"بيت اللباس".. مبادرة إنسانية تُلبي حاجة مئات العائلات في جبلة

في خطوة تُجسّد قيم التكافل والتعاضد، تواصل مبادرة "بيت اللباس" التي أطلقها القسم الإغاثي في جمعية "يدا بيد" الخيرية بمدينة جبلة جنوب اللاذقية، تقديم الدعم العيني لعشرات الأسر المحتاجة يومياً، منذ انطلاقتها قبل ثلاثة أشهر، حيث تجاوز عدد المستفيدين أكثر من 600 أسرة حتى الآن.
وبحسب مالك شطح، مشرف القسم الإغاثي في الجمعية، تقوم فكرة المشروع على توفير الملابس للأسر الأكثر حاجةً، بعد دراسة أوضاعها بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية، التي قدّمت قائمةً بأسماء المستفيدين المحتملين، ليتم بعدها تقييم الحالات والتواصل معها مباشرةً.
آلية عمل بيت اللباس
وأضاف شطح في حديث لموقع "تلفزيون سوريا": "نستهدف الأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة، سواءً كانت نازحةً أو عائدةً من المخيمات أو من تركيا، ولا تملك القدرة على تأمين اللباس الأساسي لأطفالها. ونراعي الأولوية للأسرة الأكثر حاجةً".
وتتم آلية العمل من خلال منح كل أسرة موعداً محدداً لزيارة "بيت اللباس"، حيث تحصل على ثلاث قطع ملابس تشمل البنطلون، القميص، والكنزة، مع الحرص على أن تكون الملابس لائقةً ونظيفةً عند التسليم.
أما مصدر التبرعات، فيأتي من حاويات الملابس المستعملة القادمة من أوروبا التي تكفل متبرعون بشرائها، بالإضافة إلى تبرعات أفراد من المجتمع المحلي من الملابس الجديدة أو المستعملة التي يتم إعادة تأهيلها وتجهيزها لتكون صالحةً للاستخدام.
هدف مبادرة بيت اللباس
وأشار شطح إلى أن المبادرة لا تقتصر على توزيع الملابس المستعملة فقط، بل تعمل أيضاً على توفير ملابس جديدة كلما أمكن ذلك، كما تقوم بإعارة ملابس الحفلات والمناسبات التي تصلها كتبرعات، للأسر المحتاجة في أوقات المناسبات الخاصة، مما يُضفي بُعداً إنسانياً إضافياً على المشروع.
من جانبها قالت ياسمين الخالد وهي من العائدين حديثا إلى جبلة بعد سنوات طويلة من النزوح في مخيمات ريف اللاذقية الشمالي إن المبادرة جميلة جدا ومنظمة وتراعي حفظ كرامة المتلقي، كما أنها تساعد على التكافل الاجتماعي وحس المبادرة.
ويبقى الهدف الأعمق لـ "بيت اللباس"، بحسب القائمين على المبادرة، هو تمكين الأسر المعوزة من الحفاظ على كرامتها وتلبية حاجة أساسية مثل اللباس، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث يُقدّم هذا المشروع البسيط بطاقمه المتطوع رسالةً قويةً عن أهمية العطاء وتجسيد التضامن الاجتماعي على أرض الواقع وفق ما يؤكد شطح مشرف القسم الإغاثي في الجمعية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه