عام على التصعيد الإسرائيلي في سوريا.. ما رؤية دمشق للاتفاق مع تل أبيب؟

مرت سنة على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انهيار اتفاق “فض الاشتباك” الموقع عام 1974، إذ جاء ذلك مع سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024.
ومنذ ذلك الوقت، احتل الجيش الإسرائيلي أراض سورية جديدة وثبت مواقع عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح، أبرزها على قمة جبل الشيخ، بينما تتوغل القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية بشكل شبه يومي وتنفذ حملات تفتيش واعتقالات في بعض الأحيان، في وقت يجري الحديث عن مفاوضات للتوصل لاتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب برعاية أميركية.
الشرع: أي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سوريا
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قال إن إسرائيل شنت على الأراضي السورية، منذ سقوط النظام، أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها، وكان آخر هذه الاعتداءات المجزرة التي ارتكبتها في بلدة بيت جن بريف دمشق وراح ضحيتها العشرات.
خلال مشاركة الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 – “سانا”
وجاء ذلك خلال مشاركة الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية تحت شعار “ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس”، حيث تطرق الشرع إلى العديد من المواضيع الداخلية والخارجية.
الشرع اعتبر أن إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى والهروب من المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، وتبرير كل شيء بالمخاوف الأمنية، بينما سوريا منذ التحرير أرسلت رسائل إيجابية لإرساء دعائم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف “نعمل مع الدول الفاعلة على مستوى العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول 2024، وجميع الدول تؤيد مطلبنا هذا”.
ضوأكد الرئيس السوري، أن سوريا تصر على التزام إسرائيل باتفاق فض الاشتباك عام 1974، مشيرا إلى أن “مطلب المنطقة منزوعة السلاح حوله الكثير من التساؤلات، فمن سيحمي هذه المنطقة، إن لم يكن هناك تواجد للجيش السوري”.
ماذا عن المفاوضات؟
حول المفاوضات مع إسرائيل، أكد الشرع “أن الولايات المتحدة منخرطة معنا في هذه المفاوضات، وجميع الدول تدعم مطلبنا بانسحابها لما قبل الثامن من كانون الأول”.
وشدّد الشرع على أن أي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سوريا فهي من تتعرض للهجمات الإسرائيلية، وأضاف: “فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، بأنها “من أبرز التحديات حالياً”، مؤكداً أن عليها الانسحاب من الأراضي السورية التي احتلها بعد 8 من كانون الأول/ديسمبر 2024، مع التزام دمشق باتفاقية عام 1974 الخاصة بفصل القوات في الجولان السوري المحتل.
وأضاف الوزير السوري، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة: “لا يمكن إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل في ظل احتلالها أجزاء جديدة من سوريا منذ 8 ديسمبر الماضي، وعليها التوقف عن التدخل في شؤوننا والرهان على طوائف وجماعات من الشعب”.
يأتي ذلك بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تنفيذ مناورات عسكرية في جبل الشيخ، وذلك في إطار سلسلة تدريبات يجريها منذ أسابيع بالمنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة ستشهد نشاطا عسكريا وحركة للآليات العسكرية.
وتوغلت القوات الإسرائيلية، أمس السبت، في منطقة الكروم الغربية، قرب بلدة بيت جن، بريف دمشق الغربي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”. وأضافت أن قوة إسرائيلية مكونة من 3 دبابات و5 آليات دخلت إلى التقاطع المعروف بـ”مفرق باب السد” وسرية الدبابات على الطريق الذي يربط مزرعة بيت جن بكل من حضر وجباثا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه



