"السكك الحديدية" الصينية تسجل رقمًا ضخمًا في نقل البضائع خلال 2025

في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات متسارعة وتحديات في سلاسل الإمداد، تواصل الصين الاعتماد على شبكة السكك الحديدية كأحد أهم أعمدة النقل ودعم النشاط الاقتصادي.
فقد أعلنت الجهات المختصة أن قطارات الشحن الصينية نقلت نحو 3.7 مليار طن من البضائع خلال أول 11 شهرًا، في مؤشر واضح على قوة هذا القطاع ودوره الحيوي في حركة التجارة والإنتاج. وذلك وفقًا لوكالة “شينخوا” الصينية للأنباء.
الرقم المسجل لا يعكس مجرد حركة نقل، بل يدل على زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يشير إلى تحسن الطلب واستقرار عمليات الشحن. وقد بلغ المتوسط اليومي لعربات الشحن المحملة عشرات الآلاف من العربات. تتحرك يوميًا بين المدن الصناعية والموانئ والمناطق الزراعية، لتغذية الأسواق بالمواد الخام والسلع الأساسية.
وخلال الفترة ما بين يناير ونوفمبر الماضيين، ارتفع حجم شحن المواد المعدنية والحبوب بنسبة 8.5% و10% على أساس سنوي على التوالي.
ما الذي تنقله القطارات؟
وتشمل البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية الصينية مجموعة واسعة من السلع، أبرزها:
الفحم والمواد المعدنية المستخدمة في الصناعة والطاقة.
الحبوب والمنتجات الزراعية لدعم الأمن الغذائي.
المواد الصناعية ومستلزمات الإنتاج
السلع التجارية الموجهة للأسواق المحلية والتصدير
كما سجل شحن الحبوب والمواد الخام نموًا ملحوظًا؛ ما يعكس حرص الصين على تأمين احتياجاتها الأساسية ودعم الصناعات الثقيلة والزراعة في آن واحد.
السكك الحديدية.. خيار اقتصادي وذكي
وتعتمد الصين بشكل متزايد على القطارات في نقل البضائع، لعدة أسباب أهمها:
خفض تكاليف النقل مقارنة بالشاحنات لمسافات طويلة.
تقليل الازدحام على الطرق والحد من استهلاك الوقود.
سرعة وكفاءة أعلى في نقل الكميات الكبيرة.
أثر بيئي أقل مقارنة بوسائل نقل أخرى.
ولهذا تعد السكك الحديدية عنصرًا أساسيًا في خطط التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
حضور قوي في التجارة الدولية
ولم يقتصر دور قطارات الشحن على النقل الداخلي فقط، بل امتد ليشمل التجارة العابرة للحدود، خاصة عبر قطارات الصين، أوروبا، التي أصبحت ممرًا تجاريًا مهمًا يربط المصانع الصينية بالأسواق الأوروبية في وقت قياسي مقارنة بالشحن البحري.
كما ساهمت خطوط السكك الحديدية التي تربط الصين بدول جنوب شرق آسيا في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي. وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
دلالة اقتصادية مهمة
ويرى خبراء الاقتصاد أن ارتفاع حجم الشحن عبر السكك الحديدية يعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار النشاط الاقتصادي؛ إذ يعكس استمرار حركة الإنتاج والتوزيع. كما يؤكد قدرة الصين على إدارة سلاسل الإمداد بكفاءة رغم التحديات العالمية.
ومع استمرار الاستثمارات في تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وتحديث أنظمة التشغيل، فمن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة زيادة أكبر في حجم البضائع المنقولة. علاوة على تحسين سرعة الخدمات وتوسيع الربط الدولي.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




