Syria News

الثلاثاء 23 ديسمبر / كانون الأول 2025

  • الرئيسية
  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • أعلن معنا
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حمل تطبيق “سيريازون” مجاناً الآن

store button
سيريازون

كن على علم بجميع الأخبار من مختلف المصادر في منطقة سيريازون. جميع الأخبار من مكان واحد، بأسرع وقت وأعلى دقة.

تابعنا على

البريد الإلكتروني

[email protected]

تصفح حسب الفئة

الأقسام الرئيسية

  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة

أقسام أخرى

  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • منوعات
  • تكنولوجيا

روابط مهمة

  • أعلن معنا
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • عن سيريازون
  • اتصل بنا

اشترك في النشرة الإخبارية

ليصلك كل جديد وآخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لصالح مؤسسة سيريازون الإعلامية © 2025

سياسة الخصوصيةالشروط والأحكام
“شو بيبقى من السفير؟”.. حكاية جريدة الرجل والرجل الجريدة | س... | سيريازون
logo of الجزيرة الوثائقية
الجزيرة الوثائقية
23 أيام

“شو بيبقى من السفير؟”.. حكاية جريدة الرجل والرجل الجريدة

الإثنين، 1 ديسمبر 2025
“شو بيبقى من السفير؟”.. حكاية جريدة الرجل والرجل الجريدة

في مطلع عام 2017، أغلقت جريدة “السفير” أبوابها، وعلقت إصدار أعدادها الورقية اليومية، وعلى هامش ذلك الحدث الجلل، وثق المخرج اللبناني علي زراقط اللحظات الأخيرة في غرفة التحرير، لتكون فصلا أخيرا من تاريخ إعلامي طويل.فيلم “‏رجل الورق.. نهاية جريدة وحكايات أخرى” (الجزء الأول) على منصة الجزيرة 360تلك المادة المصورة التي جمعها زراقط لا يلوي على شيء، سرعان ما أصبحت النواة التي انطلق منها فيلمه “رجل الورق.. نهاية جريدة وحكايات أخرى” الذي انتظر عرضه 9 سنوات، ثم عرض على شاشة الجزيرة الوثائقية في أكتوبر/ تشرين الأول 2025، لتتاح لنا فرصة أن نعرف حكاية طلال سلمان وجريدته “السفير” بأرشيف مرئي مصور.خلية النحل.. حينما يقص المكان القصصإذا وضعنا جانب الفيلم التأريخي في الأيام الأخيرة من عمر الجريدة، فيمكننا أن نلمس جانبا إنسانيا يخاطب كل إنسان، مجردا من كل اهتمام بالصحافة، وبجريدة السفير، وبشخص طلال سلمان ذاته.اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3وثائقي “مهدد بالخطر”.. حرب الساسة والشرطة ضد الصحافة في البلدان الديمقراطيةlist 2 of 3الثمانينيات.. عقد الجفاف والنهضة والصحوة والتقلبات في العالم العربيlist 3 of 3(شاهد) الكرمل أول جريدة فلسطينية تُحذر من أطماع اليهود في فلسطينend of listففيلم “رجل الورق” يخاطب شعور البكاء على الأطلال، أو “الطوبوفيليا” كما أسماه الجغرافي الأمريكي “يي في توان”، فهو يرى أن الإنسان إذا سكن حيّزا هندسيا فارغا مجردا من المعنى في البداية، فإنه بمرور الوقت يضفي معنى بالتجربة الإنسانية عليه، تتمثل في الذكريات والعواطف والتفاعلات اليومية، التي تحيل هذا الحيز إلى مكان له روح ومعنى، أي أننا نرى أنسنة للمكان.الملصق الدعائي لفيلم “رجل الورق”هذا ما يعكسه الفيلم بامتياز، ففي رحلتنا القصيرة بمكاتب الجريدة، نرى أن كل مكتب نابض بالحياة، مختلفا عن الآخر، عاكسا روح صاحبه وساكنه، وكل ذلك بتفاعلاته يحيل المبنى القابع في شارع الحمرا ببيروت إلى مكان ذي هالة، كان يوما ما نابضا بالحياة كخلية نحل، ثم أصبح مهجورا.