شباب المملكة يتصدرون WAICY ويثبتون ريادة الذكاء الاصطناعي

الإمارات تطلق مبادرة بمليار دولار لنشر الذكاء الاصطناعي في أفريقيا

شكلت المسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي للشباب WAICY منذ انطلاقها منصة دولية رائدة لإعادة تعريف تعليم الذكاء الاصطناعي وتمكين الأجيال الشابة.

وجاء تأسيس المسابقة عام 2017 داخل حرم جامعة كارنيغي ميلون استنادًا إلى رؤية تؤمن بأهمية نشر تعليم الذكاء الاصطناعي مبكرًا، بحسب وكالة أنباء السعودية (واس).

كما أسهمت المسابقة في ربط الطلاب بالباحثين والمبتكرين ضمن بيئة تعليمية تشجع الحلول الذكية المتمحورة حول الإنسان وقيمه.

تفوق سعودي

في هذا السياق، واصلت المملكة ترسيخ ريادتها العالمية بعد تحقيق المركز الأول في مسابقة WAICY لثلاثة أعوام متتالية بين آلاف المشاركين الدوليين.

بينما حققت المملكة في نسخة 2023 حصيلة قياسية من الميداليات بين 18 ألف طالب يمثلون 40 دولة حول العالم.

كما استكملت مسيرتها في 2024 بحصد 22 ميدالية كأعلى نتيجة بين 129 دولة مشاركة في المسابقة.

إنجاز متواصل

وتوج التفوق السعودي في 2025 بحصول المملكة على 26 جائزة، متصدرة الترتيب العالمي أمام الولايات المتحدة وإندونيسيا.

كما يعكس هذا الإنجاز تنامي قدرات الكفاءات الوطنية في الذكاء الاصطناعي، ونجاح المنظومة الوطنية في تمكين المواهب الشابة.

وجاء هذا التفوق بدعم مباشر من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ضمن جهودها الإستراتيجية.

مسارات متنوعة

في سياق متصل، ضمت المسابقة أربعة مسارات رئيسة شملت تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمشكلات الواقعية والفن المولد ونماذج اللغة والفيديو الذكي.

كما أتاحت هذه المسارات آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار أمام المشاركين من خلفيات تعليمية وثقافية متنوعة.

وساعد هذا التنوع في إبراز حلول تقنية مبتكرة تعكس فهمًا عميقًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

أثر ممتد

ولم يقتصر تميز WAICY على المنافسة، بل امتد أثرها بتحول مشاريع طلابية إلى شركات ناشئة حصل بعضها على تمويل دولي.

والتحق عدد من خريجي المسابقة بجامعات عالمية مرموقة مثل MIT وستانفورد وهارفارد، فيما عاد آخرون كمرشدين وقضاة.

كما يؤكد هذا الأثر العميق نجاح المسابقة في بناء جيل واعٍ ومسؤول يسهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.

ويؤكد هذا الإنجاز أن الاستثمار المنهجي في تعليم الذكاء الاصطناعي يمكّن شباب المملكة من المنافسة العالمية وصناعة مستقبل تقني مستدام يعزز الريادة الوطنية طويلة الأمد.

الرابط المختصر :