ندوة نقابة المهندسين: السلامة الكيميائية ثقافة مؤسسية وحماية وطنية

بمشاركة واسعة من مهندسين وخبراء وممثلين عن جهات رسمية وصناعية
بمشاركة واسعة من مهندسين وخبراء وممثلين عن جهات رسمية وصناعية"الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية الخطرة ودور بطاقة البيان في الوقاية والحماية"، برعاية نقيب المهندسين المهندس عبد الله عاصم غوشة، وبمشاركة واسعة من مهندسين وخبراء وممثلين عن جهات رسمية وصناعية.
السلامة.. مسؤولية وطنية وأخلاقية
وأكد نقيب المهندسين خلال الندوة أن السلامة الكيميائية لم تعد إجراء شكليا أو التزاما إداريا محدودا، بل أصبحت نهج عمل متكامل وثقافة مؤسسية راسخة، ومسؤولية وطنية وأخلاقية تتجاوز كونها متطلبا تشريعيا.وأوضح أن تنظيم هذه الندوة يعكس مستوى متقدما من الوعي المهني بحجم التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية والخدمية في التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة.وأشار غوشة إلى أن هذه المواد، على الرغم من دورها المحوري في دعم الإنتاج والتنمية الصناعية، تنطوي على مخاطر كبيرة في حال غياب الإدارة العلمية السليمة أو سوء الاستخدام، لافتا إلى أن جوهر العمل الهندسي يقوم على إدارة المخاطر وتحليل السيناريوهات وبناء منظومات وقاية استباقية تحمي الإنسان والبيئة والاقتصاد الوطني.وشدد على أن بطاقة البيان تشكل خط الدفاع الأول في التعامل الآمن مع المواد الكيميائية الخطرة.
ثقافة الوقاية والجاهزية المسبقة
من جهتها، أكدت رئيس شعبة الهندسة الكيميائية الدكتورة ليندا الحمود أن الندوة تمثل منصة حقيقية لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار بين المهندسين والجهات الرقابية والرسمية والقطاع الصناعي، مشيرة إلى أن ملف السلامة الكيميائية بات مسؤولية مهنية وأخلاقية وإنسانية لا يمكن تجاهلها.وأضافت أن التعامل الآمن مع المواد الكيميائية يجب أن يقوم على الجاهزية المسبقة وثقافة الوقاية، لا على ردود الفعل بعد وقوع المخاطر.وبينت الحمود أن دور المهندس الكيميائي لا يقتصر على المعرفة التقنية، بل يمتد ليشمل اتخاذ القرار السليم وبناء بيئة عمل آمنة تكون فيها السلامة جزءا من الممارسة اليومية داخل المنشآت الصناعية.
تشبيك وطني وتبادل خبرات
بدورها، قالت رئيسة اللجنة الاستشارية الصناعية المهندسة زينب أبو زيد إن موضوع الندوة يعد من القضايا الحيوية في القطاعين الصناعي والهندسي، نظرا لتأثيره المباشر على سلامة العاملين وحماية المنشآت والحفاظ على البيئة والصحة العامة.وأكدت حرص اللجنة على تعزيز التشبيك مع الجهات الوطنية ذات العلاقة، وتوحيد الجهود لرفع مستوى الوعي بالسلامة الكيميائية وتطبيق أفضل الممارسات.
محاور الندوة ونقاشاتها
وتناولت الندوة عددا من المحاضرات المتخصصة، ركزت على دور بطاقة البيان في الوقاية والحماية، واستخدام الأدلة الوقائية في الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية الخطرة، وسلامة العمليات ومناولة المواد في الموانئ، إضافة إلى التشريعات الناظمة ودور وزارة البيئة في إدارة المواد والنفايات الخطرة.وشهدت الندوة نقاشات معمقة وتفاعلا لافتا من المشاركين، عكست اهتمام المهندسين بتطبيق معايير السلامة الكيميائية في مختلف بيئات العمل، إلى جانب مشاركة واسعة من مهندسين يعملون في وزارات ومؤسسات وشركات من قطاعات متعددة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





