توقعات بارتفاع أسعار هذه السيارات الأمريكية.. والأثرياء يتجهون للمستعمل

تكنولوجيا وسيارات
توقعات بارتفاع أسعار هذه السيارات الأمريكية.. والأثرياء يتجهون للمستعمل
الإثنين 22/ديسمبر/2025 - 11:02 ص
كشفت دراسة حديثة أجرتها "مجموعة بوسطن الاستشارية" (BCG) بالتعاون مع "duPont REGISTRY" عن آفاق واعدة تنتظر سوق السيارات الفاخرة والخارقة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد القادم. وتشير التوقعات إلى أن حجم هذا السوق، الذي يقدر حاليًا بنحو 110 مليارات دولار، مرشح ليصل إلى ما بين 180 و215 مليار دولار بحلول عام 2035. هذا النمو القوي يعكس رغبةً متزايدةً من قبل الأثرياء في اقتناء مركبات تمثل رمزًا للمكانة الاجتماعية والتميز التقني، مما يضع صناع السيارات أمام تحدي الابتكار المستمر لتلبية تطلعات جيل جديد من المشترين.الفئة الذهبية وهيمنة السيارات تحت الـ 170 ألف دولارتتوقع الدراسة أن يتركز الزخم الأكبر في الشريحة السعرية التي تتراوح بين 100,000 و170,000 دولار، حيث يُنتظر أن تسجل هذه الفئة معدل نمو سنوي يتراوح بين 6% و8%. ورغم أن الهوامش الربحية قد تكون أعلى في فئات "السيارات الفائقة" التي تتجاوز نصف مليون دولار، إلا أن شريحة الـ 100 ألف دولار تظل هي المحرك الأساسي لحجم المبيعات الإجمالي. وتؤكد البيانات أن هذه الفئة تجذب شريحةً واسعةً من المهنيين ورجال الأعمال الذين يبحثون عن مزيج مثالي بين الأداء الرياضي والفخامة اليومية، مما يجعلها القلب النابض للسوق في السنوات القادمة.صعود سوق المستعمل كخيار استراتيجي للأثرياءفي تحول لافت، يشير التقرير إلى أن سوق السيارات الفاخرة "المستعملة" سينمو بمعدل أسرع بمرة ونصف من سوق السيارات الجديدة؛ حيث من المتوقع أن تحقق مبيعات السيارات المستعملة في فئة الـ 100 ألف دولار نموًا سنويًا يصل إلى 8%. ويعود هذا التوجه إلى ارتفاع أسعار الموديلات الجديدة بشكل حاد، بالإضافة إلى رغبة المشترين في الحصول على طرازات نادرة أو إصدارات خاصة لم تعد متوفرة في خطوط الإنتاج الحالية. هذا الازدهار في السوق الثانوية يعيد صياغة مفهوم "الاستثمار في السيارات"، حيث تصبح المركبات الفاخرة أصولاً تحتفظ بقيمتها بشكل جيد بمرور الزمن.تبرز الدراسة تغييرًا جذريًا في سلوك المشترين، خاصة من جيل "الألفية" وجيل "زد" (Gen Z)، حيث يميل هؤلاء الشباب إلى البحث والمقارنة بشكل شبه يومي عبر المنصات الرقمية، حتى دون وجود نية فورية للشراء. وتتميز هذه الشريحة بضعف الولاء للعلامة التجارية الواحدة مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، حيث يبدون انفتاحاً كبيراً على تجربة علامات تجارية جديدة ومبتكرة. هذا السلوك يفرض على الشركات العريقة إعادة التفكير في استراتيجياتها التسويقية لتقديم تجارب رقمية غامرة واتصالات عاطفية أعمق، لضمان جذب هذه العقول الشابة التي ترى في السيارة الفاخرة "مكافأةً" شخصيةً أو فرصةً استثماريةً ذكيةً.لا يزال المحرك العاطفي هو الدافع الأول لعمليات الشراء عبر مختلف الأجيال، حيث يربط المشترون بين تصميم السيارة وهويتهم الشخصية. وبينما يركز كبار السن (فوق 60 عاماً) على التكنولوجيا المتطورة وامتلاك أحدث الموديلات، يميل المشترون الأصغر سنًا إلى النظر للسيارة كجزء من أسلوب حياة متكامل. ومع توقعات بأن تصل حصة السيارات الكهربائية الفاخرة إلى مستويات قياسية بحلول 2035، يبقى التحدي الأكبر للعلامات التجارية هو كيفية الحفاظ على "الروح" والتميز الميكانيكي في عصر الصمت الكهربائي، لضمان استمرار تدفق الاستثمارات في هذا القطاع الذي لا يعرف حدوداً للنمو.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