بتوظيف نظرية “سلاح تشيخوف” في السرد القصصي سينمائيا، يتضح أن المكان في الفيلم لم يكن مجرد مسرح للأحداث، بل كان بطلا وإنسانا، إلى جانب شخوص محرري وكتاب الجريدة.وحين يركز المخرج فيلمه على توثيق لحظة النهاية، مع حكاية سيرة طلال سلمان، فلن يتسع زمنه (104 دقائق) لتقريبنا من شخوص الصحافيين على حدة، لكن مكاتبهم المؤنسنة تفعل ذلك بيسر، فينطق كل مكتب معرفا بصاحبه، عبر صور للأسرة، أو أم كلثوم، أو جيفارا، أو عبد الناصر وكارل ماركس وفيروز أو زياد الرحباني.فيلم “‏رجل الورق.. نهاية جريدة وحكايات أخرى” (الجزء الثاني) على منصة الجزيرة 360إن تلك الصور تعبر عن لقاءات فكرية وجدالات فنية وثقافية، ظلت تحدث هنا يوميا، على هامش العمل، لكنها الآن تنتهي، لذلك فنحن لا نرى الوداع وداعا لوظيفة أو محل عمل، بل شخصيات مكلومة، كأنها هُجّرت من أوطانها ومنازلها قسرا. وهنا، يأتي دور آخر تؤديه كاميرا الفيلم بعناية واهتمام.احتضار مرصودفي الحياة والسينما، حينما نحلل مشهد احتضار بعين مراقب، فأكثر ما يلفت انتباهنا ردود أفعال متباينة تصدر من أقربائه، بين الحزن والاستسلام، والحزن والرفض.وليس الحزن وتقبّل الأمور هزيمة، بل لأن الموت جزءا طبيعيا من صيرورة الحياة، وهكذا تبدو شخصيات “السفير” أيضا، أمام كاميرا الفيلم التي التقطت لحظات الاحتضار.اشترك فيالنشرة البريديةاشترك في النشرة البريدية وتابع أحدث أفلامنا الوثائقيةففي الجزء الأول من الفيلم، نجد في الطابق السفلي من الجريدة سومر، وهو طبيب هارب من الحرب في سوريا، ومع أنه لا يعمل طبيبا بل في الكافتيريا، فإنه ما زال يضحك ويغني ويشيع أجواء من الحفاوة والبهجة.صورة من أحد المكاتب في جريدة “السفير”، عوالم خاصة ورمزيات صنعها زملاء العملثم تدخل بنا الكاميرا إلى حجرة اجتماع، لمناقشة آليات صرف مستحقات العاملين قبل الإغلاق، ومع ما يفصل بيننا وبين تلك اللحظة من سنوات خلت، وشاشة حاجبة، فإنه ما زال ممكنا أن نشم رائحة السجائر والقهوة، ونشعر بقلق هؤلاء الرجال. ثم نعود إلى عباس الذي لم ير في حياته كلها مكانا إلا “السفير”، وقرر أن يأخذ مكتبه معه إلى المنزل، ليبقى معه شيئا من الجريدة.وأما خليل فيرى بتطرفه وإنكاره للوقائع، أن “السفير” يجب أن تستمر بأي ثمن، بأي ثمن! وهو هنا لا يختلف كثيرا عن سعدي، الذي يرى أن حياته كلها ليست سوى دائرة في فلك جريدة “السفير”.الطابق السفلي من جريدة “السفير”، مكتوب في الخلف “جريدة لبنان في الوطن العربي، وجريدة الوطن العربي في لبنان”إن تلك الرؤوس الناطقة التي تتخلل السرد والتوثيق بين مشهد وآخر، تبرز لنا كيف التقط الفيلم لحظات الاحتضار بعناية، وربما تعكس أيضا سمة تميز السينما الوثائقية عن الروائية، فبينما يمكن أن تُبنى تلك اللحظات في فيلم روائي عن نهاية صحيفة ما، أو أي شيء ما يودعه أهله، تبقى للسينما الوثائقية عفويتها التي سماها “فالتر بنيامين” اللاوعي البصري.يرى “بنيامين” أن للعمل الفني في زمن الإنتاج التقني ميزة يعود فضلها إلى الكاميرا، فالطبيعة التي تخاطب الكاميرا تختلف عن تلك التي تخاطب العين، فتتدخل الكاميرا بوسائلها المساعدة، لتكشف جوانب حركية سرية، فنحن إذ نشاهد بأم العين، قد لا نعلم شيئا عن تفاصيل ما يحدث في كسر من الثانية حينما نخطو من مكان لآخر. وبالتصوير نكتشف هذا اللاوعي البصري، كاكتشافنا اللاوعي الغريزي بالتحليل النفسي.طلال سلمان باكيا في وداع جريدته وجمهورهفي مفتتح الجزء الأول، نرى طلال سلمان يخاطب الكاميرا، مبررا قرار الإغلاق، لا تتسع عين المخرج علي زراقط لتلاحظ كل ما يعكسه جسد طلال سلمان من ردود أفعاله، لكنه في المشاهدة الثانية أثناء عملية المونتاج بالتأكيد رأى.