«نون» تجمع 500 مليون دولار بدعم من صندوق الاستثمارات العامة

أفادت منصة «سيمافور» بأن منصة التجارة الإلكترونية «نون» نجحت في جمع 500 مليون دولار ضمن جولة تمويل جديدة، بدعم من مستثمرين؛ أبرزهم: صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، في خطوة تعكس استمرار تدفق الاستثمارات إلى قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج.
في حين أوضحت «سيمافور» -وفقًا لما ذكره موقع العربية- أن هذه الجولة التمويلية تأتي في وقت تشهد فيه منصة نون منافسة متزايدة من لاعبين محليين وعالميين، يسعون للاستفادة من قاعدة المستهلكين الشباب وذوي الدخل المرتفع في دول الخليج. بالتوازي مع تسارع وتيرة التحول الرقمي في المنطقة.
وفي هذا السياق يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة في شركة «نون»، التي تعد واحدة من أبرز منصات التسوق الإلكتروني في الشرق الأوسط. ما يعزز حضور الصندوق في قطاع التقنية والتجارة الرقمية بالمنطقة.
التمويل وتزامنه مع نشاط استثماري مكثف
بينما يتزامن هذا التمويل مع فترة نشاط استثماري مكثف لصندوق الاستثمارات العامة، الذي قاد مؤخرًا صفقة استحواذ بقيمة 55 مليار دولار على شركة “Electronic Arts”. كما يعد من الداعمين لعرض شركة “باراماونت سكاي دانس” البالغ 108 مليارات دولار للاستحواذ على وارنر براذرز ديسكفري.
كذلك يعكس هذا التزامن اتساع نطاق استثمارات الصندوق في قطاعات متعددة. بما في ذلك: التكنولوجيا والإعلام والترفيه، إلى جانب التجارة الإلكترونية، التي تشهد نموًا متسارعًا في أسواق الخليج.
علاوة على ذلك يأتي دعم الصندوق لجولة تمويل منصة نون ضمن إستراتيجية أوسع تستهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي. ودعم الشركات القادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا في القطاعات ذات النمو المرتفع.
خطط الربحية والإدراج المزدوج
وكان محمد العبار؛ رئيس مجلس إدارة شركة نون، صرّح في سبتمبر الماضي بأن الشركة تقترب من تحقيق الربحية. وتخطط لتنفيذ إدراج مزدوج في السعودية والإمارات خلال عامين، في خطوة تعكس طموحاتها التوسعية في أسواق المال الخليجية.
وأضاف “العبار” أن الشركة تعمل على خدمات التوصيل الذاتي بهدف خفض التكاليف التشغيلية. مع وجود خطط لاستئجار الروبوتات بدلًا من شرائها، في إطار تعزيز الكفاءة التشغيلية والاعتماد على الحلول التقنية الحديثة.
وأشار كذلك إلى وجود خطط لتقليص القوى العاملة إلى النصف من مستواها الحالي البالغ نحو 40 ألف موظف بحلول عام 2027. وذلك بالاعتماد على تقنيات القيادة الذاتية والأتمتة الأخرى.
نشأة «نون» وسوق التجارة السريعة بالخليج
يعود تأسيس موقع Noon إلى عام 2016؛ حيث جمعت الشركة حينها مليار دولار من داعمين، من بينهم صندوق الاستثمارات العامة. بهدف تأسيس المنصة والانطلاق في حملة توسع للاستحواذ على حصة أكبر من سوق التجارة الإلكترونية في الخليج.
وفي سياق متصل قدّر تقرير صادر عن شركة RedSeer أن سوق التجارة السريعة (Quick Commerce) تمثل ما يصل إلى 10% من إجمالي سوق التجارة الإلكترونية في الخليج. ما يعكس تنامي هذا النمط من الخدمات.
كما توقعت RedSeer أن يرتفع حجم سوق التجارة السريعة في دول الخليج من 4 مليارات دولار حاليًا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. بقيادة لاعبين رئيسين في المنطقة. مثل: نون وكريم وطلبات؛ حيث يُقصد بالتجارة السريعة توصيل السلع والخدمات خلال ساعة أو أقل، مع سيطرة منتجات البقالة حاليًا على هذا القطاع.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





