر :