مهاجرون يقتحمون أكثر الأماكن سرية.. هذا ما فعلته الاستخبارات الأميركية

لا يمر يوم دون مداهمات تقوم بها شرطة الهجرة والجمارك الأميركية لأماكن تعتقد أن مهاجرين غير نظاميين يختبئون بداخلها أو يعيشون فيها.

فالرئيس الأميركي دونالد ترمب منح شرطة الهجرة والجمارك صلاحيات واسعة، وقد استغلتها هذه السلطات بشكل جعلها تقتحم على الناس البيوت والمصانع والمخازن والمحلات والشوارع والمدارس ودور العبادة للبحث عن المخالفين.

أحدث هذه المداهمات، كانت في ولاية فرجينيا لموقع إنشاءات، تحديدًا في لانغلي، حيث اتضح أنه المكان الأكثر سرية قرب مبنى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA.

وقد اقتحمت الشرطة المكان بشكل مفاجئ؛ ولأن المكان هو موقع إنشاءات ولم يكن محكم الإغلاق استطاع بعض العاملين هناك من الفرار من الموقع، وسط مطاردات من الشرطة لهم.

وفي رد فعل سريع، أغلقت شرطة تأمين المبنى كل مداخله وقطعت كل طرق الوصول إليه وأعلنت حالة طوارئ في محيطه بالكامل.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن متحدث باسم الوكالة، أن جهات إنفاذ القانون استجابت لحدث أمني في محيط الوكالة، دون الكشف عن تفاصيل.

لكن ما أثار استغراب كثيرين بشأن طبيعة الحدث، هو ما صرح به مسؤول أمني داخل الوكالة بأن الشرطة التابعة لإدارة الهجرة والجمارك التي نفذت المداهمة، لم تنسق أو تعلم الوكالة بأي شيء يخص المداهمة.

وقالت "إن بي سي" الأميركية: إن العمال لم يتعرضوا لأي من قوات تأمين الوكالة ولم يشكلوا تهديدًا لأحد واستسلموا لمحاولة الاعتقال، وهم الآن قيد التحقيق لمعرفة ما إذا كانوا على علم بطبيعة المبنى الذين حاولوا اقتحامه أم لا.

وعلّق بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الواقعة، حيث قال ريفيل: "هذا الحادث تعبير عن أميركا الحالية، أميركا ترمب الفوضوية، انتهت دولة المؤسسات ولا تنسيق فيما بينها، والآن هذه دولة ترمب التي تتحرك بمفردها داخل دولتنا".

بدوره، قالت ميغان: "كنت أعتقد أن ترمب يستخدم الحديث عن ترحيل المهاجرين كورقة انتخابية فقط ولن ينفذ هذا الكلام، لكن فيما يبدو ترمب لديه عقدة نفسية ستؤذي الولايات المتحدة أكثر من حربها مع الصين أو روسيا، الآن واجب الأميركيين أن يقولوا لترمب كفى لعبًا بمستقبل الشعب".

أما سردار، فكتب: "هربوا من جحيم الهجرة والجمارك إلى جحيم وكالة الاستخبارات المركزية.. لكن تخيل مع كل السمعة القذرة لوكالة الاستخبارات قد يرتاح العمال لتوليها التحقيق معهم والبت في أمرهم أكثر من وكالة ترمب للهجرة والجمارك".

بينما سام الذي يبدو مؤيدًا لسياسة ترمب في التعامل مع المهاجرين، كتب قائلًا: "رئيسنا يضيق الأرض على المهاجرين غير النظاميين، الذين خربوا بلادنا.. ترمب يجعل من أميركا عظيمة".