كيف تعرفت 800 كاميرا وتقنية إلى وجوه مشاغبي الليزر بأمم أفريقيا؟

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 14:16 (توقيت مكة)افتتحت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، وسط أجواء حماسية كبيرة، لكن الحدث لم يخل من لقطات مثيرة للاهتمام، حيث واجهت الأجهزة الأمنية أول اختبار جدي لها في التعامل مع المشاغبين داخل المدرجات.وشهدت البطولة، المقامة للمرة الأولى على الأراضي المغربية، تطبيق إجراءات أمنية غير مسبوقة بحق مثيري الفتنة داخل الملاعب، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الانضباط وضمان سلامة جميع الحاضرين.خلال مباراة الافتتاح التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب جزر القمر يوم الأحد الماضي، رُصد قيام بعض المشجعين بتوجيه أشعة الليزر نحو حكم اللقاء واللاعبين، في محاولة للتأثير على مجريات المباراة وإرباك طاقم التحكيم.وتدخلت فرق الأمن المكلفة بتأمين الملعب بسرعة، حيث تم التعرف إلى المخالفين بدقة عالية، قبل مرافقتهم خارج المدرجات فورا، دون أن يؤثر ذلك على سير اللقاء أو أجوائه العامة.ويعد استعمال أشعة الليزر داخل الملاعب من السلوكيات المحظورة دوليا، لما يشكله من خطر مباشر على سلامة اللاعبين والحكام، ولما له من تأثير سلبي على تركيزهم، خصوصا خلال اللحظات الحاسمة. كما يصنف هذا السلوك ضمن الممارسات غير الرياضية التي تسيء إلى صورة الجماهير وتتنافى مع روح المنافسة والفرجة.وتندرج هذه الخطوة الصارمة في إطار السياسة التنظيمية الجديدة المعتمدة خلال بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم، والقائمة على مبدأ "صفر تسامح" مع كل ما من شأنه تهديد السلامة أو الإخلال بالنظام العام داخل الملاعب وخارجها.ويأتي هذا التدخل في ظل منظومة المراقبة المتطورة المعتمدة في الملاعب المغربية، إذ جهزت الملاعب بأكثر من 800 كاميرا مراقبة، إلى جانب تقنيات حديثة للتعرّف إلى الوجوه، في إطار خطة شاملة لرصد أي مخالفات وضمان إقامة المباريات في أجواء رياضية آمنة وخالية من التجاوزات.ولاقى مقطع فيديو يظهر تحديد هوية الشخص الذي استخدم الليزر ومرافقته خارج الملعب، ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بسبب الدقة العالية للتقنيات الأمنية المستخدمة. إعلان وتباينت آراء المتابعين في الواقعة، فبينما أشاد بعضهم بسرعة تدخل الأجهزة الأمنية واعتبرها نموذجًا للاحترافية والتنظيم العالي للبطولة، مؤكدين جدية التنظيم المغربي وحرصه على إقامة البطولة بأعلى مستويات السلامة والانضباط.وأشاروا إلى أن هذا التدخل السريع يعكس الجاهزية العالية للبنية الأمنية والتقنية المغربية المصاحبة للتظاهرات الرياضية الكبرى، كما يرسل رسالة واضحة مفادها أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة تنظيمية، بل أصبحت وسيلة حاسمة لفرض احترام القوانين وضمان إقامة المباريات في أجواء آمنة لجميع الحاضرين.ولفت مغردون آخرون إلى ضرورة معاقبة المخالفين بعقوبات صارمة، معتبرين أن الغرامة وحدها لا تكفي، ويجب أن يشمل العقاب السجن لضمان أن يكون الحدث عبرة للآخرين.كما أعرب مغردون عن فضولهم بشأن دوافع المشجع لاستخدام أشعة الليزر، متسائلين عن الأسباب التي دفعته إلى هذا التصرف، معتبرين أن فهم الدوافع يساعد على منع تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلا .ويختتم هذا الحدث بالإشارة إلى تحول نوعي في تدبير أمن الملاعب، حيث لم يعد الرهان قائمًا فقط على الحضور البشري، بل على الدمج الذكي بين التكنولوجيا والانضباط، بما يضمن مباريات أكثر أمانًا وعدالة، ويعزز ثقة الاتحادات الدولية والجماهير في قدرة المغرب على إنجاح التظاهرات الكروية الكبرى.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