وفي المشاهدة، يرى أيضا المشاهد رجفة يد طلال سلمان وهو يحاول الحديث برباطة جأش، وعينه تقاوم دمعة تحاول مآقيها دفعها، وفي مشاهد أخرى، نرى نقرة يد على طاولة مكتب كأنها نوع من أنواع الوداع، واللمسة الأخيرة.ونرى يدا قد تزيح غبارا من أحد الأدراج، لكي تستعيد صورة من عدد قديم، ونرى يدا متأنية وهي تقلب أوراق صفحات العدد التذكاري الأخير من وداعية جريدة “السفير”، ونرى أعينا منكسرة وحزينة.إن تلك اللحظات في العمل الوثائقي، ما زالت تمنحه سمة تميزه عن العمل الروائي، فالروائي في أشد حالته إتقانا ما زال يفتقد للأصالة والعفوية، بسبب عملية إعادة البناء لمشهد ما.هكذا، تكون للكاميرا الوثائقية قدرة فريدة على كشف ما تغفله العين المجردة في زحمة الأحداث، فبينما كان الجميع مشغولا بضجيج الإغلاق الكبير، كانت الكاميرا تلتقط تفاصيل دقيقة، ما كان لأصحابها أن ينتبهوا لها حين يكتبون سرديتهم عن نهاية الجريدة، التي ستصبح تاريخا مكتوبا.تلك أيضا هي الميزة الأخيرة للفيلم الوثائقي، الذي سيساعدنا في بناء “تاريخ شعوري” للأحداث، فحينما تقرأ عن نهايات “السفير”، ولو بشكل شخصي حتى من أصحابها بعيدا عن السجلات الرسمية، فإنك لن تلحظ دمعة بللت ورقة، وربما لن يتذكر الكاتب نفسه أنه بكى، لكن الوثائقي يتذكر.العدد التذكاري الأخير من جريدة “السفيرلذلك، يبدو عمل المخرج علي زراقط مميزا، يسد فجوة في الروايات التاريخية التي تحمل طابعا جافا، في مناخ من قلة الوثائقيات التي تلتفت إلى تلك التفاصيل الإنسانية.ولتقريب الصورة أكثر يمكننا أن نستشهد بأهوال الحرب، فالكتب والوثائقيات التي تناولت الحرب العالمية مثلا لا تتحدث عن مشاعر الجنود، بل تفعل هذا القصيدة أو الرواية، لذلك يعد وثائقي “الحرب العظمى التي شكلت القرن العشرين” من أفضل الوثائقيات التي تناولت موضوعات الحرب العالمية في عمومها.فقد سرد الأحداث الكبرى وخريطة الحرب، ولكنه اتسع لأصوات الجند بسرد اقتباسات من أشعار الجنود “كويلفريد أوين” و”سيغفريد ساسون”، التي غطت أهوال الحرب، وخلدت دموع الجنود وشوقهم إلى أوطانهم وحبيباتهم، وذلك تاريخ شعوري من الحرب العالمية الأولى طالما ظل مغفَلا.حينما يصبح تشظي السرد ميزة جماليةنحن أمام قصة موت معلن، فالجميع يعلمون بحدوث شيء ما، ومع ذلك لا يفعلون شيئا لإيقافه، فإذا وضعت الكاميرا أمام شخصيات في تلك الحالة، فما الذي يستطيعون أن يقولوا؟لا ريب أن هذا التحدي كان شاخصا أمام المخرج علي زراقط في صناعة الفيلم، وهو يحدثنا عن ذلك في تعليقه الصوتي، الذي يضعنا به في سياق ظروف العمل والإعداد إليه، لكن الحل الذي اتبعه كان بسيطا، ومناسبا بما يكفي لما أراد صنعه، حينما صنع من اليوم الأخير في حياة جريدة “السفير”، يوما “عولسيا” بامتياز (نسبة إلى عولس إله الرياح عند الإغريق).لا يخضع سرد اليوم الأخير إلى منطق معين بالضرورة، بل إلى سطوة تيار الوعي السردي، فتُستدعى آراء العاملين في قرار إغلاق الجريدة، ثم نقفز إلى استطلاعات أخرى، تتدفق فيها الأفكار والمشاعر والذكريات التي يريد كل امرئ استدعاءها، أنى ومتى شاء.“رجل الورق” الشخصية التي خلقها علي زراقط بالكارتون والغرافيك، ليضيف لغة أخرى من لغات السرد في فيلمهففي فوضى اليوم الأخير، لا تحتاج الصحافة أن تتقيد بتسلسل أي حدث، فمن بدايات الجريدة في السبعينيات إلى أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وعنوانها الشهير “أبوكاليبس ناو”، ننتقل من غير انتظام بين أحداث تاريخية صاغها أناس وكانوا جزءا منها، بلا أي منطق تاريخي متسلسل في الحكاية، فقط منطق الصدق وحميمية الذكرى هو ما ينظم الأمور في تلك اللحظة.