استقبلت حركة "حماس" الفلسطينية المقترحات التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بفتور كبير، ملمحة إلى عدم رضاها عنها دون التصريح برفض مباشر، لكنها قالت إنها صيغت لترفضها.
وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، الاثنين، إن الأفكار التي قدمتها الولايات المتحدة للحركة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، صيغت لتنال رفض الحركة لا موافقتها.
وأضاف نعيم لـ"الشرق"، أن "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية "معنيون بالوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويوقف الإبادة الجماعية ويفتح أفق لحل سياسي يحقق أهدافنا الوطنية المشروعة".
وتابع: "نحن أمام أفكار أولية يسميها الطرف الأميركي عرضاً ومن الواضح أن هدفها الأساس الوصول إلى رفض العرض وليس الوصول إلى اتفاق" يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل وتبادل الأسرى.
ونوه القيادي بالحركة إلى أن الأفكار التي طرحتها الولايات المتحدة تتحدث عن "استلام الأسرى جميعاً في اليوم الأول ورهن الانسحاب بتشكيل حكومة ترضى عنها إسرائيل وتنفيذ المهمات الموكلة إليها وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية".
وأبدى نعيم استغرابه من أن الأفكار الأميركية تتحدث عن "تعريف حماس والبحث في العفو عن كوادرها وقيادتها ونزع سلاح المقاومة دون الحديث عن إعادة الإعمار".
وكان مسؤل فلسطيني مطلع قال لـ"الشرق" في وقت سابق الأحد، إن الأفكار التي تلقتها "حماس" من الجانب الأميركي تتلخص في عدة بنود أهمها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المؤبدات والأحكام العالية.
أبرز بنود المقترح الأميركي
إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً، خلال الـ48 ساعة الأولى من توقيع الاتفاق
الإفراج عن أسرى فلسطينيين من المحكومين بالمؤبدات وأحكام عالية بحسب معايير عمليات التبادل السابقة
إطلاق سراح أعداد من المعتقلين من غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023
البدء الفوري بوقف إطلاق نار يدخل حيز التنفيذ فور التوقيع ويستمر لمدة 60 يوماً أو يستمر حتى تنتهي المفاوضات
ضمانة شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الأطراف ستتفاوض للتوصل لاتفاق دائم لوقف النار.
وخلال أول أسبوعين من هدنة الـ60 يوماً تنطلق مفاوضات بشأن القضايا الرئيسية ومنها :
1- تعريف حركة حماس،
2- نزع السلاح،
3- تشكيل حكومة أو لجنة إدارية جديدة مستقلة في غزة،
4- انسحاب القوات الإسرائيلية (دون الاشارة لكلمة الكامل أو الشامل) مع بدء تشكيل الحكومة أو عند نجاح المفاوضات، والعفو عن أعضاء الحركة.
5- تدفق مفتوح للمساعدات إلى قطاع غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق.
"أفكار ومبادئ وليست مقترحاً كاملاً"
واعتبر مصدر مطلع مقرب من "حماس"، أن ما تلقته الحركة يمثل أفكاراً ومبادئ وليس مقترحاً كاملاً، مشيراً إلى أن هذه الأفكار هي "إسرائيلية بالأساس".
وأضاف المصدر أن الحركة أبلغت الوسطاء والجانب الأميركي عبرهم عن ترحيبها بأية أفكار تقود لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية لوقف المجاعة، وصفقة تبادل جادة وحقيقية.
وأشار إلى أن "حماس" تؤيد إطلاق سراح كل الأسرى الأحياء والأموات دفعة واحدة وعقد صفقة شاملة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع: "حماس أظهرت دائماً مرونة كافية في كافة النقاط ومستعدة لتقديم مرونة في سبيل الوصول لوقف حرب الإبادة".
وفي وقت سابق الأحد أعلنت "حماس" في بيان أنها تلقت عبر الوسطاء بعض الأفكار من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن ترحيبها بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وذكرت الحركة، في بيان، أنها جاهزة للتفاوض بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحركة إلى قبول شروطه لإنهاء الحرب، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي وافق على الشروط.
كما أعربت الحركة عن جاهزيتها لبحث تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين تبدأ عملها فوراً، لافتة إلى أنها على اتصال مع الوسطاء لتطوير الأفكار إلى اتفاق شامل.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
