أطعمة لذيذة تساعد في تخفيف ألم التسنين عند الأطفال الصغار
كيف تهدئ الآم التسنين لدى طفلك؟
تُعد مرحلة التسنين من أكثر المراحل تحديًا للأهل والطفل على حد سواء. فرغم أنها علامة جميلة على نمو صغيرك، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بالألم والتهيج والبكاء وقلة الشهية. وهنا تظهَر الحاجة إلى البحث عن وسائل طبيعية تساعد في تخفيف ألم التسنين ودعم راحة الطفل، ومن أبرزها بعض الأطعمة الباردة واللينة التي تخفف الالتهاب وترطّب اللثة الحساسة.
ثلاث أطعمة فعّالة وآمنة يمكن تقديمها للأطفال من أجل تخفيف ألم التسنين
1. البطيخ الأحمر: خيار منعش لتخفيف ألم التسنين
يُعتبر البطيخ الأحمر من أفضل الأطعمة التي يمكن تقديمها أثناء التسنين نظرًا لخصائصه التي تجمع بين الترطيب والتسكين والقيمة الغذائية، إذ يحتوي على نسبة ماء تصل إلى 92%، ما يساعد في ترطيب الطفل الذي قد تقل شهيته تجاه الطعام والشراب بسبب ألم الفم.
كما أن برودة البطيخ، سواء الطبيعية أو الناتجة عن تبريده قليلًا، تعمل كعامل مخدّر لطيف يقلل الالتهاب ويُهدئ اللثة الحساسة، ما يجعله خيارًا مثاليًا في تخفيف ألم التسنين بسرعة. ويتمتع البطيخ بقوام ناعم يذوب بسهولة في الفم دون ضغط على الأسنان الناشئة.
ومن الناحية الغذائية، يحتوي البطيخ على:
الفيتامين C لدعم شفاء الأنسجة الملتهبة.
الفيتامين A الضروري للنمو السليم.
مضادات أكسدة مثل الليكوبين التي تقلل الالتهاب وتدعم المناعة.
البوتاسيوم الذي ينظم السوائل ويُساهم في صحة اللثة.
يمكن أيضًا الاستفادة من قشرة البطيخ السميكة كخيار آمن للمضغ، إذ يمسك بها الطفل بسهولة دون خطر الاختناق، مما يساعد في تخفيف الضغط على اللثة. وتؤكد الدراسات أن الأطعمة الغنية بالماء والمنخفضة الصلابة مثل البطيخ تُعد وسيلة فعّالة لتخفيف ألم التسنين بطريقة طبيعية وآمنة.
2. الخيار: حل طبيعي بارد لتخفيف الألم والالتهاب
الخيار من أشهر الأطعمة التي يَنصح بها أطباء الأطفال عند البحث عن طرق طبيعية في تخفيف ألم التسنين لأنه يجمع بين البرودة والقوام المناسب والقيمة الغذائية. يساعد الخيار المبرد أو المثلج على تسكين ألم اللثة بفضل قدرته على تضييق الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب. ويعتبر قوامه مناسبًا للمضغ الآمن (تحت إشراف الأهل)، مما يسمح للطفل بممارسة غريزته الطبيعية في العض خلال ظهور الأسنان.
يحتوي الخيار أيضًا على:
الفيتامينات C وK لدعم صحة اللثة.
نسبة ماء تقارب 95% لتحسين الترطيب.
ألياف خفيفة تساعد في حل مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة خلال التسنين.
ويُفضّل تقديم الخيار بعد تقشيره وتقطيعه إلى أصابع سميكة أو شرائح كبيرة يسهل إمساكها، مع مراقبة الطفل لتجنب الاختناق. ويمكن تعزيز فائدته بتبريده في الثلاجة أو الثلج قبل التقديم. كما يتميز الخيار بأنه خالٍ من السكريات المضافة والألوان الصناعية الموجودة في بعض منتجات التسنين التجارية، مما يجعله خيارًا طبيعيًا وعمليًا وأكثر أمانًا.
3. التوت الأزرق المجمَّد: تبريد فعّال وجرعة غنية من مضادات الأكسدة
يُعد التوت الأزرق المجمد من الخيارات الممتازة في تخفيف ألم التسنين بفضل تأثيره المبرِّد الذي يُخدّر اللثة ويقلل الالتهاب والانتفاخ الناتج عن بزوغ الأسنان. يعتمد هذا التأثير على مبدأ العلاج بالبرودة الذي أثبت فعاليته في تقليل ألم الفم عند الأطفال.
يحتوي التوت الأزرق على كنز من القيم الغذائية:
مضادات أكسدة قوية مثل الأنثوسيانين لدعم المناعة.
فيتامينات مهمة مثل C وK.
المنغنيز الضروري للنمو الصحي.
وتشير دراسات حديثة إلى أن التوت الأزرق قد يحسن من صحة الجهاز الهضمي للرضع، ويدعم نمو البكتيريا النافعة، ويقلل من أعراض الحساسية. قوام التوت بعد التجميد يصبح ناعمًا وكافيًا للمضغ الخفيف، ما يجعله آمنًا للأطفال إذا قُدِّم بقطع صغيرة وتحت مراقبة مباشرة. ويُنصح بغسله جيدًا قبل التجميد وإعطائه بكميات معتدلة لتجنب أي ردود فعل تحسسية. ويمكن دمج التوت مع طرق أخرى لتخفيف ألم التسنين مثل حلقات التسنين المبردة أو تدليك اللثة برفق.
كلمة من موقع صحتك
مرحلة التسنين رغم صعوبتها، تُعد محطة طبيعية في رحلة نمو طفلك. وتُعد الأطعمة الباردة واللينة مثل البطيخ والخيار والتوت الأزرق خيارات فعّالة للتخفيف من الألم، بفضل قدرتها على تهدئة الالتهاب وتقديم التغذية السليمة في الوقت نفسه. استخدمي هذه الأطعمة كوسائل داعمة، لكن تذكري أن استشارة الطبيب ضرورية إذا صاحَب التسنين حمى، أو إسهال، أو فقدان شهية شديد، لضمان صحة الطفل وسلامته.
آخر تعديل بتاريخ
05 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






