لقي عشرة أشخاص حتفهم في نهاية الأسبوع جرّاء ضربة بواسطة طائرة مسيّرة على سوق مزدحمة في ولاية شمال دارفور السودانية، على ما أفاد به مسعفون لم يذكروا الجهة التي نفذت الهجوم.
ويأتي الهجوم في وقت اشتدت المعارك في مناطق سودانية أخرى، ما دفع إلى إجلاء العاملين في مجال الإغاثة الأحد من مدينة كادوقلي الجنوبية المحاصرة والتي تعاني المجاعة.
وأوضح مجلس غرف طوارئ شمال دارفور، وهو إحدى مئات المجموعات التطوعية التي تنسق المساعدات في السودان، إن ضربة بطائرة مسيّرة "استهدفت السبت سوق الحارة بمحلية المالحة".
هذا ولم يشر المجلس إلى الجهة التي نفّذت الهجوم، موضحًا أنه أدى إلى "وقوع حريق جزئي في المحال التجارية وخسائر مادية كبيرة".
وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بنزوح نحو 12 مليونًا، وأدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
قوات الدعم السريع تنفي حدوث اشتباكات مع قوات دفاع دولة جنوب السودان pic.twitter.com/fxrX3ciW1A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2025
وتتركز الحرب راهنًا في جنوب كردفان، وتصاعدت حدة الاشتباكات في كادوقلي، عاصمة الولاية، حيث أسفر هجوم بطائرة مسيّرة الأسبوع الفائت عن مقتل ثمانية أشخاص أثناء محاولتهم الفرار من المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش.
وأفاد مصدر في منظمة إنسانية تعمل في كادوقلي وكالة "فرانس برس" الأحد بأن المنظمات الإنسانية "أجلت جميع عامليها" من المدينة بسبب الأوضاع الأمنية.
وجاء الإجلاء عقب قرار الأمم المتحدة نقل مركزها اللوجستي من كادوقلي، بحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لكنه لم يشر إلى الوجهة التي نُقل إليها العاملون.
وتحاصر الدعم السريع وحلفاؤها كادوقلي ومدينة الدلنج المجاورة منذ اندلاع الحرب.
في غضون ذلك، نفت قوات الدعم السريع صحة الأنباء المتداولة عن اشتباكات بينها وقوات دفاع جنوب السودان في منطقة هجليج النفطية في ولاية غرب كردفان.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن اشتباكات عنيفة قد اندلعت عند محاولة الدعم السريع إعادة انتشارها في المنطقة وفرض نفوذها قرب قوات دفاع جنوب السودان التي تحرس المنشآت النفطية تنفيذًا لاتفاق سابق.
والأسبوع المنصرم، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة برنو، وهي خط دفاعي رئيسي على الطريق الذي يربط كادوقلي بالدلنج.
وبعد سيطرتها في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، ركّزت قوات الدعم السريع على إقليم كردفان الغني بالموارد، وهو خط إستراتيجي يربط مناطق الشمال والشرق الخاضعة للجيش بدارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الغرب.
وأدت الحرب في السودان إلى تقسيمه فعليًا إلى شطرين، أولهما في قبضة الجيش الذي يسيطر على الشمال والشرق والوسط، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على عواصم الولايات الخمس في دارفور، وعلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





