Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

أزمة الحكومة و«فخ الأغلبية».. ماكرون أمام خيارين كلاهما «خطر»

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025
أزمة الحكومة و«فخ الأغلبية».. ماكرون أمام خيارين كلاهما «خطر»

سياسة أزمة الحكومة و«فخ الأغلبية».. ماكرون أمام خيارين كلاهما «خطر»

تم تحديثه الثلاثاء 2025/9/9 11:36 ص بتوقيت أبوظبي

لحظة سياسية استثنائية ومعقدة تعيشها فرنسا بعد أكثر من عام على انتخابات أفرزت برلمانا معلقا، وحكومات ضعيفة تسقط واحدة تلو الأخرى.

Loading ads...

وأمس الإثنين أسقطت الجمعية الوطنية "البرلمان"، حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بعد فشلها في الحصول على ثقة النواب، لتزيد تعقيد الأزمة السياسية في البلاد.البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن الحكومة.. ورئيس الوزراء يستقيل غداوصوت 364 نائباً (من أصل 577) على سحب الثقة من الحكومة، ما دفع بايرو إلى تقديم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون صباح الثلاثاء.وبين قاعات البرلمان وساحات الشارع، وردود الفعل الحزبية وتحليلات الخبراء، تبدو فرنسا مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من الضبابية السياسية.معادلة صعبةمن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الفرنسي والباحث في مركز الدراسات السياسية بمعهد العلوم السياسية برونو كوتريه لـ"العين الإخبارية" إن ليلة 8 سبتمبر/أيلول مثّلت "لحظة تأسيسية" ضربت الصورة المعتادة عن قوة السلطة التنفيذية في فرنسا، موضحاً أن تصويت الثقة تحوّل إلى استفتاء على ضعف الكتلة الوسطية، أكثر منه حكماً على برنامج مالي محدد. واعتبر كورتريه أن الأزمة الحالية وضعت الإليزيه أمام معادلة صعبة: إما تسمية سريعة لرئيس حكومة جديد قادر على بناء "أغلبية" قوية تضمن تمرير الموازنة، أو الانزلاق نحو انتخابات مبكرة محفوفة بالمخاطر، قد تمنح تيار "أقصى اليمين" فرصة تاريخية. وأضاف كوتريه أن مشهد المظاهرات واحتفالات الشارع شكل دليلاً على أن الأزمة لم تعد برلمانية بحتة، بل تحولت إلى أزمة ثقة بين الشعب ومؤسسات الجمهورية الخامسة.ورأى أن "هذا التصويت التاريخي ليس مجرد هزيمة برلمانية، بل هو رفض لسردية الوسط التي تتآكل منذ 2017"، موضحاً أن ماكرون "يحاول الحفاظ على المبادرة عبر وعده بتسمية سريعة لرئيس حكومة، لكن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت هناك أغلبية ممكنة" في البرلمان.أصعب اختبارمن جانبه، قال دومينيك رينييه وأستاذ العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية "ساينس بو" لـ"العين الإخبارية"، إن "سقوط حكومة بايرو كشف أزمة هوية في الوسط الفرنسي"، إذ يرى أن خطاب "أولوية الدين العام" لم يعد مقنعاً اجتماعياً.واعتبر رينيه، أن اليمين التقليدي المتمثل في حزب الجمهوريين يعيش انقساماً وظيفياً: جناح يريد المشاركة في الحكم بشروط، وآخر يخشى الذوبان داخل الكتلة الوسطية وترك قواعده رهينة لصعود حزب التجمع الوطني (أقصي اليمين). رينييه أكد أن أي حكومة جديدة ستجد نفسها بين ثلاث نيران: ضغوط الأسواق، وتعبئة الشارع، وبرلمان مجزأ، ما يجعل الاستقرار هشاً للغاية.وفي رأيه، إذا لم ينجح ماكرون في صياغة "تسوية صلبة قصيرة الأجل"، فإن الانتخابات المبكرة ستكون حتمية.الأكثر من ذلك، رأى الخبير السياسي، أن فرنسا تبرز في منعطف خطير، حيث أن توازنات البرلمان المنقسم لم تعد تسمح بقيادة مستقرة، والشارع يترجم غضبه في مظاهرات غير متوقعة. وبين تسمية سريعة لرئيس وزراء جديد أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة، يجد ماكرون نفسه أمام أخطر اختبار سياسي منذ توليه الحكم، في وقت لم يعد الوسط قادراً على ضمان الاستمرارية من دون تحالفات صلبة أو مغامرات انتخابية محفوفة بالمخاطر، وفق رينييه. مشهد السقوطأراد بايرو أن يجعل من خطابه حول تقليص العجز بمقدار 44 مليار يورو لحظة مصيرية لإقناع النواب بجدوى خطته المالية، لكنه اصطدم بتحالف غير معلن جمع اليسار وأقصى اليمين، إضافة إلى تصدّع داخل كتلة الجمهوريين "يمين وسط". وعلى الأرض، تحولت احتجاجات "الوداع" التي أُعلن عنها في مدن مثل ليون وغرونوبل إلى تظاهرات عفوية، رافقتها شعارات ضد سياسات التقشف وضد الإليزيه، بينما بقيت شوارع باريس شبه هادئة.وفي أعقاب التصويت، أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيسمّي رئيساً جديداً للوزراء "في الأيام القليلة المقبلة".أما حزب التجمع الوطني "أقصى اليمين"، فقد سارع عبر نائبه جوليان أودول، إلى المطالبة بحل جديد للجمعية الوطنية، مؤكداً أن أي انتخابات تشريعية مبكرة "ستمنح حزبه الأغلبية". من جهته، رأى زعيم حزب فرنسا الأبية (أقصي اليسار)، جان-لوك ميلانشون، أن سقوط بايرو، "انتصار شعبي"، ودعا صراحةً إلى استقالة ماكرون، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، معتبراً أن فرنسا تحتاج إلى "لحظة تأسيسية" جديدة. أما رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان، فاتهم ماكرون وبايرو بـ"إغراق فرنسا في الفوضى"، مطالباً بفتح صفحة جديدة عبر تعايش أو ائتلاف واسع يحترم قواعد اللعبة البرلمانية. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه