اعتقال قياديين من "داعش" في عملية إنزال عراقية-أميركية قرب الحسكة

رغم مرور سنوات على هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أنه ما يزال يشكل خطرا على البلدين، في ظل وجود خلايا للتنظيم، خاصة في مناطق البادية السورية، حيث انتقل من مرحلة السيطرة على الأرض والقيادة المركزية، إلى النشاط اللامركزي المعتمد على الخلايا والعمليات الخاطفة.
يأتي ذلك بينما يواصل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، عملياته العسكرية المشتركة ضد “داعش” في سوريا والعراق، لإنهاء التهديد الذي يشكله التنظيم.
عملية مشتركة في سوريا
قيادة العمليات المشتركة العراقية، أعلنت أمس الخميس، عن تنفيذ عملية إنزال جوي ناجحة في الأراضي السورية، أسفرت عن اعتقال مطلوبين للقضاء العراقي.
اعتقال قياديين من داعش في عملية إنزال عراقية-أميركية قرب الحسكة
وقالت خلية الإعلام الأمني، إنه تم القبض على هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي بعملية لخلية الصقور داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع الجانب السوري ودعم التحالف الدولي.
وذكر بيان للخلية، أن العملية جاءت “بتوجيه ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة، وبعملية نوعية لرجال خلية الصقور الاستخبارية في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية”.
“تمكنت قوة محمولة جوا، وبالتنسيق مع قوات الأمن السورية وبإسناد فني ودعم من التحالف الدولي، من تنفيذ إنزال جوي على هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي شمال شرقي سوريا داخل الأراضي السورية وإلقاء القبض عليهما”.
وأضاف البيان، أن “هذه العمليات تعزز قدرة الدول على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود وتحمي المصالح الوطنية”.
جنوب مدينة الحسكة
العملية استهدفت تعقب ثلاثة قيادات في تنظيم “داعش”، اثنان منهم يحملان الجنسية العراقية، بحسب ما نقلت قناة “العربية” السعودية عن مصدر أمني عراقي.
وقال المصدر، إن قوة أمريكية برفقة قوة من القوات العراقية شاركت في تنفيذ إنزال جوي في الجزء الغربي من قريتين صغيرتين تقعان جنوب مدينة الحسكة بنحو 60 كيلومترًا، وعلى مقربة من الحدود السورية- العراقية.
أسفرت العملية عن إلقاء القبض على اثنين من المطلوبين، فيما لم يكن الشخص الثالث موجودًا داخل منزله أثناء تنفيذ الإنزال.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الأربعاء الماضي، أن القوات الأميركية وقوات الشركاء في سوريا، نفذّت ما يقرب من 80 عملية منذ شهر تموز/يوليو الماضي، بهدف القضاء على عناصر إرهابية، بما في ذلك فلول تنظيم “داعش”، التي كانت تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج.
وأسفرت عمليات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) خلال الأشهر الستة الماضية عن احتجاز 119 إرهابياً ومقتل 14 آخرين، مما أدى إلى تعطيل جهود داعش لإعادة تشكيل نفسه والسعي لشن هجمات إرهابية على مستوى العالم.
في وقت سابق، حذر فيه تقرير لخبراء أمميين من تنامي تهديدات تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في سوريا، معتبرا أن البلاد باتت تمثل قاعدة استراتيجية محتملة لتنفيذ عمليات خارجية، خاصة في ظل مرحلة متقلبة وخطيرة تعيشها بعد سقوط نظام، بشار الأسد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





