آخر التوصيات لمرضى السكري وفق الدليل العالمي الجديد
توصيات مرض السكري
دليل Standards of Care 2026 هو الدليل العالمي الأهم الذي يعتمد عليه الأطباء في تشخيص وعلاج مرض السكري. يتم تحديثه كل عام ليعكس آخر ما توصل إليه العلم، ويقدّم آخر التوصيات لمرضى السكري بطريقة تساعد الأطباء والمرضى معًا على اتخاذ قرارات أفضل.
الفكرة الأساسية في هذا الدليل بسيطة، وهي التركيز على فكرة أنه لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع
فكل مريض له عمر مختلف، ونمط حياة مختلف، وأمراض مرافقة مختلفة، لذلك ينبغي أن يكون العلاج “مفصّلًا” على قياس الشخص.
والدليل لا يركّز فقط على خفض السكر، بل ينظر للصورة الكاملة، حيث يشمل:
تشخيص السكري وما قبل السكري
علاج السكري من النوع الأول والثاني
الوقاية من السكري النوع الثاني أو تأخيره
التعامل مع المضاعفات مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب والقدم السكرية
رعاية خاصة للأطفال، والحوامل، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة
اعتبار السمنة جزءًا أساسيًا من علاج السكري وليس مشكلة منفصلة
ولهذا يُعد المرجع الأساسي في آخر التوصيات لمرضى السكري حول العالم.
آخر التوصيات لمرضى السكري
أولاً: أجهزة قياس السكر المستمرة (CGM) لم تعد “رفاهية”
في السابق، كانت أجهزة المراقبة المستمرة للسكر تُستخدم لفئة محددة فقط. أما الآن، فتوصي الإرشادات باستخدامها منذ بداية التشخيص لأي شخص قد يستفيد منها. لأن هذه الأجهزة تعطي صورة واضحة عن مستويات سكر الدم طوال اليوم، وتساعد المريض على فهم تأثير الطعام، والرياضة، والدواء على جسمه.
ثانياً: مضخات الأنسولين أصبحت أسهل في الوصول
أزال الدليل العديد من الشروط القديمة التي كانت تعيق استخدام مضخات الأنسولين أو الأنظمة الذكية. وهذا يعني ببساطة، أنه لا داعي للتأخير أو التعقيد إذا كانت هذه التقنية ستُحسّن حياتك وتضبط السكر.
ثالثاً: السمنة لم تعد “مشكلة ثانوية”
من أهم آخر التوصيات لمرضى السكري التركيز على معالجة السمنة كونها جزءًا أساسيًا من الخطة العلاجية. وهذا يعني أن جرعات أدوية السمنة تُحدد لكل شخص على حدة، وأن علاج السمنة أصبح مقترحًا حتى لمرضى السكري من النوع الأول. والهدف ليس شكل الجسم، إنما تحسين وضبط سكر الدم، وصحة القلب، والمفاصل وجودة الحياة بالعموم.
رابعاً: أدوية السكري ليست لضبط سكر الدم فقط
بعض أدوية السكري الحديثة لم تعد تُستخدم فقط لخفض السكر، بل أصبحت تُستخدم أيضًا لحماية القلب، وحماية الكلى ودعم صحة الكبد. وحتى لو كان مستوى السكر في الدم “مقبولًا”، قد يصف الطبيب الدواء للوقاية.
خامسًا: مرضى الكلى لم يعودوا مستبعَدين
في السابق، كان علاج السكري صعبًا لدى مرضى الكلى في المراحل المتقدمة. أما الآن، فيقدّم الدليل إرشادات واضحة حتى لمرضى غسيل الكلى. بمعنى أنه لا يوجد مريض “خارج الحساب”، بل هناك علاج شخصي يناسب كل حالة بأمان.
سادساً: لا توجد حمية واحدة للجميع
الدليل لا يفرض نظامًا غذائيًا صارمًا، بل يوصي بأنماط أثبتت فعاليتها مثل الحمية المتوسطية والأنظمة قليلة الكربوهيدرات. والأهم من ذلك هو أن يكون الطعام مناسبًا لحياة الشخص وتحت إشراف مختص تغذية.
سابعاً: ضغط الدم: المرونة أهم من الصرامة
لم يعد الهدف نفسه لكل المرضى، فمَن لديهم خطر قلبي أو كلوي مرتفع تكون أهدافهم أدق، أما عند كبار السن فتكون الأهداف أكثر مرونة، بحيث يشعر المريض بالأمان في ضبط مرضه وليست الأرقام فقط من تحدد وضعه.
ثامناً: الصحة النفسية أصبحت جزءًا من العلاج
يَعترف الدليل بأن السكري مرض “مرهق نفسيًا”. لذلك يوصي بفحص الاكتئاب والقلق بشكل دوري والانتباه لما يسمى “الإرهاق النفسي المرتبط بالسكري”، لتتم الإحالة المبكرة للعلاج النفسي عند الحاجة.
تاسعًا: اهتمام خاص بالأطفال والمراهقين
تُشدد آخر التوصيات لمرضى السكري على استخدام التقنيات الحديثة بشكل أوسع يشمل الدعم النفسي والغذائي المبكر مع فحوصات دورية للمضاعفات الجسدية والنفسية، لأن التعامل المبكر يحميهم مستقبلًا.
عاشرًا: ضبط أدق للسكري داخل المستشفى
حتى أثناء التنويم أو العمليات الجراحية قد تُستخدم أجهزة قياس السكر المستمرة (CGM)، وتوجد بروتوكولات حديثة لضبط السكر مع تعديل أدق لجرعات الأنسولين. والهدف هو تقليل المضاعفات وتسريع الشفاء.
لماذا هذا الدليل مهم لكل مريض؟
لأنه:
يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات حديثة وآمنة
يمنح المريض علاجًا يناسب حياته ولا يقيّده
يدمج الدواء، والتغذية، والنفسية، والتكنولوجيا معًا
يعكس فهمًا إنسانيًا أعمق لمرض السكري
آخر تعديل بتاريخ
16 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






