إطلاق أول شبكة حافلات كهربائية سريعة بمكة المكرمة
أعلنت وجهة مسار بمكة المكرمة إطلاق أول شبكة حافلات كهربائية سريعة تعمل بنظام النقل الترددي السريع في السعودية والشرق الأوسط.
ومن خلال المشروع الجديد، جرى تدشين منظومة نقل حضري مستدامة تهدف إلى خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الحركة داخل المناطق عالية الكثافة.
كما يأتي إطلاق الشبكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة لسكان وزوار مكة.
ويبرز المشروع تحولاً عمليًا نحو حلول نقل صديقة للبيئة، تجمع بين الابتكار التقني والكفاءة التشغيلية والاستدامة طويلة الأمد في المدن الكبرى.
مسار الخدمة
وفي التفاصيل التشغيلية، يمتد مسار الخدمة لمسافة تقارب أربعة كيلومترات، رابطًا محطة قطار الحرمين السريع بالمسجد الحرام مباشرة وبانسيابية عالية للحركة.
كما يضم المسار محطتين رئيستين وإحدى عشرة محطة توقف، موزعة بعناية على طول الخط لخدمة أكبر عدد من المستخدمين يوميًا بانتظام.
ومن خلال هذا الربط، تُسهم الحافلات الكهربائية في تسهيل التنقل وتقليل زمن الرحلات بين المرافق الحيوية في المنطقة المركزية خلال المواسم المزدحمة.
كذلك تعزز الشبكة تجربة الزوار والمعتمرين عبر توفير وسيلة نقل موثوقة وآمنة تدعم انسيابية الحركة خلال أوقات الذروة المرتفعة سنويًا مستقبلًا.
أثر بيئي
وعلى الصعيد البيئي، يتوقع أن تقطع الحافلات الكهربائية أكثر من 15 مليون كيلومتر خلال فترة التشغيل المعتمدة للمشروع الحالي بالكامل.
ومن ثم تسهم هذه المسافات التشغيلية في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 31 مليون كيلو جرام مقارنة بالحافلات التقليدية.
كما تستهدف الشبكة نقل أكثر من مئة وخمسة وعشرين مليون راكب. ما يعكس تأثيرها البيئي والتشغيلي طويل المدى على مستوى المدينة.
ويعزز هذا الحجم من الطلب جدوى الاستثمار في حلول النقل النظيف. علاوة على ذلك، يدعم التحول نحو مدن أكثر استدامة بالمملكة.
شراكات التنفيذ
وفي سياق التنفيذ، جاءت المبادرة ضمن جهود شركة أم القرى للتنمية والإعمار، المالكة والمطورة لوجهة مسار بمكة المكرمة بالكامل إستراتيجيًا.
كما جرى تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة إلكترومين المتخصصة في حلول التنقل المستدام والطاقة المتجددة داخل المملكة العربية السعودية الحديثة.
ومن خلال هذا التعاون، تتعزز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع تبني التقنيات النظيفة في مشاريع النقل الحضري المستقبلية الكبرى.
وفي المحصلة، يمثل المشروع خطوة نوعية نحو منظومة نقل حضري متكاملة تدعم الاستدامة. كما ترتقي بتجربة التنقل في مكة المكرمة على المدى الطويل.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





