الفيتامينات المتعددة قد تقلل احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم
إعداد وتحرير
تدقيق طبي
الفيتامينات يومياً قد تقلل احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عام 2024، ويُعد هذا المرض واحدًا من أكثر المخاطر الصحية انتشارًا، وسببًا رئيسيًا للوفيات المرتبطة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ومع البحث المستمر عن طرق فعّالة للوقاية، ظهَرت دراسة جديدة تشير إلى احتمال وجود دور لمكملات الفيتامينات المتعددة في دعم ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الجودة.
انتشار ارتفاع ضغط الدم حول العالم
ارتفاع ضغط الدم لا يزال من أكبر التحديات الصحية عالميًا، إذ ترتبط مستوياته المرتفعة بزيادة الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، وأمراض الكلى المزمنة، والخرف، وحتى فقدان البصر، وبينما توجد عوامل الإصابة به غير قابلة للتغيير مثل الوراثة والعِرق، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن التحكم فيها.
ومن أبرز هذه العوامل: اتباع نظام غذائي صحي للقلب، والإقلاع عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وضبط التوتر.
دور العناصر الغذائية في تنظيم ضغط الدم
تُظهر الدراسات السابقة أن بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والألياف يمكن أن تُحسّن من مستويات ضغط الدم عند الحصول عليها بكميات كافية من الغذاء، ولهذا السبب يلجأ الكثيرون حول العالم إلى تناول مكملات الفيتامينات المتعددة والمعادن لضمان حصولهم على احتياجاتهم اليومية من هذه العناصر الأساسية، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة وأوروبا يتناولون مكملات يومياً.
الفيتامينات المتعددة ودورها المحتمل: نتائج الدراسة
نشرت الدراسة الجديدة في (American Journal of Hypertension)، وجاءت كتحليل ثانوي لبيانات من دراسة (COSMOS) التي شارك فيها حوالي 8900 شخص من كبار السن، وهدفَت الدراسة الحديثة إلى فحص تأثير تناول مكملات الفيتامينات والمعادن على صحة كبار السن.
في نهاية الدراسة، لم يجد الباحثون تأثيرًا كبيرًا لاستخدام الفيتامينات المتعددة على تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم بشكل عام، ولكن المفاجأة جاءت عند تحليل النتائج لدى المشاركين الذين كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الجودة عند بداية الدراسة، فقد لوحظ لديهم تحسن طفيف ولكن مهم في مستويات ضغط الدم، مقارنة بمَن يتبعون نظامًا غذائيًا أفضل.
الفيتامينات المتعددة ودعم صحة القلب
أوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الجودة غالبًا ما تنقصهم العديد من المغذيات الدقيقة الضرورية لوظائف الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم، مثل مضادات الأكسدة والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وبذلك قد تساعد مكملات الفيتامينات والمعادن المتعددة في سد هذه الفجوات الغذائية، مما ينعكس بشكل إيجابي على ضغط الدم، ولكن على الجانب المقابل، لم يظهَر أي تأثير إضافي لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي الجودة الذين يحصلون من خلاله على احتياجاتهم الغذائية الضرورية.
أهمية تكرار الدراسات قبل اعتماد النتائج
رغم النتائج المشجعة لهذه الفئة، يؤكد الباحثون ضرورة تكرار هذه النتائج في دراسات أخرى، خاصة أن المشاركين كانوا في الغالب من كبار السن ومن خلفيات عرقية غير متنوعة، ويؤكد الخبراء أن هناك حاجة لفحص تأثير تناول الفيتامينات المتعددة على البالغين الأصغر سنًا ومن مختلف الفئات السكانية لفهم مدى إمكانية تعميم هذه النتائج.
الحاجة لمزيد من الأبحاث حول جودة الغذاء وضغط الدم
يرى أخصائيو القلب أن هذه الدراسة تقدم خطوة مهمة، لكنها ليست كافية لاعتماد المكملات كحل مباشر للسيطرة على ضغط الدم، إذ تُظهر النتائج أن جودة النظام الغذائي الأساسي تلعب دورًا محوريًا، وأن المكملات قد تكون مفيدة فقط عند وجود نقص غذائي، ولهذا يدعو الخبراء إلى المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين النظام الغذائي، والمكملات، وضغط الدم بشكل أعمق.
نصيحة من موقع صحتك
رغم أن بعض الأدلة تشير إلى أن الفيتامينات المتعددة قد تقدم فائدة بسيطة لدى كبار السن ذوي الأنظمة الغذائية المنخفضة الجودة، إلا أن الاعتماد الأساسي يجب أن يكون دائمًا على نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة النشاط البدني والمتابعة الطبية المستمرة، وتبقى نتائج هذه الدراسة خطوة أولية تحتاج إلى المزيد من البحث العلمي قبل اعتمادها بشكل نهائي.
آخر تعديل بتاريخ
15 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





