الأردن يدعو إلى اتباع نهج جديد في التعامل مع إسرائيل بعد عدوانها على قطر

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى اتباع نهج مختلف في التعامل مع إسرائيل، بعد عدوانها على قطر يوم أمس الثلاثاء، وقصفها مقار لحركة "حماس" في الدوحة.
وأعرب الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي، اليوم الأربعاء، عن إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أن هذا الهجوم "يعكس السياسة المارقة التي تنتهجها إسرائيل".
وشدد على أن أمن قطر واستقرارها من أمن واستقرار الأردن، مضيفاً: "رسالتنا للعالم بأن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث بالقانون الدولي، وإنّه آنَ الأوان للجم عدوانيتها".
وأكد الصفدي أن بلاده ستستمر في العمل من أجل حشد دعم دولي وإقليمي لإنهاء "الكارثة" التي تمر بها المنطقة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك نهج مختلف في التعامل مع إسرائيل وتصرفاتها بعد عدوانها على قطر.
ولفت إلى أنه تحدّث مع عديد من وزراء الخارجية في المنطقة وخارجها من أجل بلورة موقف موحّد يردع العدوانية الإسرائيلية، ويضغط من أجل موقف دولي فاعل "يقول بشكل واضح إن هذه العدوانية مرفوضة وهذا العدوان على قطر تحديداً مرفوض".
كما أشار إلى أن إسرائيل هاجمت الدوحة "في الوقت الذي تستضيف فيه قطر مفاوضات تعمل بشكل غير منقطع من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
إسرائيل تعبث بأمن سوريا
وبخصوص سوريا، قال الصفدي: "إسرائيل تتصرّف بعدوانية غير مبررة في سوريا، تعتدي عليها، تعتدي على أراضيها، تعبث بأمنها، تبثّ الفتنة، تصنع الفتنة، رغم أن الحكومة السورية أعلنت منذ اليوم الأول أنها تريد أن تركّز على إعادة بناء وطنها، وأنها لا تريد صراعاً مع إسرائيل".
وحذر الصفدي من أن كلّ ما تقوم به إسرائيل يوضح بأنها تنتهج سياسة توسّعية عدوانية تهدّد أمن المنطقة، وتهدّد أيضاً الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأضاف الصفدي أن الأردن "يتوقّع من المجتمع الدولي موقفاً واضحاً صريحاً منسجماً مع القانون الدولي منسجماً مع ميثاق الأمم المتحدة، يحمي المنطقة ويحمي شعوبها ويحمي أمنها واستقرارها من تصرفات هذه الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل".
العدوان الإسرائيلي على قطر
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، غارات جوية استهدفت، اجتماعاً لقيادات في حركة حماس في حي كتارا بالعاصمة الدوحة.
وأفادت مراسلة تلفزيون سوريا بأن الضربة استهدفت الوفد المفاوض لـ"حماس" في أثناء مناقشته المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وأعلنت حركة حماس اغتيال خمسة من أعضاء مكتبها السياسي بالضربة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة إن الاحتلال فشل "في اغتيال أعضاء من الوفد المفاوض"، لكنه اغتال كلاً من: مدير مكتب خليل الحية جهاد لبد، ونجل خليل الحية همام الحية، والمرافق عبد الله عبد الواحد، والمرافق مؤمن حسونة، والمرافق أحمد المملوك.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً