منتخبنا الوطني في رحلته الخليجية يستمر في الإخفاق والفشل

أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم رحلته السياحية إلى الإمارات وقطر بخسارته أمام الإمارات بهدف لثلاثة وتعادل مع الكويت بهدفين لمثلهما، منتخبنا تعرض لخمسة أهداف في مباراتين وهو يعادل ما دخل مرمانا في سنة كاملة. المنتخب بقيادة الإسباني خوسية لانا خاض تسع مباريات في سنة كاملة، حقّق خمسة انتصارات على فرق في التصنيف الأخير آسيوياً، ففاز على الهند وطاجكستان والباكستان وأفغانستان، وبفوز متواضع رقمياً، والفوز الخامس كان على موريشيوس المغمورة إفريقياً، بعد سنة كاملة من لقاءي الهند وطاجكستان قد نجد صعوبة في الفوز عليهما، فقد تطوّرا كثيراً وما زلنا نغطّ في نوم عميق، التعادل الوحيد كان في لقاء الكويت الأخير، والكويت دوننا في التصنيف، ومن راقب المباراة لم يمدح أداء كرتنا فيها! ثلاث خسارات أمام روسيا برباعية نظيفة وأمام الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، وهما من الدول التي تتفوق علينا مستوى وتصنيفاً وفكراً، أما الخسارة مع تايلاند بهدف لهدفين فهي غير مقبولة وترسم العديد من إشارات الاستفهام؟؟ المدرب جرّب في هذه المباريات خمسين لاعباً موثّقة أسماؤهم، والكثير من اللاعبين المهمّين غادروا المنتخب بعد مباراة أو مباراتين لأسباب لا نعرفها، مشكلة المنتخب بالدرجة الأولى تكمن بمن وقّع عقد إذعان مع المدرب وطاقمه، فهؤلاء يبقون في بلادهم ويأتون وقت المباريات فقط، وهم بعيدون كل البعد عن أجوائنا وثقافة لاعبينا وفكرهم، وهؤلاء لم يقدّموا أي فائدة تذكر لكرتنا ومنتخبنا، فمستوى المنتخب مازال في انحدار، وبالمقابل قبضوا ملايين الدولارات وهم في بيوتهم، والقائمون على كرتنا بالوقت الحالي لا يستطيعون فعل أي شيء مع المدرب بسبب الشرط الجزائي، لذلك قيل إن توقيع العقد مع المدرب لم يضمن حقوق كرتنا وكأنه شريك للمدرب!!! المنتخب على ما يبدو مازال باباً لتسويق اللاعبين، وخاصة كبار السن، والغريب استدعاء لاعبين لم يُقبلوا في أنديتنا المحلية وبعضهم لديه إصابة مزمنة، وبصراحة أكبر فالمنتخب أحد أكبر أبواب الفساد في كرتنا ويجب مكافحة هذا الفساد. أمامنا مباريات مهمة وفاصلة مع منتخبات ليست ذات شأن سواء آسيوياً (ميانمار وأفغانستان والباكستان) أم جنوب السودان إفريقياً، وهذه المباريات تشكل فيزا عبور نحو كأس العرب والنهائيات الآسيوية، وكنا سابقاً نتأهل إليها مباشرة وبسهولة، واليوم المخاض عسير، وإن بقي الحال على ما هو عليه، فكرتنا ستكون في خبر كان! ناصر النجار_الوطن
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه