Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

أكثر من 100 شهيد غالبيتهم في مدينة غزة.. مليون فلسطيني يرفضون النزوح

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025
أكثر من 100 شهيد غالبيتهم في مدينة غزة.. مليون فلسطيني يرفضون النزوح

استشهد أكثر من 100 فلسطيني، وأصيب مئات آخرين منذ فجر الثلاثاء، بنيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء متفرقة بقطاع غزة.

كما شن الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل ومبانٍ سكنية بروبوتات مفخخة في مناطق شمال غرب وشمال شرقي مدينة غزة.

يأتي ذلك وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ نحو عامين، وضمن مساعيها لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد 108 فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وفي آخر الهجمات، أشار المراسل، إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين في استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وفي آخر الهجمات استشهد 5 فلسطينيين في استهداف الاحتلال مركبة تقل نازحين قرب ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدف الجيش الإسرائيلي عدة منازل متلاصقة مكتظة بالفلسطينيين وخيام نازحين بمناطق متفرقة في مدينة غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ نحو عامين إلى 64 ألفًا و964 شهيدًا، و165 ألفًا و312 مصابًا.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى "ألفين و497 شهيدًا وأكثر من 18 ألفًا و294 مصابًا" منذ 27 مايو/ أيار الماضي.

بدوره، أعلن المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، أن "مليون فلسطيني يواصلون الصمود في غزة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوبًا، مقابل نزوح قرابة 190 ألفًا آخرين تحت وطأة مخططات إسرائيل للتهجير الدائم".

جاء ذلك في بيان للمكتب، مع تكثف الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، من أوامر الإخلاء للعديد من الأحياء في مدينة غزة وكذلك من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شرع بـ"اجتياح مدينة غزة بريًا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري، وأنه فقط يكثف القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.

وذكر المكتب أن "أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا متجذرين في مدينة غزة وشمالها، متمسكين بأرضهم وبيوتهم، رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب، رغم وحشية القصف وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ جريمة التهجير القسري الدائم المنافية لكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وتابع: "مليون فلسطيني يواصلون الصمود في غزة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوبًا، مقابل نزوح قرابة 190,000 مواطن تحت وطأة مخططات التهجير الدائم".

وأشار إلى أن "عدد سكان مدينة غزة وشمالها يبلغ أكثر من 1.3 مليون نسمة، بينهم نحو 398 ألفًا من سكان محافظة شمال غزة، ونزح غالبيتهم قسرًا إلى غرب المحافظة، إضافة إلى ما يزيد عن 914 ألفاً من سكان محافظة غزة، بينهم ما يقارب 350 ألفاً اضطروا للنزوح من الأحياء الشرقية للمدينة باتجاه وسطها وغربها".

وأوضح أن "الطواقم الحكومية رصدت خلال الأيام الماضية تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية، حيث اضطر ما يقارب 190.000 مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف".

واستدرك: "في المقابل سجلت الطواقم أيضا حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 15 ألفًا إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة حتى ساعات ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن قاموا بنقل أثاثهم ومقتنياتهم لتأمينها في الجنوب، ثم عادوا لمدينتهم بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب".

ولفت إلى أن "منطقة المواصي في خانيونس ورفح والتي تضم حاليًا نحو 800 ألف نسمة وتروّج لها سلطات الاحتلال زورًا كمناطق إنسانية وآمنة، فتعرضت لأكثر من 109 غارات جوية وقصف متكرر خلفت ما يزيد عن ألفي شهيد في مجازر متلاحقة ارتكبها جيش الاحتلال داخل المواصي ذاتها".

وأفاد بأن "هذه المناطق تفتقر بشكل كامل إلى مقومات الحياة الأساسية، فلا مستشفيات ولا بنية تحتية ولا خدمات ضرورية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل العيش فيها أقرب إلى المستحيل".

وزاد بأن المساحة التي خصصتها إسرائيل في خرائطها كمناطق "إيواء" لا تتجاوز 12% فقط من مساحة قطاع غزة، في حين "يحاول الاحتلال حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان داخلها، في إطار مخطط لإنشاء ’معسكرات تركيز’ ضمن سياسة التهجير القسري الممنهجة، بهدف تفريغ شمال غزة ومدينة غزة من سكانهما".

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

Loading ads...

وبدأ الجيش في 11 أغسطس/ آب الماضي، الهجوم على المدينة انطلاقًا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقًا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه