أفاد محمود عصمت؛ وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، بأن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم حاليًا تجهيزه في صورته النهائية. تمهيدًا لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.
وأكد الوزير؛ خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المعتمد. مشيرًا إلى الجاهزية الفنية والتنظيمية لبدء تبادل الطاقة الكهربائية بين الجانبين. بما يدعم استقرار الشبكات الكهربائية ويعزز تكامل أسواق الطاقة في المنطقة.
ويُعد مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي أحد المشروعات الإستراتيجية التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من القدرات التوليدية، وتبادل الطاقة في أوقات الذروة. فضلًا عن دعم خطط التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة.
تفاصيل مراحل تبادل الطاقة بين البلدين
وبيّن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن المرحلة الأولى من المشروع تشهد تبادل 1500 ميجا وات. على أن يعقبها، خلال بضعة شهور قليلة، تشغيل المرحلة الثانية التي تستهدف رفع حجم التبادل إلى 3000 ميجا وات مع المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن هذا التدرج في التشغيل يهدف إلى ضمان أعلى مستويات الكفاءة والاعتمادية الفنية. مع اختبار منظومات التشغيل والتحكم قبل الوصول إلى الطاقة القصوى للتبادل الكهربائي بين الشبكتين.
ويعكس هذا المشروع عمق الشراكة الإستراتيجية بين مصر والسعودية في قطاع الطاقة. وحرص الجانبين على تطوير بنية تحتية إقليمية قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
تطور القدرات المركبة من الطاقة المتجددة
وفي السياق ذاته صرّح محمد الحمصاني؛ المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن وزير الكهرباء أطلع رئيس الوزراء على الموقف الحالي للقدرات المركبة من الطاقة المتجددة في مصر. حيث أوضح الوزير أن إجمالي هذه القدرات بلغ حاليًا 8866 ميجا وات.
وتشمل هذه القدرات: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية. إضافة إلى 300 ميجا وات/ ساعة من قدرات بطاريات التخزين. في إطار دعم استقرار الشبكة الكهربائية وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة.
ويعكس هذا التطور استمرار الدولة في تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى تنويع مزيج الطاقة. وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة.
إضافات جديدة منذ منتصف 2024
وأضاف الوزير أن الفترة من يوليو عام 2024 وحتى الآن شهدت إدخال قدرات جديدة شملت 1150 ميجا وات من طاقة الرياح، و700 ميجا وات من الطاقة الشمسية. إلى جانب 300 ميجا وات/ ساعة من قدرات بطاريات التخزين.
وأوضح أن هذه الإضافات أسهمت في رفع كفاءة منظومة الطاقة الكهربائية. وتعزيز قدرتها على مواجهة الأحمال المتزايدة، خاصة خلال فترات الذروة.
مستهدفات الطاقة المتجددة حتى 2027
وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أنه بنهاية عام 2027، من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 17991 ميجا وات. إلى جانب 9320 ميجا وات/ ساعة من قدرات بطاريات التخزين.
وأكد أن هذه المستهدفات تعكس التزام الدولة بخطط التحول الطاقي، ودعم مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي. وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي؛ بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة والاستدامة على المدى الطويل.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