تعبر عن ذلك لقطة من طلال سلمان تقطع سرد الفيلم فجأة، فنراه في اجتماعه الأخير بموظفيه بدون مقدمات يسألهم: شو كمان.. حاكي لكم قصة المطبعة أول عدد؟طلال سلمان.. رجل الورق الذي لا تحرقه الرصاصاتجاء الجزء الثاني من الفيلم، ليركز أكثر على قصة طلال سلمان، وفي حالة جريدة “السفير” وصاحبها طلال سلمان، ولا يبدو الفيلم مشتتا بين حكايتين يريد أن يحكيهما بالتوازي، بل الحكاية واحدة. فقد وُلدت الجريدة من عزلة صاحبها بين 4 جدران وراء القضبان، ثم ظلت طيلة 43 عاما، انعكاسا لموقفه وزمنه وشخصه كذلك.طلال سلمان (يمين) في لقاء مع ملهمه جمال عبد الناصر سنة 1959تطرح قصة حياة طلال سلمان كما يرويها في الفيلم أسئلة كثيرة عن الوضع العربي، وتسائل قضايا أخرى، فما موقع حرية الصحافة في الوطن العربي بين الأمس والحاضر، وأي مستقبل ينتظرها؟ وما معنى أن تكون الصحيفة ملتزمة، عاكسة لما تعبر عنه بصدق وأمانة، في حين تتكئ على ممول له أهدافه.وتلك حكاية طلال سلمان مع القذافي، الذي قرر أن يمول جريدته في بدايتها، وفي ذلك يسخر طلال سلمان من الضريبة التي كان عليه أن يدفعها سنويا، بأن يستمع للعقيد القذافي في حوار بالساعات، لكنه تعامل مع ذلك الأمر كأنه ضرورة مالية مثل ضرورة الإعلانات.بدمج قصة طلال سلمان مع قصة الجريدة، نرى أنها لم تكن مشروعا تجاريا بقدر ما كانت عليه من انعكاس لشخصية طلال سلمان، ولأحلامه القومية الناصرية، التي اتسعت لكثير من الكتاب المنفيين من أوطانهم في زمن الارتداد عن الناصرية في السبعينيات والثمانينيات.يوميات ناجي العلي في جريدة السفير كما سجلتها عدسات الكاميراوكان شموخه من شموخها، ومحاولة القضاء عليها بالقضاء عليه واغتياله في ذروة العدوان الإسرائيلي على لبنان، فقد كانت جريدته مقرا لأصوات فلسطينية صاعقة، منهم الرسام الكاريكاتوري ناجي العلي.وهكذا تظهر إحدى اللقطات الحميمية في مونتاج الفيلم، حينما يعود طلال سلمان إلى قريته في بعلبك، بعد نجاته من الموت مستقبَلا استقبال الأبطال، ولم يكن هذا انتقاما من الغدر الإسرائيلي فقط، بل انتصارا لحلم راوده في طفولته عن بعلبك، فقد استفزته الصحف الصفراء التي أعطت تلك المنطقة صورة الخارجين عن القانون.كانت “السفير” يومئذ جزءا من الثقافة الشعبية اللبنانية والعربية، وهذا ما يحرص الفيلم على توثيقه، بتضمين مونتاجه مشاهد من أحد أفلام مارون بغدادي، وثق فيه يوميات “السفير” في زمن الحصار الإسرائيلي.طلال سلمان، بطلا مظفرا عائدا من الموت، في زيارة إلى قريتهلئن عايش رجل الورق كل تلك الأحداث الكبرى، وكانت جريدته فيها فاعلا رئيسيا، فلا شك أننا أيضا سنرى بالفيلم أن مرض الجريدة ماليا وسياسيا، كان انعكاسا لمرض المؤسس وتعبه، ويُظهر الفيلم هذا التداخل، فلو أن تاريخ الجريدة هو سيرته الذاتية، فإغلاقها موت صغير له كذلك.“شو بيبقى من جريدة عمرها 43 سنة؟”يفتتح المخرج علي زراقط فيلمه “رجل الورق.. نهاية جريدة وحكايات أخرى” بهذا السؤال المربك، آملا أن يساعده المشاهد في إجابته، فهو ما دفعه لأن يوثق يوميات نهاية جريدة ورقية، شهدت على نصف قرن من الحوليات السياسية العربية.فحينما نعلم أن المخرج بدأ التصوير منذ فجر اليوم الأخير من ديسمبر/ كانون الأول 2016، واستغرق 9 سنوات من العمل وإعادة العمل، حتى يعرض الفيلم على قناة الجزيرة الوثائقية، يحضرنا رثاء محمود درويش لياسر عرفات:تأخر حزني عليه قليلا

