تحذير أميركي خطير.. هل يمتلك "الحوثي" أسلحة كيميائية تهدد الأمن العالمي؟

أدت هجمات جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر خلال الفترة الماضية، إلى اتساع دائرة التوتر الإقليمي، ومعها عاد أيضاً ملف الأسلحة الكيميائية إلى الواجهة، في تطور ينذر بتحول خطير في مسار الصراع.
وتشير تحذيرات مجلة “ذا ناشيونال إن ترست” الأميركية، إلى احتمال سعي الجماعة، بدعم من إيران، لامتلاك قدرات كيميائية قد تؤثر على الأمن العالمي والملاحة البحرية.
مختبرات سرية وتحذيرات دولية
في أيلول/ سبتمبر الماضي، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة “الحوثي” بإنشاء مختبرات سرية، لإنتاج مواد كيميائية وبيولوجية، بدعم مباشر من خبراء إيرانيين.
أدت هجمات جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر خلال الفترة الماضية، إلى اتساع دائرة التوتر الإقليمي، ومعها عاد أيضاً ملف الأسلحة الكيميائية إلى الواجهة، في تطور ينذر بتحول خطير في مسار الصراع.
وتزامن ذلك مع ضبط القوات الحكومية شحنة إيرانية تزن 750 طناً، يٌزعم أنها تحتوي على مكونات يمكن استخدامها في تصنيع مواد سامة وخطيرة.
ورغم عدم تبني جهات مراقبة عالمية لهذه المزاعم، إلا أن توقيتها، واستمرار خطر جماعة “الحوثي” على ممر التجارية العالمية، يرفع من مستوى القلق الدولي.
ولا يمتلك اليمن قاعدة صناعية أو بنية علمية متقدمة لإنتاج أسلحة كيميائية، لكن سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة في اليمن، تتيح لهم إنشاء ورش صغيرة أو مختبرات بدائية.
ويلعب الدعم الفني الإيراني، الذي ساعد جماعة “الحوثي” في تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة، دوراً مشابهاً في أي مساعِ جديدة لتطوير قدرات كيميائية محدودة.
كما تسمح شبكات التهريب والمواد مزدوجة الاستخدام المتاحة في الأسواق الزراعية والصناعية، بتحويلها إلى مواد مؤذية بطرق بدائية.
كيف يمكن استخدام هذه المواد؟
يشير الخبراء إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، إذا قررت جماعة “الحوثي” خوض هذا المسار، من خلال استخدام مواد كيميائية صناعية بدائية، عبر وسائل إطلاق بسيطة.
أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، يوم الخميس، عن إحباط أضخم عملية تهريب أسلحة كانت في طريقها إلى جماعة “الحوثي”، بعدما ضبطت في آب/ أغسطس الماضي.
ويرجح الخبراء أن جماعة “الحوثي” قد تستخدم عبوات ناسفة مزودة بمواد خانقة، أو طائرات مسيرة تحمل مواد كيميائية بجرعات محدودة، لاستهداف السفن التجارية في مناطق صعبة التأمين في عرض البحر.
ورغم بدائية هذه الأساليب، مقارنة بالبرامج العسكرية المتقدمة، فإنها قد تكون كافية لإحداث ذعر واسع، وتعطيل الخطوط التجارية، ما يجعل تأثيرها مضاعفاً على الاقتصاد العالمي والملاحة الدولية.
وركّزت التحذيرات الأميركية على البحر الأحمر، الذي شهد سلسلة هجمات منذ نهاية 2023، ضد سفن لا علاقة لها بالحرب في اليمن.
وقد يؤدي استخدام مواد كيميائية بدائية ضد السفن التجارية إلى تغيير مسارات الشحن العالمية، وارتفاع كبير في تكاليف التأمين البحري، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن العالمي.
مخاطر مستقبلية
رغم أن امتلاك جماعة “الحوثي” برنامجاً كيميائياً متكاملاً، يبدو غير مرجح في الوقت الراهن، لكن الهجمات المحدودة بمواد بدائية، كافية لإحداث تأثيرات سياسية واقتصادية كبيرة.
من شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في وقت سابق
وقد تستخدم جماعة “الحوثي” بأوامر إيرانية هذا النوع من الأسلحة كسلاح ضغط في أي لحظة، إلى جانب هجماتها البحرية، لا سيما مع تحدث تقارير عن هجمات مستقبلية محتملة من قبل إسرائيل ضد إيران.
ويظل ملف الأسلحة الكيميائية مفتوحاً، ويستدعي من المجتمع الدولي التحرك الجاد لكبح جماعة “الحوثي”، ومنع أي تهديد محتمل للملاحة البحرية والأمن العالمي.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





