هذا النوع الثاني عشر من أصل (23) نوعاً من الكائنات الفطرية التي تعمل المحمية على استعادتها
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية في السعودية، عن إعادة توطين النعام ذو الرقبة الحمراء المعروف باسم طائر "الجمل" داخل حدودها، وهو نوع مهدد بالانقراض يعد بديلاً بيولوجياً عن النعام العربي المنقرض.
وأوضحت المحمية في بيان لها، اليوم الخميس، أن المجموعة المؤسسة تتكون من خمس نعامات تمت إعادة توطينها ضمن برنامج استعادة الحياة البرية، الذي يستهدف رفع مستويات التنوع البيولوجي على امتداد مساحة المحمية البالغة (24,500 كيلومتر مربع) في النطاقين البري والبحري.
كما يعد هذا النوع الثاني عشر من أصل (23) نوعاً من الكائنات الفطرية التي تعمل المحمية على استعادتها، ضمن إستراتيجية شاملة لإحياء الأنواع التاريخية في بيئاتها الأصلية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية أندرو زالوميس، أن "عودة النعام ذو الرقبة الحمراء إلى بيئته القديمة تمثل خطوة مفصلية في مسيرة إعادة تأهيل الأنظمة البيئية الصحراوية".
كما أوضح الوميس أن "إعادة توطين الأنواع المفقودة أو نظائرها البيئية هو شرط أساسي لنجاح أي عملية إحياء للنظام البيئي".
وقال: "عودة النعامة ذات الرقبة الحمراء إلى موائلها الطبيعية تعد انطلاقة لتأسيس برامج الإكثار والاستعادة الوطنية في المملكة، وتجسد التزامنا بالاستدامة البيئية وفق رؤية 2030".
ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وعدد من المحميات الملكية، إلى جانب مؤسسات وطنية كبرى مثل شركة أرامكو، ونيوم، والهيئة الملكية لمحافظة العلا.
كما يندرج ضمن مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى حماية 30% من أراضي وبيئة المملكة بحلول عام 2030.
ويعرف النعام ذو الرقبة الحمراء أو النعام الأفريقي الشمالي بقدرته على التأقلم في البيئات الصحراوية القاحلة وتشابهه الجيني مع النعام العربي الذي كان ينتشر في الصحراء قبل انقراضه في مطلع القرن العشرين.
كما يسهم هذا الطائر في نثر البذور، ومكافحة الحشرات، والحفاظ على سلامة الموائل الرعوية، ما يجعله عنصراً حيوياً في تحقيق التوازن البيئي الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى أن محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تعد واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة، وتغطي 1% من المساحة البرية و1.8% من المساحة البحرية.
كما تضم أكثر من 50% من الأنواع البيئية في السعودية، مما يجعلها من أغنى مناطق الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي، وتؤدي دوراً محورياً في جهود المملكة لصون الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






