هل ساهم تشريع القنَّب في ارتفاع حالات إدمان الحشيش في أمريكا؟
ارتفاع حالات إدمان الحشيش
كثيرًا ما يَسمع الأطباء أن القنَّب أو الحشيش مادة لا تُسبب الإدمان، وهو اعتقاد خاطئ انتشَر مع تزايد عدد الولايات الأمريكية التي شرَّعت استخدام الماريجوانا (القنّب). فحاليًا، تَسمح نصف الولايات باستخدام القنَّب الترفيهي للبالغين، بينما تَسمح 40 ولاية أخرى باستخدامها الطبي. ومع ارتفاع حالات إدمان الحشيش في أمريكا، يُؤكِّد الأطباء النفسيون المتخصصون في علاج الإدمان أن تعاطي القنَّب قد يؤدي إلى الإدمان، فما علامات إدمان الحشيش وما هي علاجاته المتوفرة؟
مع ارتفاع حالات إدمان الحشيش.. هل أصبح القنَّب أقوى وأكثر تأثيرًا من الماضي؟
يُعرف إدمان الحشيش طبيًا باضطراب استخدام القنَّب (Cannabis use disorder)، وهي مشكلة آخِذة في الارتفاع في السنوات الأخيرة مع توسّع قوانين استخدامه في العديد من الدول في أنحاء العالم. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يُصيب هذا الاضطراب حوالي 3 من كل 10 أشخاص يتعاطون الحشيش، وتُشير التقديرات إلى أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يَستخدمون القنَّب بالإدمان يبلغ 30%، ويزيد هذا الاحتمال لدى الأشخاص الذين يبدؤون في استخدامه في سن المراهقة أو الشباب، وكذلك لدى الأشخاص الذين يستخدمونه بشكل متكرر.
مع زيادة تعاطي الحشيش وفاعليته، يرتفع احتمال الإصابة باضطراب استخدام القنَّب. وقد أصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا مع ازدياد فاعلية القنَّب خلال السنوات الأخيرة. وفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA)، في ستينيات القرن الماضي، كانت معظم أنواع القنَّب تحتوي على أقل من 5% من التتراهيدروكانابينول أو رباعي هيدرو كانابينول (THC)، وهي المادة المسؤولة عن التأثير النفسي والتي تُسبب شعور النشوة. أما اليوم، فقد تصل نسبة هذه المادة في زهور القنَّب وفي مستخلَصاتها المُركَّزة الموجودة في الصيدليات إلى 40% أو أكثر، وهو ما يُساهم أيضًا في ارتفاع حالات إدمان الحشيش.
مع ارتفاع حالات إدمان الحشيش.. ما هي علامات اضطراب تعاطي القنَّب؟
تشمل علامات الإصابة باضطراب تعاطي القنَّب ما يلي:
استخدام الحشيش بكميات أكبر من المقصود.
الفشل في التوقف عن تعاطي الحشيش.
قضاء وقت طويل في تعاطي الحشيش.
الشعور بالرغبة الشديدة في تعاطي الحشيش.
تعاطي الحشيش رغم المشكلات التي يسببها في المنزل أو المدرسة أو العمل.
الاستمرار في تعاطي الحشيش بغض النظر عن وجود مشكلات اجتماعية أو عاطفية.
تفضيل تعاطي الحشيش على المشاركة في الأنشطة المهمة مع الأصدقاء والعائلة.
تعاطي الحشيش في المواقف الخطيرة، مثل أثناء قيادة السيارة.
الاستمرار في تعاطي الحشيش رغم المشكلات الجسدية أو النفسية التي يسببها.
الحاجة إلى زيادة الكمية للحصول على نفس شعور النشوة.
وجود مشكلات في الانتباه والذاكرة والتعلم.
هل يمكن العلاج من إدمان الحشيش؟
تتوفَّر العديد من الطرق الفعّالة لعلاج اضطراب استخدام القنَّب، منها:
المقابلات التحفيزية (MI): وهي أسلوب إرشادي يساعد الشخص على إيجاد دوافعه الداخلية لتغيير سلوكه.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو شكل من أشكال العلاج النفسي بالكلام، ويهدف إلى مساعدة الأشخاص على مواجهة أفكارهم السلبية والتقليل من سلوكياتهم غير المفيدة.
برامج الدعم: يمكن أن تكون مجموعات الدعم مفيدة أيضًا، كما أن الانضمام إلى مجموعات خالية من مستخدِمي القنَّب جزء مهم من عملية التعافي.
يدعو الأطباء كل من يحتاج إلى المساعدة أن يطلبها من المتخصصين أو من مجموعات الدعم. ومن المهم التذكير بأن تشريع القنَّب لا يعني أنه آمن وخالٍ من المخاطر، تمامًا كما هو الحال مع الكحوليات.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
08 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