لأني كغيري توقعت من سيد النجاة أن يعود إلينا هذه المرة أيضا ببداية جديدة

لكن الزمن الجديد أقوى من شاعرية الأسطورة

Loading ads...

ومن سحر العنقاءيبدو الفيلم بعد 9 سنوات من تصويره مرثية متأخرة جدا، كأنها كانت تنتظر عودة مرة أخرى، من رجل اعتاد النجاة، ومقاومة كيّ الرصاص في جسده، مثل طلال سلمان، وجريدته التي صمدت تحت نيران مدافع العدوان، ونجت من حرب أهلية طاحنة، ومع ذلك، لم تنج من سطوة حداثة فائقة، حتّمت على الصحافة الورقية أن تتنحى جانبا.حنظلة، كما سجلته عدسات كاميرا مارون بغدادي، وأدمجه علي زراقط في فيلمهبنهاية الفيلم، سنجد أن المخرج علي زراقط قد قدم إجابة سؤاله، وإن لم يقر بذلك في سياق الفيلم، فما بقي من الجريدة لم يكن فقط أرشيفا ما زال يحتويه موقعها الإلكتروني، ومكتبات باعة الجرائد القديمة، بل أيضا مشهد للنهاية، لم يتسن لكثير من المؤسسات الثقافية العملاقة التي انهارت لسبب أو لآخر، أن تحظى بمثيله وتخلده.هكذا كان فيلم “رجل الورق” وفيا للمبدأ الذي تنبه إليه الناقد الفرنسي “أندريه بازان”، المعروف بعقدة المومياء، فهو يرى بازان أن الفن البصري -تصويرا وسينما- يُنتج مدفوعا برغبة إنسانية عميقة في تحنيط الزمن، فيصور الإنسان الأشياء لينقذها من الموت والزوال الحتمي، وهذا ما فعله علي زراقط، حينما لم يسمح للحظة وداع “السفير” أن تتلاشى، وأبى إلا أن يسمع “صوت من لا صوت لهم” في لحظة النهاية.لقد ظل علي زراقط مهموما -كما يخبرنا في التعليق الصوتي- بموضوع موت الصحافة الورقية 4 سنين قبل صناعة الفيلم، وهو بفيلمه هذا قد مارس طقسا ضد الموت، موت المهنة، وموت الورق.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


اقرأ أيضاً


السودان في كأس أفريقيا .. هوية وروح واحدة في زمن الانقسام – DW – 2025/12/23

السودان في كأس أفريقيا .. هوية وروح واحدة في زمن الانقسام – DW – 2025/12/23

قناة Dw العربية

منذ 5 دقائق

0
تركيا: انقطاع الاتصال بطائرة تقل رئيس أركان قوات حكومة الوحدة الليبية

تركيا: انقطاع الاتصال بطائرة تقل رئيس أركان قوات حكومة الوحدة الليبية

الشرق للأخبار

منذ 5 دقائق

0
تحطم طائرة تقلّ رئيس أركان حكومة الدبيبة الليبية في أنقرة

تحطم طائرة تقلّ رئيس أركان حكومة الدبيبة الليبية في أنقرة

سكاي نيوز عربية عاجل

منذ 14 دقائق

0
"ما وراء الخبر" يناقش سيناريوهات ما بعد اشتباكات حلب

"ما وراء الخبر" يناقش سيناريوهات ما بعد اشتباكات حلب

الجزيرة اقتصاد

منذ 16 دقائق

0