استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، بالمدفعية وإطلاق نار من مروحية، مناطق لا يزال يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، شرقي مدينة غزة ووسط القطاع.
يأتي ذلك في خروقات متواصلة للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية، بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أنحاء متفرقة في مناطق شرقي حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما أطلقت مروحية إسرائيلية النار من رشاشاتها تجاه تلك المناطق، دون الإبلاغ عن وقوع قتلى أو مصابين.
ووسط القطاع، أطلق الجيش الإسرائيلي عددا من قذائف المدفعية داخل مناطق سيطرته شرقي مخيم البريج للاجئين.
ومساء الجمعة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة خلال إقامة حفل زفاف، ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين معظمهم أطفال.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكبت إسرائيل نحو 738 خرقا له، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء الماضي.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 ودعمتها واشنطن واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يزيد على 171 ألف جريح فلسطينيين، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
اقتحامات في الضفة
أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، فلسطينيين اثنين بالرصاص والاعتداء بالضرب، واعتقل 3 آخرين، في حملة اقتحامات شملت مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها "تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب برصاص في الرأس، في بلدة قراوة بني زيد شمال غرب رام الله وسط الضفة، نقل على إثرها إلى المستشفى".
وفي بلدة الزاوية غربي سلفيت (شمال)، شنت قوات إسرائيلية حملات دهم للمنازل، تخللتها عمليات تحطيم لمحتوياتها، واعتقال أحد الشبان والاعتداء على آخر ضربا.
وبينت مصادر محلية للأناضول أن تلك القوات "اعتدت بالضرب على المواطن إياد عبد الحليم، ونقل إثر ذلك إلى مركز الزاوية التخصصي لتلقي العلاج".
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي الشاب محمد شقير نجل رئيس بلدية الزاوية، بعد دهم منزل عائلته، وفق المصادر نفسها.
وفي جنوب الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة الكرمل جنوبي الخليل، واعتقل الأسير المحرر منتصر أبو عرام، بعد دهم منزله وتفتيشه، وفق مصادر محلية للأناضول.
كما اقتحم الجيش بلدة دورا جنوب غربي الخليل، واعتقل الشاب معاذ إبراهيم نصار، بعد دهم منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول.
وعادة ما تقتحم قوات إسرائيلية مدنا وبلدات بالضفة الغربية، وتعتقل مواطنين بحجة أنهم مطلوبون أمنيا.
ومنذ بدئه حرب الإبادة بقطاع غزة التي استمرت عامين، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1100 فلسطيني، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





