دعوات للجماهير لرفع نسق التشجيع.. والركراكي: نريد أن نحس أننا في بلدنا - هسبورت

الخميس 25 ديسمبر 2025 - 15:30

في أعقاب المباراة الافتتاحية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره من جزر القمر، ضمن افتتاح منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، طفا إلى السطح نقاش واسع بخصوص الأجواء الجماهيرية التي رافقت المواجهة، بعدما اعتبر متابعون أن الحضور في مدرجات ملعب مولاي عبد الله بالرباط بدا باهتًا وباردًا، ولا يرقى إلى حجم الحدث القاري ولا إلى قيمة “أسود الأطلس” وهم يدشنون مشوارهم في “الكان” على أرضهم وأمام جماهيرهم. وبرغم الفوز الذي حققه المنتخب الوطني بنتيجة هدفين دون رد، فإن النقاش لم ينصب كثيرًا على الجانب التقني أو مردود العناصر الوطنية، بقدر ما انصب على غياب الحماس في المدرجات، وضعف التشجيع الجماعي، وغياب الضغط الجماهيري المعتاد الذي لطالما شكّل سلاحًا إضافيًا للمنتخب المغربي في المواعيد الكبرى. وهو ما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، طالت فئة من الجماهير التي حضرت المباراة، واعتُبرت “متفرجة أكثر منها مشجعة”. وفي خضم هذا الجدل، انطلقت حملات واسعة ودعوات صريحة موجّهة إلى الجماهير التي ستتوافد على مدرجات ملعب مولاي عبد الله، غدًا الجمعة، لمتابعة مباراة المنتخب المغربي أمام منتخب مالي، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات، من أجل الارتقاء بالأجواء وتشجيع “الأسود” بالشكل الذي يعكس قيمة الرهان وأهمية المرحلة. وركّزت هذه الدعوات على ضرورة استحضار ثقل القميص الوطني، وحجم التطلعات المعلّقة على هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا، التي تُقام بالمغرب وسط طموح جماهيري كبير للتتويج باللقب القاري، خاصة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022. كما شددت على أن الدعم الجماهيري لا يقل أهمية عن الجاهزية التقنية والبدنية، وأن الضغط المتواصل من المدرجات قد يصنع الفارق أمام منتخبات قوية ومنظمة من قبيل مالي. ويرى متابعون أن مباراة مالي تشكل اختبارًا حقيقيًا ليس فقط للمنتخب الوطني، بل أيضًا للجماهير المغربية، من حيث قدرتها على التحول إلى “لاعب رقم 12” يمنح الثقة للعناصر الوطنية ويُربك حسابات الخصم. كما اعتبروا أن التشجيع الجماعي، المنظم والمتواصل، يُعد رسالة واضحة لباقي المنتخبات المنافسة بأن اللعب في المغرب لن يكون سهلًا، لا فوق المستطيل الأخضر ولا في المدرجات. وفي انتظار صافرة انطلاق مواجهة الجمعة، يبقى الرهان معقودًا على تجاوب الجماهير مع هذه الدعوات، وعلى أن تكون المدرجات في الموعد، بما يليق بمنتخب يطمح إلى الذهاب بعيدًا في البطولة، وببلد اختار أن يضع كل إمكانياته التنظيمية والبشرية لإنجاح “كان” استثنائي على جميع المستويات. وقال الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال حديثه اليوم لوسائل الإعلام: “أطلب من الجمهور أن يبذل مجهودا أكبر في التشجيع، نريد أن نحس أننا في بلدنا”. يُشار إلى أن المنتخب المغربي سيلاقي نظيره المالي مساء غد الجمعة، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقًا من الساعة التاسعة ليلًا بتوقيت المغرب، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2025.

الجماهير المغربية كأس أمم إفريقيا المغرب 2025

تابعوا آخر الأخبار من هسبورت على WhatsApp

تابعوا آخر الأخبار من هسبورت على Google News