حملة "دير العز" تتجاوز الـ30 مليون دولار في الساعات الأولى من انطلاقها

جمعت حملة "دير العز" أكثر من 30 مليون دولار من التبرعات، خلال أقل من 3 ساعات على انطلاقها، مساء أمس الخميس، في الملعب البلدي بمدينة دير الزور.

وكانت المدينة قد استكملت جميع التجهيزات اللوجستية والأمنية قبيل انطلاق فعاليات حملة "دير العز" التي شهدت حضوراً رسمياً وشعبياً واسعاً وتنظيم متكامل الأركان، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية لإعادة إعمار وبناء ما دمّره النظام المخلوع، وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة.

وتركز الحملة بشكل أساسي على تمويل مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، ودعم قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز الأمن الغذائي والسكن، عبر قنوات تبرع متعددة تشمل صناديق ميدانية، وحوالات مالية، وحسابات مصرفية.

"دير الزور لم تُكسر"

أكد المشاركون أن إعادة إعمار دير الزور تمثل مسؤولية وطنية، مشددين على أن أبناء المحافظة الذين واجهوا مختلف صنوف الإرهاب، سيواصلون معركة البناء إلى جانب جميع السوريين من أجل سوريا الجديدة.

وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، شدد على أن أبناء دير الزور جسّدوا الانتماء الوطني بصمودهم، وأن الثقافة لا تنفصل عن التنمية.

وقال في كلمة خلال حفل إطلاق الحملة: "سعيد بوجودي بين أهلي في دير الزور وأتينا كلنا لنقول اليوم أننا مع دير الزور".

وأضاف: "مدينة دير الزور لقنت النظام البائد درساً بأنه لا يستطيع أن يكسرها. وقد رعينا الحفل لأن الثقافة لا يمكن أن تكون بمعزل عن الإنماء والنهضة".

من جهته، أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن دير الزور والجزيرة السورية "لن تبقيا مهمشتين"، مشيراً إلى أن الدمار مؤقت، والإعمار قادم بهمة السوريين.

أما وزير الصحة مصعب العلي، فأشار بدوره إلى التدهور الكبير الذي يعاني منه القطاع الصحي في المحافظة، مؤكداً التزام الوزارة بإعادة بناء المشافي وتزويدها بأجهزة إستراتيجية.

كما أكد مستشار رئاسة الجمهورية العربية السورية أحمد زيدان أن تضحيات أبناء المنطقة كانت أساس النصر، وأن المرحلة الحالية تتركز على البناء.

وتأتي حملة "دير العز" ضمن سلسلة مبادرات أهلية ووطنية انطلقت في عدد من المحافظات، بهدف توحيد الجهود لإعادة إعمار مناطقها المتضررة، وتعزيز التماسك الوطني في وجه التحديات.