أضرار الشاي الأخضر
لطالما ارتبط الشاي الأخضر بصورة "المشروب الصحي"، بفضل غِناه بمضادات الأكسَدة ودوره في الوقاية من الالتهابات والأمراض المزمنة. لكن، لم يتكلم أحد سوى القلة عن أضرار الشاي الأخضر عند الإفراط في تناوله أو استخدام مستخلَصاته بجرعات عالية عند بعض الأشخاص، وهو ما يستوجب الانتباه والالتزام بالاعتدال. في هذا المقال نستعرض أبرز أضرار الشاي الأخضر المحتملة والمرتبطة بتناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر، أو عند وجود حالات صحية خاصة.
أضرار الشاي الأخضر
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
يُعد الشاي الأخضر آمنًا بشكل عام عند تناوله بكميات معتدلة، لكن بعض مركّباته قد تسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي، خاصة عند تناوله بتراكيز عالية أو على معدة فارغة. وقد تشمل هذه الأعراض:
اضطراب المعدة والشعور بعدم الراحة.
الغثيان، خصوصاً عند تناوله صباحاً دون طعام.
الإمساك نتيجة تأثير بعض المركّبات على حركة الأمعاء.
الحل: تناوله بعد الطعام وتجنب الجرعات المركّزة من المستخلَصات دون إشراف طبي.
2. ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب
يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين الذي يؤثر في الجهاز العصبي والقلب. ورغم أن الكمية في الكوب الواحد معتدلة، إلا أن الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى:
ارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى المصابين مسبقًا.
تسارع نبضات القلب أو الخفقان.
القلق والصداع.
الحل: اختيار الشاي الأخضر منزوع الكافيين عند الحاجة لتقليل التأثيرات.
3. مشاكل في النوم
يُعد الكافيين سببًا مباشرًا لاضطرابات النوم عند الإكثار من الشاي الأخضر، خاصة في ساعات المساء. وقد يزيد أيضًا من التوتر أو القلق، مما يجعل النوم أكثر صعوبة. الحل: تجنب الشاي الأخضر قبل النوم بعدة ساعات.
4. نقص امتصاص الحديد وحدوث فقر الدم
تُقلل مركّبات "الكاتيكين" الموجودة في الشاي الأخضر امتصاص الحديد من الطعام، وقد يُفاقم ذلك فقر الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو الذين لديهم استعداد للإصابة به. الحل: شرب الشاي بين الوجبات وليس معها أو بعدها مباشرة، واستشارة الطبيب عند وجود فقر دم.
5. تأثيرات محتملة على الكبد
رغم أن الشاي الأخضر آمن لمعظم الأشخاص، إلا أن مستخلَصاته المركّزة قد ترتبط في حالات نادرة بارتفاع إنزيمات الكبد أو إصابات كبدية، خاصة لدى مَن لديهم استعداد وراثي معيّن.
الحل: تجنَّب مستخلصات الشاي الأخضر عالية التركيز دون استشارة طبية، خصوصًا عند وجود تاريخ مرضي في الكبد.
6. تفاعلات دوائية خطيرة
قد يتفاعل الشاي الأخضر أو مستخلصاته مع بعض الأدوية، مما يغيّر فعاليتها أو مستوى تركيزها في الدم. ومن أبرزها:
مميعات الدم (مثل الوارفارين)
حاصرات بيتا
بعض أدوية الكوليسترول
مضادات الاكتئاب
أدوية هشاشة العظام
الحل: استشارة الطبيب أو الصيدلي قَبل زيادة استهلاك الشاي الأخضر إذا كنت تتناول أدوية معينة أو تعاني من أمراض مزمنة.
مَن يجب أن يكون أكثر حذرًا؟
يُنصح بالاعتدال أو الاستشارة الطبية في الحالات التالية:
مرضى فقر الدم
مرضى الكبد
النساء الحوامل والمرضعات
الأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين
كلمة من موقع صحتك حول أضرار الشاي الأخضر
يبقى الشاي الأخضر مشروبًا صحيًا عند تناوله باعتدال، بينما تظهَر أضرار الشاي الأخضر غالبًا عند الإفراط في استخدام مستخلصاته أو عند تناوله بكميات كبيرة. الوعي بهذه المخاطر، واستشارة الطبيب عند وجود أمراض مزمنة أو تناول أدوية معينة، يساعدان على الاستفادة من فوائده دون التعرّض لمضاعفات غير مرغوبة.
آخر تعديل بتاريخ
14 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

هل يسبب دواء ديبريبان زيادة الوزن وما هي استخداماته؟
منذ ثانية واحدة

سحب الأغذية: ما تحتاج معرفته لحماية صحتك وميزانية أسرتك
منذ ساعة واحدة

كتلة في تجويف دوغلاس .. حميدة أم خبيثة؟
منذ ساعة واحدة



