سحب إقامات 552 شخصاً.. ألمانيا تعيد فتح ملفات لجوء آلاف السوريين!

واقعيا، بدأت ألمانيا تركز مؤخرا بشكل كبير بملف اللاجئين السوريين، فبعد التعقيدات التي فرضتها لدرجة استحالة القبول بلاجئين جدد ومنحهم الإقامة والجنسية، ها هي الآن تراجع آلاف وثائق الحماية الحالية للاجئين السوريين.
في الجديد، كشفت وزارة الداخلية الألمانية، أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، يجري حاليا مراجعة آلاف قرارات اللجوء الممنوحة لمواطنين سوريين.
ألمانيا وملف اللاجئين السوريين.. 20 ألف حالة قيد النظر
المراجعات الحالية تشمل بحسب تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية، فئات محددة، من بينها أشخاص صدرت بحقهم أحكام جنائية، والأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم يشكلون خطرا أمنيا، إضافة إلى من عادوا مؤقتا إلى سوريا أي من زاروا سوريا مؤخرا خلال فترة إقامتهم في ألمانيا، ما قد يترتب عليه قانونيا سحب أو تعديل وضع الحماية في بعض الحالات.
وقال متحدث باسم الوزارة للصحيفة، إن “المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) قد استأنف نشاط اتخاذ القرارات وإجراءات السحب بالنسبة لفئات معينة من الأشخاص، في حالات توافرت فيها درجة كافية من الوضوح بشأن الوضع في سوريا”.
وبحسب الأرقام الصادرة حاليا عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني، فقد تم خلال العام الجاري منذ مطلعه وحتى 30 نوفمبر المنصرم، البت في 16.737 إجراء مراجعة لسحب الحماية الممنوحة لمواطنين سوريين.
ووفقا لما أظهرته البيانات، فقد أسفرت حملة المراجعات، عن سحب الحماية والإقامة من 552 حالة، ففي 6 حالات أُلغي حق اللجوء المكفول بموجب الدستور الألماني، وسحبت 268 حالة تحمل صفة اللاجئ وفق اتفاقية جنيف للاجئين، بالإضافة إلى سحب وضع الحماية الفرعية في 184 حالة، وفي 94 حالة ألغي حظر الترحيل الممنوح سابقا.
وأشار تقرير صحيفة “بيلد”، إلى أن وضع الحماية بقي ساريا في 16.185 حالة، فيما لا تزال أكثر من 20 ألف دعوى أخرى حول اللاجئين السوريين قيد النظر، ولم يبت بأمرها بعد.
تحول بسياسة اللجوء الألمانية تجاه السوريين
منذ نحو 4 أشهر، تشهد سياسة اللجوء الألمانية تجاه السوريين تحولا لافتا، حيث ارتفعت معدلات رفض طلبات اللجوء وتزايدت حالات الترحيل، وهو ما يعكس تغيرا في النهج الرسمي تجاه الوضع في سوريا.
وأثارت التطورات الأخيرة قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية والإنسانية، وطرحت تساؤلات حول مدى توافق هذه السياسات التي تتبعها ألمانيا مع المعايير الدولية والقانونية.
لم يعد الحصول على الحماية في ألمانيا أمرا تلقائيا للسوريين كما كان في السابق، فمع تغير الأوضاع السياسية في سوريا بسقوط نظام بشار الأسد قبل عام، ترى بعض الجهات الألمانية، أن “سبب الحماية قد زال”، رغم أن السلطات الألمانية نفسها “لا تزال تصنف سوريا كبلد غير آمن للعودة”.
ويواجه المكتب الاتحادي للهجرة (BAMF) المسؤول عن قبول اللجوء والرفض، انتقادات لاذعة من قبل الخبراء والقانونيين، حيث ينتقدون “سطحية التقييم” التي يعتمدها المكتب، قائلين، إنه غالبا ما يعتمد على تقارير عامة دون التعمق في التفاصيل الفردية للمتقدم، مثل طبيعة سيطرة الجماعات المسلحة، وضعف البنية التحتية، أو افتقار طالب اللجوء لشبكة دعم اجتماعية.
وبحسب البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، يبلغ عدد الأشخاص من ذوي الأصول السورية في ألمانيا قرابة 1.22 مليون شخص، بينهم نحو 974 ألفا لا يزالون يحتفظون بالجنسية السورية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





