"قسد" في رسالة إدانة لدمشق: مستقبل سوريا يبنى على الشراكة لا التحريض

أدانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الثلاثاء، الهتافات “التحريضية والعدائية” التي أطلقها عناصر من مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية خلال احتفالات الذكرى الأولى لسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وشهدت المدن السورية، أمس الاثنين، احتفالات واسعة بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، لكن وخلال تلك الاحتفالات برزت هتافات تحريضية عن مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق ضد “قسد”، أثارت غضب الكرد في مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا.
“قسد” تستنكر التحريض: أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستُواجَه بموقف حازم
“قسد” قالت في بيان لها، إن “ما جرى ليس مجرد انفعال أو تجاوز فردي، بل تكرار لممارسات ممنهجة هدفها تأجيج الكراهية وإحياء خطاب التقسيم والتهديد، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للسلم الأهلي، ومحاولة لإعادة البلاد إلى دوامة الصراع التي دفع السوريون أثمانها الباهظة”
وأضاف البيان، أن “صدور هذه الهتافات من عناصر تابعين لوزارة الدفاع يضع السلطة في دمشق أمام مسؤوليات واضحة لا يمكن تجاهلها، فإما أن تكون هذه التصرفات جزءا من نهج رسمي يراد تمريره عبر الفوضى الخطابية، أو أنها تعكس عجزا متعمدا عن ضبط المجموعات المسلحة التابعة لها“.
وأشار بيان “قوات سوريا الديمقراطية”، إلى أنه وفي كلتا الحالتين، فإن الرسالة التي وصلت إلى أبناء الشعب السوري، هي “استمرار عقلية التحريض ذاتها التي أسقطها السوريون بإرادتهم”.
وأردف البيان، أن “قوات سوريا الديمقراطية ومنذ بدء تأسيسها، قدّمت آلاف الشهداء دفاعا عن شعبها بكل مكوناته”، كما أكد أن “شعوب شمال وشرق سوريا لن تكون ساحة لخطاب الكراهية، وأن أي محاولة للتحريض أو زعزعة الاستقرار ستُواجَه بالموقف المسؤول والحازم الذي يحفظ السلم الأهلي ويحمي مكتسبات جميع السوريين”.
وشدّدت “قسد”، على أن مستقبل سوريا لن يُبنى بشعارات “الهستيريا والتحريض”، بل بالشراكة والاعتراف المتبادل، واحترام إرادة المكوّنات التي أثبتت أنها حجر الأساس في حماية البلاد وصدّ الإرهاب، “وأي استهانة بهذه الحقيقة، إنما هي محاولة للعودة بالمشهد السوري إلى الوراء، وهو أمر لن يسمح به شعبنا وقواتنا”.
ماذا جرى بالضبط؟
أمس الاثنين، شهدت العديد من المدن السورية احتفالات كبيرة، حيث نظمت الحكومة السورية بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، عروضا عسكرية ومسيرات شعبية للاحتفال بمرور عام على ذكرى “النصر والتحرير” بإسقاط نظام بشار الأسد.
خلال المظاهر الاحتفالية، صدرت خطابات وهتافات تحريضية من مجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر قياديا في وزارة الدفاع السورية وهو يطلق تهديدات “بالسيف” ضد “قسد” وسكان مناطق شمال وشرق سوريا.
ورافقت تلك التهديدات، هتافات جماهيرية واسعة وعدائية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” وضد فكرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، وسط غياب أي رد فعل من قبل حكومة دمشق تجاه ما حصل.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





