تقرير أميركي: تهمة التجسس.. سلاح "الحوثيين" لإرهاب المجتمع اليمني

كشف تقرير حديث لموقع “ذا ميديا لاين” الأميركي، أن جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، تستخدم تهمة التجسس كأداة للقمع، وبث الخوف في مناطق سيطرتها.
واعتبرت الباحثة إليونورا أرديماغني، المشاركة الأولى في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، أن جماعة “الحوثي” استغلت ما وصفته بحالة “جنون عظمة”، عقب الضربات الإسرائيلية لبناء سردية أمنية تشرعن القمع، وتزرع الرعب بين السكان.
وأضافت أرديماغني، أن مزاعم التجسس تمكّن جماعة “الحوثي” من دمج الأيديولوجيا والأمن والحكم في إطار واحد، ليبدو القمع مقبولاً ضمن سرديتها، ويحول المواطنين إلى أدوات ضغط نفسي واجتماعي، مع تقييد الحريات الأساسية، وفرض “مناخ خوف دائم”.
استهداف الموظفين الأمميين
يشير التقرير إلى استمرار جماعة “الحوثي” في احتجاز موظفين يمنيين، مرتبطين بالبعثة الأميركية، حيث أدانت وزارة الخارجية الأميركية هذه الاعتقالات غير القانونية، محذرة من أن هذه الإجراءات تؤكد تصاعد القمع الداخلي.
أثارت التحركات الجوية الأخيرة عبر مطار صنعاء، الكثير من التساؤلات حول كيفية توظيف جماعة “الحوثي” للوساطات الإقليمية، خصوصاً العمانية، لتسهيل تنقل قياداتها وتمرير رحلات لا تٌعلن تفاصيلها الكاملة.
وحسب الأمم المتحدة، احتجز “الحوثيون” منذ 2024 نحو 59 موظفاً أممياً، ما دفع الأمين العام أنطونيو غوتيريش للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، محذراً من إحالتهم لمحكمة جنائية خاصة، وهو ما يشكل خرقاً للقانون الدولي.
كما وصفت منظمات حقوقية هذه الاعتقالات بأنها تعسفية، وتستهدف الموظفين المرتبطين بالمؤسسات الدولية بشكل واضح على وجه الخصوص.
حملة اختطافات واسعة
في تصعيد جديد، نفذت جماعة “الحوثي” حملة اعتقالات استهدفت موظفين يمنيين تابعين للأمم المتحدة، شملت سائقين وعاملين في برامج مختلفة، إضافة إلى مداهمة منازلهم ومصادرة أجهزتهم الإلكترونية.
كشف تقرير حديث لموقع “ذا ميديا لاين” الأميركي، أن جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، تستخدم تهمة التجسس كأداة للقمع، وبث الخوف في مناطق سيطرتها.
ووفق مصادر محلية، رافقت عناصر “الحوثي” خلال الحملة، شرطة نسائية معروفة بـ”الزينبيات”، بينما انتشر مسلحون على أسطح المباني، وأغلقوا مداخل ومخارج بعض الأحياء لساعات.
ويرى مراقبون أن توقيت هذه الحملة، يهدف لتعزيز سيطرة جماعة “الحوثي” في الداخل اليمني، عبر خلق أعداء وهميين وتأديب المجتمع، وزرع الخوف كأداة ضغط مستمرة.
أثر مقلق على المجتمع المدني
تكرار هذه الممارسات يحرم المجتمع المدني من حرية الحركة، ويضع الموظفين المدنيين والأمميين، تحت ضغط مستمر، الأمر الذي يعيق استمرار العمل الإنساني، ويخلق بيئة غير قابلة للاستدامة.
تشهد مدينة صنعاء، شمال غربي اليمن، منذ أمس الجمعة، حالة استنفار أمني غير اعتيادية، تتركز بشكل خاص في منطقة “الجراف الغربي” شمال المدينة.
كما أن استمرار هذا النهج “الحوثي”، يقلل فرص الاستقرار طويل الأمد، ويحول الموظفين إلى أدوات سياسية، في واحدة من أخطر صور الإرهاب النفسي والاجتماعي التي يعيشها اليمنيون حالياً.
ويشير محللون إلى أن هذه السياسات تمثل نموذجاً واضحاً لاستراتيجية “الحوثيين”، في السيطرة على الداخل باستخدام أساليب القمع والتخويف، دون مراعاة لأدنى اعتبارات المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





