افتتح سهم «أوراكل» منخفضًا بنحو 12% في بورصة فرانكفورت، وذلك بعد أن تتبعت خسائر ما بعد التداول في أمريكا، عقب إعلان الشركة توقعات مبيعات وأرباح جاءت دون تقديرات المحللين.
كما قالت «أوراكل» إن الإنفاق سيرتفع بنحو 15 مليار دولار مقارنة بالتوقعات السابقة. وهو ما اعتُبر إشارة إلى أن الاستثمارات الضخمة في السحابة والذكاء الاصطناعي لا تتحول إلى أرباح بالسرعة التي كانت تتوقعها “وول ستريت”.
وكتب بنك «جيفريز» في مذكرة بحثية أن النتائج جاءت مختلطة، مع تسجيل متراكمات عقود بقيمة 523 مليار دولار جاءت أعلى قليلًا من المتوقع. مضيفًا أن مخاوف تمويل ديون الذكاء الاصطناعي ما زالت غير محسومة. رغم تأكيد الإدارة التزامها بالحفاظ على تصنيف الدين الاستثماري.
كذلك تراجعت أسهم شركة أوراكل بعد إعلان نتائج فصلية جاءت متباينة. ولم تنجح في تبديد المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. رغم أن الشركة تجاوزت توقعات ربحية السهم ورفعت حجم عقودها المستقبلية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك فيما شددت إدارة الشركة خلال مكالمة الأرباح يوم الأربعاء الماضي على التزامها بالحفاظ على التصنيف الائتماني الاستثماري.
أرقام غير مطمئنة
كما لم يكن التقرير المتفائل للربع الثاني كافيًا لتهدئة الهواجس المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي انعكست على أداء السهم.
قالت أوراكل إن قيمة الالتزامات التعاقدية المستقبلية — وهي عقود لم تتحول بعد إلى إيرادات — بلغت 523 مليار دولار للربع المنتهي في ديسمبر. متجاوزة توقعات المحللين (502 مليار دولار)، ومحققة قفزة قدرها 438% على أساس سنوي.
وساهمت عقود جديدة مع شركتي «ميتا» و«إنفيديا» في هذا النمو، في إشارة إلى أن الشركة توسع قاعدة عملائها بعيدًا عن «أوبن أي آي».
ومع ذلك، انخفض السهم 11.6% في التداولات ما بعد الإغلاق. إذ بقيت المخاوف بشأن إستراتيجية التمويل قائمة. خصوصًا أن تحويل هذه العقود إلى إيرادات يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة. ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في الديون.
الديون المحتملة
كما أكد المدير المالي دوج كيرينغج أن أوراكل تمتلك خيارات دين عام وخاص إلى جانب ترتيبات التأجير. ما يسمح لها ﺑ«الاقتراض أقل بكثير مما يتوقعه معظم الناس».
وأشار إلى أن بعض العملاء يجلبون رقاقاتهم الخاصة، ما يقلل من حجم الإنفاق الرأسمالي المطلوب من أوراكل، مضيفًا أن الشركة «ملتزمة بالحفاظ على تصنيفها الائتماني الاستثماري».
إيرادات متباينة
أفصحت الشركة عن إيرادات بلغت 16.1 مليار دولار للربع المنتهي في ديسمبر، أقل قليلًا من توقعات المحللين البالغة 16.2 مليار دولار. وتمثل هذه الأرقام نموًا قدره 13% على أساس سنوي، أو 14% بالدولار الأمريكي.
وارتفعت إيرادات الحوسبة السحابية 33% بالعملة الثابتة، لتصل إلى 8 مليارات دولار.
وخلال المكالمة، توقعت الإدارة نمو إيرادات الحوسبة السحابية ما بين 37% و41% بالعملة الثابتة، أو بين 40% و44% بالدولار الأمريكي، خلال الربع الحالي. كما توقعت نمو الإيرادات الإجمالية ما بين 16% و18% بالعملة الثابتة، أو بين 19% و21% بالدولار الأمريكي.
مكاسب ضخمة
بلغت الأرباح المعدلة 2.26 دولار للسهم، متجاوزة توقعات بلغت 1.64 دولار. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى إتمام عملية بيع حصة أوراكل في شركة «أمبير كومبيوتينج» إلى «سوفت بنك»، ما نتج عنه مكسب قبل الضريبة قدره 2.7 مليار دولار.
وقد أثارت أوراكل إعجاب المستثمرين في الربع السابق عندما أعلنت عن عقود ذكاء اصطناعي بقيمة 455 مليار دولار.
وقفز سهمها حينها إلى 328.33 دولار في سبتمبر. لكن علاقتها بـ«أوبن أي آي» وإستراتيجيتها التمويلية خففت من حماسة المستثمرين، خاصة مع اتساع الفجوة بين تكلفة التأمين على سندات الشركة ومؤشر عقود مبادلة الائتمان (CDS) للشركات ذات الدرجة الاستثمارية.
الإنفاق الرأسمالي
في نهاية المطاف زاد التشاؤم أيضًا بسبب ارتفاع النفقات الرأسمالية للربع الثاني إلى 12 مليار دولار. مقارنة بـ 8.5 مليار في الربع السابق، متجاوزة توقعات بلغت 8.4 مليار دولار.
كما رفعت الإدارة توقعاتها للإنفاق الرأسمالي للعام المالي 2026، بمقدار 15 مليار دولار ليصل إلى 50 مليار دولار.
المصدر: رويترز وMarketWatch
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






