Published On 25/12/2025|آخر تحديث: 16:20 (توقيت مكة)انخفضت عمليات إدراج الشركات في أسواق الأسهم في الشرق الأوسط بأكثر من الثلث هذا العام، مسجلة أدنى مستوى لها منذ عام 2020، في وقت أدى فيه انخفاض أسعار النفط إلى ضغوط على اقتصادات المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.ووفق منصة البيانات المالية "ديالوجيك" (Dealogic)، جمعت الشركات في المنطقة 6.5 مليارات دولار من خلال الاكتتابات العامة الأولية منذ بداية العام بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بـ9.9 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.ومن المتوقع أن تكون عمليات الإدراج للعام بأكمله هي الأضعف منذ أن جمعت الشركات 2.4 مليار دولار في عام 2020، وبانخفاض حاد مقارنة بعام 2022 الذي شهد اكتتابات عامة أولية بقيمة 22.5 مليار دولار من 62 إدراجا.وحسب الصحيفة، فإنه إلى جانب انخفاض أسعار النفط، أرجع المستثمرون والمصرفيون هذا الانخفاض إلى ضعف أداء الشركات المدرجة حديثا، وقلة عمليات الخصخصة، بعد أن ساهمت عروض الشركات المملوكة للدولة والإصلاحات التنظيمية المالية في ازدهار الصفقات عقب جائحة كورونا.إعادة التقييمونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة "كانتور" علي خالبي قوله إن التباطؤ جاء بعد "ارتفاع قوي للغاية"، مضيفا أن المستثمرين الآن "يعيدون النظر في تقييماتهم.. لم يعد الأمر كما كان عليه في السابق، حيث لم يعد ثمة إقبال كبير على الاكتتابات العامة الأولية".وقال مدير صندوق التحوط "تشين كابيتال" في دبي، كارل طعمة، إن السعودية والإمارات "تمتعتا بثلاث أو 4 سنوات من الزخم الإيجابي" نتيجة ضعف الاقتصاد الصيني، وقوة الدولار، و"الوضع الهيكلي المصاحب للإصلاحات" في دول الخليج الغنية بالنفط.واستدرك: "الآن، الصين جاذبة للاستثمار مجددا، وتشهد أداء جيدا للغاية، والدولار ضعيف، خاصة مقابل عملات الأسواق الناشئة". إعلان وجمعت أسواق الإمارات في دبي وأبو ظبي مليار دولار هذا العام، بانخفاض عن 6 مليارات دولار العام الماضي، وقد بلغت ذروتها عند 12 مليار دولار في عام 2022.كما انضمت شركة إدارة المرافق السعودية (EFSIM) هذا الشهر إلى قائمة الشركات التي ألغت اكتتابها العام الأولي، إذ سحبت طرحًا كان من المتوقع أن يمنحها قيمة سوقية تقارب 300 مليون دولار.ويفضل المستثمرون الشركات المملوكة للدول التي توفر للمستثمرين أرباحًا ثابتة ومضمونة، وفق فايننشال تايمز.وقالت كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة "ويلثبريكس كابيتال بارتنرز" بدبي، أنيتا غوبتا، "أعتقد أننا محظوظون في هذا السوق بوجود شركات ذات عوائد توزيعات أرباح عالية جدا وأصول عالية الجودة".في المقابل، تراجعت أسهم بعض أبرز الشركات التي أُدرجت العام الماضي.وأوضح رئيس أسواق الأسهم في الشرق الأوسط وآسيا لدى روتشيلد، فينلي رايت، أن هذا الأمر خلق "حالة من الركود في السوق"، مضيفا: "يثير هذا قلق المستثمرين بشأن مستقبل الشركات الأخرى التي قد تُدرج".وانخفضت أسهم شركة "طلبات" للتوصيل بنحو 25% منذ إدراجها في دبي في ديسمبر/كانون الأول 2024، في أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الخليج هذا العام، كما انخفضت أسهم سلسلة متاجر لولو ريتيل بنحو 40% منذ طرحها في أبو ظبي في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بينما خسرت سلسلة متاجر سبينس للبقالة نحو 6% منذ طرحها في دبي.طروحات السعوديةتُعدّ السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة، الدولة صاحبة الطروحات الأولية الأكثر حتى الآن، إذ انضمت 36 شركة إلى بورصة "تداول" وجمعت 4 مليارات دولار هذا العام، وهو مبلغ مماثل تقريبا للعام الماضي، على الرغم من انخفاض مؤشر الأسهم بنسبة 12% تقريبا منذ بداية العام، وعادة ما تجذب الرياض عددا أكبر من الشركات الصغيرة المدرجة مقارنة بالإمارات، وفق فايننشال تايمز.وتراجعت أسعار أسهم الشركات الكبرى المدرجة في البورصة السعودية هذا العام، فقد انخفض سهم شركة الطيران الاقتصادي "فلاي ناس" بنسبة 17% منذ جمعها مليار دولار في يونيو/حزيران، بينما انخفض سهم شركة "يونايتد كارتون إندستريز" لصناعة التغليف بنسبة 40% منذ جمعها 160 مليون دولار في الشهر السابق.وقال رايت من شركة روتشيلد: "لم تحقق العديد من الشركات توقعات الأرباح التي تم الإعلان عنها في السوق، وهذا يؤثر سلبًا بشكل كبير على أداء أسعار أسهمها"، وفق ما نقلت عنه فايننشال تايمز.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





