أمهات يخشين موت أطفالهن الرضع في خضم "وضع صعب" للنظام الصحي في غزة

أمهات يخشين موت أطفالهن الرضع في خضم "وضع صعب" للنظام الصحي في غزة
بلقيس أبو عجوة تقف إلى جوار سرير ابنتها الرضيعة التي تبلغ 8 أشهر، والتي تعاني من فشل كلوي حاد، في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
تقرير: مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزةأعده: خالد هريدي - مقر الأمم المتحدة 21 كانون الأول/ديسمبر 2025
الصحةكانت تقف بجوار سرير طفلتها في قسم الأطفال بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهي تتأمل ملامحها التي اختفت تحت الأجهزة الموصلة بوجهها وسائر جسدها، لكن الأجهزة الطبية التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة "ليست متوافرة"، كما قالت الأم بلقيس أبو عجوة.
الرضيعة سما التي تبلغ من العمر 8 أشهر تعاني من فشل كلوي حاد وترقد داخل المستشفى الذي عانى من دمار شديد طوال فترة الحرب؛ دمار ترك آثاره على أبنية المستشفى وأقسامها، علاوة على النقص في الإمدادات الطبية اللازمة لإنقاذ أرواح أطفال مثل سما.وهذا لسان حال والدتها بلقيس التي قالت لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة والحزن يعلو وجهها: "ابنتي مريضة وتعاني من فشل كلوي، والمعابر مغلقة والمستلزمات الطبية شحيحة. الأجهزة الطبية التي من الممكن أن تساعد ابنتي على البقاء على قيد الحياة غير متوفرة".بلقيس تأتي كل يوم للجلوس إلى جوار ابنتها التي ظلت ترقد في المستشفى على هذا الحال منذ 20 يوما، والخوف يسيطر عليها من أن يأتي يوم وتفقدها بسبب عدم توافر العلاج اللازم.وما تحاوله الآن هو أن يشمل الإجلاء الطبي ابنتها، حيث قالت: "قمنا بإجراءات تحويل طبي خارج قطاع غزة لمعالجتها، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء، رغم حصولنا على تحويلة طبية عاجلة بسبب وضعها الصحي. وحتى هذه اللحظة نحن ننتظر، فحالتها تسوء يوما بعد يوم، ودمها يضعف، ووظائف الكلى لديها تتدهور".
مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
نقص كبير في المستلزمات"وضع صعب" للقطاع الصحي كما يصفه الطبيب رفعت جندية الذي كان يتفقد الأطفال المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى. وأشار الدكتور جندية إلى "عدم توفر الطواقم الطبية المتخصصة بشكل كاف، إضافة إلى النقص الكبير في المستلزمات الطبية".ومضى قائلا: "على سبيل المثال، في قسم العناية المركزة نحتاج إلى جهاز أشعة متنقل، نظرا لصعوبة نقل الحالات التي تكون موصولة بأجهزة التنفس إلى قسم الأشعة في مبنى آخر".
الدكتور رفعت جندية أثناء فحص أحد الأطفال المرضى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وكانت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها قاموا بإجلاء أكثر من 10,600 مريض من غزة يعانون من حالات صحية حرجة، من بينهم أكثر من 5،600 طفل، جميعهم بحاجة إلى علاج متقدم وعاجل. لكن المنظمة حذرت من أنه لا يزال العديد من المرضى في غزة ينتظرون الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية المناسبة. وفقا لوزارة الصحة في غزة، توفي 1,092 مريضا أثناء انتظارهم للإجلاء الطبي بين تموز/يوليو 2024 و28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. ورجحت المنظمة أن يكون هذا العدد أقل من العدد الحقيقي.
♦ تحميل تطبيق أخبار الأمم المتحدة بالعربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android .
♦ الاشتراك في إشعارات البريد الإلكتروني.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




