بندقية "كارلو".. ماذا نعرف عن السلاح المستخدم في عملية راموت بالقدس؟

في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون حرب إبادة جماعية مستمرة منذ عامين في غزة، واعتداءات متصاعدة في الضفة الغربية، بهدف القضاء على أي مشروع مقاومة، جاءت المفاجأة من قلب القدس، حيث أدت عملية فلسطينية باستخدام بندقية "الكارلو" إلى مقتل 6 إسرائيليين.
ووقعت العملية عند محطة مركزية للحافلات قرب مستوطنة راموت شمال القدس، حيث كان المنفذان شابين في أوائل العشرينيات، أحدهما من بلدة القبيبة والآخر من قطنة شمال غرب القدس.
ولم يكن لدى الشابين أي سجل أمني، ولا حتى تصاريح دخول، لكنهما حملا سلاحين بسيطين: بندقية "كارلو" محلية الصنع ومسدسًا.
بدأت العملية عندما صعد الشابان إلى حافلة إسرائيلية مكتظة بالركاب، وأطلقوا النار داخلها وخارجها، وفي دقائق قليلة، سقط 6 قتلى بينهم حاخام، في حين أصيب 15 آخرون، ستة منهم جروحهم حرجة، ووقع اشتباك أدى إلى استشهاد المنفذين.
ولم يكن السلاح المستخدم بندقية متطورة أو مستوردة عبر شبكات تهريب دولية، بل "كارلو" المصنوع في ورش محلية داخل الضفة الغربية.
ويعد الـ"كارلو" سلاحًا بدائيًا، منخفض الكلفة، قد لا يتجاوز سعره 500 دولار، لكنه برغم بساطته أحدث خسائر كبيرة لإسرائيل منذ زمن الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وأبرز ما رافق العملية لم يكن فقط عدد القتلى، بل التوقيت، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان يفترض أن يمثل أمام المحكمة في قضايا الفساد صباح العملية، أبلغ القضاة بعدم الحضور بذريعة "الوضع الأمني"، في هروب مؤقت من مواجهة العدالة، بغطاء عملية "هزت إسرائيل".
وزار نتنياهو وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير موقع العملية، لكنهما لم يناقشا أسباب الإخفاق الأمني الإسرائيلي، أو الأسباب التي دفعت شابين في مقتبل العمر لتنفيذ هذه العملية.
وبدلًا من ذلك، استثمر نتنياهو وبن غفير المشهد بالتحريض أكثر على الفلسطينيين، والدعوة إلى مزيد من الإجراءات العقابية، حتى وصل الأمر ببن غفير إلى دعوة الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان.
إلى ذلك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، حيث قال طه حسني: "بندقية كارلو البدائية التي صنعت في ورش محلية بالضفة أظهرت عجز منظومة الأمن الإسرائيلية بكل تكنولوجيتها. البساطة أمام التعقيد، والنتيجة خسائر كبيرة".
أما محمد جابر فقد قال: "حين يهدم المخيم ويشرد الأطفال ويحاصر الملايين في غزة، لا يمكن أن نتوقع إلا انفجارات في وجه الاحتلال. هذه نتيجة طبيعية".
بينما قال محمد شلبي: "إسرائيل تعتقد أن مزيدًا من الاستيطان والحواجز الأمنية سيجلب الأمن، لكن كل عملية جديدة تثبت أن الاحتلال هو أصل الأزمة".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً