كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور ؟ .. التعافي بعد الجراحة
إفرازات بعد عملية الناسور
عادة ما يكون الخضوع لعملية استئصال الناسور الشرجي خطوة ضرورية للتخلص من الألم والمضاعفات، ويبدأ الجسم بعد الجراحة في عملية شفاء الجرح التي قد تترافق مع نزول إفرازات أو دم، وهذا ما يثير التساؤل لدى البعض عن مدى طبيعية هذا الأمر، وأبرز هذه التساؤلات هي كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور ؟
لماذا تَحدث الإفرازات بعد جراحة الناسور؟
يترك الجراح عادة بعد عملية إزالة الناسور الجرح مفتوحًا أو قد يُغلقه جزئيًا فقط لتجنّب تجمع السوائل واحتباسها ولمنح الأنسجة فرصة للالتئام من الداخل إلى الخارج. قد تظهَر خلال هذه الفترة إفرازات خفيفة أو دم بسيط بسبب عملية الترميم الطبيعي للأنسجة. كما قد تزيد حركة الأمعاء والاحتكاك من احتمال نزول الدم في منطقة العملية، بينما تعمل الإفرازات على منع تراكم السوائل داخل الجرح وتساهم في تنظيفه أثناء التعافي.
كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور ؟
قد تستمر الإفرازات لعدة أسابيع، ويختلف ذلك باختلاف نوع العملية وعمق الناسور وطريقة الرعاية بعد الجراحة. في الأسبوع إلى الأسبوعين الأولين قد يظهَر القليل من الدم أو السوائل أثناء تغيير الضمادة أو بعد التبرز، ومع مرور الوقت تبدأ كميات الإفراز بالانخفاض التدريجي. في الحالات البسيطة، قد يلتئم الجرح خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع، بينما قد تستغرق بعض الحالات الأكثر تعقيدًا وقتًا أطول حتى اختفاء الإفرازات نهائيًا.
ولهذا يكثر سؤال المرضى حول كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور ، لأن مدة الشفاء تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على عدة عوامل، فقد تستمر الإفرازات أو الدم لبضعة أسابيع إضافية، وذلك طبيعي طالما أنها قليلة ولا ترافقها علامات عدوى أو تدهور في حالة الجرح.
ما الذي يتوقعه الأطباء خلال فترة الشفاء؟
يعد نزول كمية بسيطة من الدم أو الإفرازات بعد العملية أمرًا شائعًا ولا يدل غالبًا على وجود مشكلة. قد يحتاج الجرح عدة أسابيع حتى يلتئم تمامًا، ويُعد استمرار الإفرازات الخفيفة خلال هذه المدة أمرًا متوقعًا. أما العودة إلى النشاط الطبيعي فقد تختلف بين أسبوعين إلى عدة أسابيع تبعًا لنوع العملية ومدى امتداد الناسور قبل الجراحة.
متى يصبح النزيف أو الإفراز غير طبيعي؟
رغم أن وجود الإفرازات والدم أمر طبيعي أثناء الشفاء، إلا أن بعض العلامات تشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب، ومنها:
زيادة كمية النزيف أو تحوله إلى نزيف غزير.
استمرار الإفرازات بكميات كبيرة أو خروج صديد ذي رائحة كريهة.
تغير لون الإفرازات إلى أخضر داكن أو أصفر غامق.
الشعور بألم شديد أو تورم أو سخونة في منطقة الجرح.
ظهور حمى أو قشعريرة.
عدم تحسن الجرح بمرور الوقت أو زيادة الإفراز بدلًا من انخفاضه.
العوامل التي تُسرّع الشفاء وتقلل الإفرازات
هناك ممارسات تساعد على تحسين التئام الجرح وتقليل فترة ظهور الإفرازات، ومنها:
الحفاظ على نظافة الجرح عبر الحمامات الدافئة، وخاصة بعد التبرز.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتسهيل حركة الأمعاء وتجنب الضغط أثناء الإخراج.
شرب كميات كافية من الماء يوميًا لدعم صحة الجهاز الهضمي.
استخدام ضمادات ماصة لمنع تلوث الملابس ولجمع الإفرازات.
الالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص الأدوية وتغيير الضمادات المنتظم.
تجنب المجهود البدني الشديد خلال الأسابيع الأولى من العملية.
الأسئلة الشائعة
هل نزول القليل من الدم عند الإخراج بعد عملية الناسور يدل على مشكلة؟
غالبًا لا، فنزول القليل من الدم خلال الأسابيع الأولى أمر متوقع وطبيعي ضمن عملية الشفاء، طالما أن الكمية قليلة وتتناقص مع الوقت.
هل استمرار الإفرازات لمدة شهر أو أكثر طبيعي؟
في بعض الحالات، نعم، فقد تستمر الإفرازات أو الدم لأسابيع إضافية حسب عمق الجرح وطريقة التعافي، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب إذا ازدادت الكمية أو ظهَرت روائح أو تغير في لون الإفرازات.
نصيحة من موقع صحتك
تسريع التعافي بعد عملية الناسور يعتمد إلى حد كبير على العناية الصحيحة بالجرح واتباع نمط حياة يدعم صحة الجهاز الهضمي. قد تكون الإفرازات مصدر قلق، لكنها في أغلب الأحيان جزء طبيعي من عملية الشفاء. الاستمرار بالمراقبة، والالتزام بالتعليمات الطبية، والانتباه لأي علامات غير طبيعية يساعد على تجنب المضاعفات والوصول إلى شفاء كامل بأفضل وأسرع صورة ممكنة.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
11 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





