Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

مقتل 12 جنديًا باكستانيًا.. إسلام آباد تحمل كابل المسؤولية

السبت، 13 سبتمبر 2025
مقتل 12 جنديًا باكستانيًا.. إسلام آباد تحمل كابل المسؤولية

هدّدت باكستان بطرد المزيد من الأفغان بعد مقتل 12 جنديًا باكستانيًا في كمين نصبه عناصر من حركة طالبان باكستان في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.

وقال مسؤول محلي: "قرابة الساعة 4,00 صباحًا، أطلق مهاجمون متمركزون على جانبي الطريق النار بالأسلحة الثقيلة على قافلة للجيش وحرس الحدود وقُتل 12 من عناصر القوى الأمنية"، فيما أكد مسؤول أمني في المنطقة الحصيلة أن المهاجمين وضعوا أيديهم على أسلحة الموكب.

وتبنّت حركة طالبان الباكستانية "هجومًا شديد التعقيد" سمح بـ"وضع اليد على عشرة أسلحة رشاشة ومسيّرة".

من جهته، أقر الجيش الباكستاني بمقتل 12 جنديًا في صفوفه، لكنه يؤكّد كذلك أنه قتل "13 إرهابيًا" و22 آخرين الأربعاء.

وهذا أحد أكثر الهجمات دموية منذ أشهر في إقليم خيبر بختونخوا حيث تكثّف حركة طالبان الباكستانية التي تتمركز في المناطق القبلية الجبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان، هجماتها على قوات الأمن والاعتداءات ضد المدنيين.

ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابل في صيف العام 2021، زادت وتيرة أعمال العنف المنسوبة للجماعة الباكستانية في غرب البلاد.

وتتّهم إسلام آباد جارتها بعدم طرد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشنّ هجمات على باكستان، وهو ما تنفيه أفغانستان.

وقال الجيش الباكستاني السبت إن "المعلومات تؤكد بشكل قاطع تورط مواطنين أفغان في الهجمات"، داعيًا كابل إلى "منع استخدام أراضيها لنشاطات إرهابية معادية لباكستان".

وزار رئيس الوزراء شهباز شريف برفقة قائد الجيش عاصم منير خيبر بختونخوا لحضور جنازات الجنود الذين قتلوا.

واعتبر شريف أنه "من المهم جدًا طرد الأفغان غير النظاميين في أسرع وقت ممكن"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، في حين أجبرت إسلام آباد أكثر من مليون أفغاني على المغادرة وألغت تصاريح إقامتهم وحتى بطاقات اللاجئين التي أصدرتها لهم الأمم المتحدة.

ومنذ أسابيع، أفاد سكان مناطق عدة في ولاية خيبر بختونخوا عن ظهور شعارات لحركة طالبان مجددًا على الجدران.

وأعربوا عن خشيتهم من العودة إلى سنوات العنف المتطرّف التي دمّرت غرب باكستان بعدما أصبحت إسلام آباد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في "حربها على الإرهاب" عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وقبل أيام، قضى حارسا حدود باكستانيان في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الحركة في الولاية نفسها.

وفي يوليو/ تموز، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 30 مسلّحًا حاولوا عبور الحدود من أفغانستان، بعد مقتل 16 جنديًا في هجوم انتحاري في المنطقة الحدودية عينها.

وينتمي المسلحون إلى حركة طالبان الباكستانية أو جماعات تابعة لها على ما قال الجيش، متهمًا الهند، الخصم اللدود لباكستان، بدعم المسلّحين.

وتتبادل الهند وباكستان اللتان تملكان السلاح النووي، الاتهامات بدعم جماعات مسلحة تنشط على أراضي البلدين.

ومنذ الأول من يناير/ كانون الثاني الفائت، قُتل حوالي 460 شخصًا، معظمهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلّحة تقاتل الدولة، في ولاية خيبر بختونخوا وفي بلوشستان المجاورة.

Loading ads...

وشهدت باكستان في العام 2024 السنة الأعنف منذ حوالي عقد، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في أعمال العنف.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه