أعلنت شركة تسلا إطلاق حزمة ضخمة من العروض التسويقية. وذلك لتحفيز مبيعات السيارات الكهربائية قبل نهاية العام. لتجنب تسجيل تراجع مؤشر المبيعات السنوية بعد عام من تباين الأداء التجاري.
تسلا تقدم عروضًا ضخمة لزيادة معدلات الشراء
وتتضمن الحوافز التي أعلنتها شركة صناعة السيارات المملوكة للملياردير إيلون ماسك تمويلًا بواقع 0% APR. والتي تصل إلى 72 شهرًا على بعض طرازات Model Y Standard. بالإضافة إلى السماح بإستئجار سيارة Model Y دون دفعة مقدمة. حسبما أعلنته الشركة على موقعها الرسمي في الولايات المتحدة.
كما توفر تسلا مزايا إضافية للمشترين، من بينها استبدال السيارات العاملة بالبنزين مقابل الحصول على 2,000 ميل من الشحن المجاني عبر شبكة الشحن السريع الخاصة بالشركة. بجانب تقديم ترقيات مجانية لبعض السيارات الجاهزة في المخزون. والتي تتضمن طلاءات فاخرة، خطافات سحب، وعجلات “Nova” قياس 19 بوصة. حيث تصل قيمة هذه الإضافات إلى نحو 1,500 دولار.
وعلى الرغم من أن تسلا اعتادت إطلاق عروض موسمية في نهاية كل عام، إلا أن هذه الحملة تأتي هذه المرة في سياق أكثر إلحاحًا.
حوافز وتخفيضات
كذلك، تسعى الشركة لتفادي تكرار سيناريو عام 2024. الذي شهد أول تراجع سنوي في مبيعات تسلا على أساس سنوي منذ تأسيسها.
ويعتبر الخبراء أن تكرار هذا الانخفاض المحتمل على أنه مؤشر إضافي على تباطؤ زخم النمو الذي تمتعت به الشركة لسنوات.
وسبق أن توقع إيلون ماسك، في أكتوبر من العام الماضي، أن تسلا ستحقق نموًا في المبيعات يتراوح بين 20% و30% خلال عام 2025. ولكن يبدو أن تحقيق هذا الهدف صعبًا. حيث تحتاج الشركة إلى بيع نحو 555 ألف سيارة كهربائية خلال الربع الأخير من العام فقط، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مبيعاتها الفصلية، لمجرد مساواة أرقام العام الماضي.
علاوة على ذلك، تواجه تسلا تحديات كبيرة في أسواقها الرئيسية.
ففي أوروبا، انخفضت المبيعات بشكل حاد وسط ردود فعل سلبية مرتبطة بالمواقف السياسية لماسك.
أما على صعيد الأسواق الصينية، فتتعرض الشركة لضغوط متزايدة نتيجة المنافسة الشرسة من الشركات المحلية المصنعة للسيارات الكهربائية.
قي حين ازدادت الضغوط في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إلغاء إدارة الرئيس دونالد ترامب الحافز الضريبي البالغ 7,500 دولار على السيارات الكهربائية الجديدة في سبتمبر الماضي.
وبحسب بيانات صادرة عن شركة Cox Automotive، تراجعت مبيعات تسلا في السوق الأمريكية بواقع 35% بين سبتمبر وأكتوبر عقب إلغاء هذا الدعم.
من ناحية أخرى، يلتزم إيلون ماسك بالتركيز على مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، معتبرًا أنها تمثل مستقبل تسلا.
كما وصف كلًا من مركبة Cybercab ذاتية القيادة بالكامل، والتي لا تحتوي على عجلة قيادة، وروبوت Optimus البشري، بأنهما الركيزتان الأساسيتان للمرحلة المقبلة من نمو الشركة، مع خطط لبدء إنتاجهما خلال العام المقبل.
وبين ضغوط الأسواق التقليدية والطموحات المستقبلية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تبدو تسلا اليوم أمام اختبار حاسم لقدرتها على استعادة زخمها والحفاظ على موقعها الريادي في سوق السيارات الكهربائية العالمي.
أسباب تراجع مبيعات تسلا
ويذكر أن الشركة أعلنت تراجع معدل تسجيلات سياراتها خلال نوفمبر 2025 في كل من فرنسا والدنمارك. حيث انخفضت الأرقام إلى النصف تقريبًا مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت البيانات بأن تسجيلات تسلا الشهرية انخفضت بواقع 58% في فرنسا إلى 1,593 سيارة فقط. بينما تراجعت في الدنمارك بنسبة 49% إلى 534 سيارة.
وجاء ذلك بالتزامن مع جهود الشركة لاستعادة حصتها السوقية في أوروبا رغم إطلاق نسخة محدثة من طرازها الأكثر مبيعًا Model Y.
كذلك حل طراز Model Y بالمرتبة 23 بين أكثر السيارات مبيعًا في الدنمارك خلال الشهر نفسه. بجانب بيع 206 وحدات فقط.
في نهاية 2024 تراجع أداء تسلا في أوروبا عقب تصريحات إيلون ماسك المؤيدة لشخصيات سياسية يمينية. ما أثار موجة احتجاجات في عدد من الدول الأوروبية.
وعلى الرغم من تراجع ظهور إيلون ماسك على الساحة السياسية مؤخرًا إلا أن أداء تسلا في أوروبا لم يتعافَ بعد. وهذا يعكس وجود مشكلات أعمق تتعلق بالمنافسة؛ منها: تقدم الشركات الصينية، وتركيز ماسك على مشاريع الروبوتات وسعيه لإقرار حزمة تعويضات جديدة للمساهمين. بجانب عدم حداثة مجموعة طرازات تسلا الحالية.
ومع ذلك حاولت الشركة استعادة جزء من السوق عبر إطلاق نسخة محسنة من Model Y في وقت سابق من 2024. وفي أكتوبر طرحت نسخًا منخفضة السعر من سيارتي Model Y وModel 3، إلا أن الأخيرة لم تطرح بعد في الأسواق الأوروبية.
أما في الدنمارك فسجلت تسجيلات Model 3 ارتفاعًا بواقع 29% إلى 326 سيارة؛ ما جعلها ثامن أكثر السيارات مبيعًا في البلاد، وفق بيانات “موبيليتي دنمارك”.
من ناحية أخرى، خفضت تسجيلات Model Y بواقع 74%. بحسب موقع Bilstatistik.dk، أكبر قاعدة بيانات للسيارات في الدول الإسكندنافية.
المصدر: Business Insider
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






