بعد دير الزور.. منشورات تهدد بعودة تنظيم “داعش” في مدينة إدلب وريفها

رُصدت منشورات ورقية تحمل تهديدات بعودة تنظيم “داعش” في مدينة إدلب وريفها، ما أثار قلقًا واسعًا بين الأهالي، بالتزامن مع عمليات أمنية أعلنتها السلطات السورية ضد خلايا للتنظيم.
وأعاد ظهور هذه المنشورات اسم التنظيم إلى الواجهة في شمال غرب سوريا، وسط تساؤلات حول دلالاتها الأمنية وتوقيتها، وما إذا كانت تعكس نشاطًا فعليًا لخلايا نائمة أم مجرد رسائل ترهيب.
منشورات تهديد وتحريض في إدلب وريفها
وقال ناشطون إنهم رصدوا، صباح الأربعاء، منشورات ورقية وُزعت في عدد من أحياء مدينة إدلب ومناطق في ريفها، تضمنت شعارات وعبارات منسوبة لتنظيم “داعش”، وتنديدا بأعمال الحكومة الانتقالية، إلى جانب تهديدات صريحة بعودة التنظيم ونشاطه.
منشورات لتنظيم داعش تم تداولها في إدلب وريفها
وبحسب مضمون بعض المنشورات، وصف التنظيم ما يجري في البلاد بأنه “تبادل أدوار بطابع إسلامي”، معتبرا أن “الإسلام بريء منه”، في لهجة تحريضية تستهدف نزع الشرعية عن السلطات القائمة.
كما تضمنت المنشورات دعوات لما سمّاه التنظيم “تجديد الدعوة الإيمانية”، متهمة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني” بـ“موالاة الكفار”، في إشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
وحملت الرسائل كذلك تهديدات مباشرة للأهالي، دعتهم إلى “ردع أبنائهم” عن مخالفة نهج التنظيم، مرفقة بعبارات وعيد باستخدام السلاح وكواتم الصوت، ما زاد من حالة القلق بين السكان، لا سيما في ظل هشاشة الوضع الأمني في بعض المناطق التابعة للجيش الوطني والحكومة الانتقالية.
سياق أمني وعمليات متزامنة
ويأتي هذا التطور في سياق أوسع من مؤشرات سابقة على عودة نشاط دعائي للتنظيم، إذ كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ظهور عبارات تهدد بعودة “داعش” على جدران مدارس في بلدة محكان ومدينة القورية شرق دير الزور، تضمنت شعارات مثل “الدولة الإسلامية باقية” وتهديدات لقوات التحالف، ما أثار آنذاك حالة من الذعر بين الأهالي.
بالتوازي، أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، مقتل شخص واعتقال ثمانية آخرين خلال عمليتين أمنيتين استهدفتا خلية مرتبطة بتنظيم “داعش”، على خلفية هجوم دموي استهدف قوات الأمن شمال البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إن العملية الأولى أدت إلى مقتل متزعم الخلية أثناء المداهمة واعتقال باقي أفرادها، فيما أسفرت العملية الثانية عن ضبط أحزمة ناسفة وكواتم صوت وصواريخ من نوع “ميم-دال” إضافة إلى أسلحة رشاشة.
وأوضحت الداخلية أن الخلية المستهدفة مسؤولة عن تنفيذ عدة هجمات ضد دوريات أمنية وعسكرية في محافظتي إدلب وحلب، من بينها الهجوم الذي وقع الأحد على دورية لإدارة أمن الطرق في ريف إدلب، وأسفر عن مقتل أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة خامس، ما يعزز المخاوف من محاولات التنظيم إعادة تفعيل خلاياه في المنطقة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





