Syria News

الثلاثاء 23 ديسمبر / كانون الأول 2025

  • الرئيسية
  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • أعلن معنا
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حمل تطبيق “سيريازون” مجاناً الآن

store button
سيريازون

كن على علم بجميع الأخبار من مختلف المصادر في منطقة سيريازون. جميع الأخبار من مكان واحد، بأسرع وقت وأعلى دقة.

تابعنا على

البريد الإلكتروني

[email protected]

تصفح حسب الفئة

الأقسام الرئيسية

  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة

أقسام أخرى

  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • منوعات
  • تكنولوجيا

روابط مهمة

  • أعلن معنا
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • عن سيريازون
  • اتصل بنا

اشترك في النشرة الإخبارية

ليصلك كل جديد وآخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لصالح مؤسسة سيريازون الإعلامية © 2025

سياسة الخصوصيةالشروط والأحكام
آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن ال... | سيريازون
logo of قناة حلب اليوم
قناة حلب اليوم
3 أيام

آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن النظام البائد.. ما القصة؟

السبت، 20 ديسمبر 2025
آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن النظام البائد.. ما القصة؟

آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن النظام البائد.. ما القصة؟

إعلان موول

سوريا

2025/12/20

7:20 م

وقت القراءة المتوقع: 8 دقائق

أطلق آلاف الأكاديميين والباحثين السوريين الموفدين إلى الخارج قبل سقوط الأسد، صرخة عاجلة، مطالبين الحكومة السورية الجديدة بحل إشكالياتهم القانونية والمالية العالقة، والتي يصفونها بـ”إرث من الظلم” خلفه النظام البائد، مما يحرم البلاد من كفاءاتها في مرحلة إعادة الإعمار الحاسمة.

ويحمل هؤلاء الموفدون، والذين تُقدر أعدادهم بين 3000 و5000، شهادات الدكتوراه ويشغلون مناصب بحثية وعلمية مرموقة في جامعات عالمية. غير أنهم يعانون من عقبات تمنعهم من العودة للوطن، على رأسها مطالبات مالية “تعجيزية”، وأسماؤهم لا تزال على قوائم الممنوعين من السفر، مع حجوزات على ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم.

مرسوم حكومي

في حديث خاص لـ”حلب اليوم“، قدم الدكتور صهيب رزوق، الموفد سابقاً من جامعة حلب والحاصل على الدكتوراه في الآثار من بلجيكا، قراءة نقدية حادة لواقع الملف، مردداً صوت آلاف زملائه الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب مواقفهم السابقة من النظام البائد. ويقول إن الحكومة أصدرت المرسوم رقم 97 لعام 2025 بعد المطالبات بحل الملف، والذي يمنح مهلة سنة للموفدين المؤهلين لاستكمال إجراءات التعيين، إلا أنه “غير شامل” و”مخيب للآمال” ولا يشجع على العودة وهو عبارة عن “نسخ لصق” لمرسوم سابق من نظام الأسد، كما يصفه.

وحول النتيجة يقول الدكتور: “لا جديد حتى اليوم… الناس من المستحيل أن يرجعوا في هذه الظروف. الموضوع يعتبر قضية وطنية بامتياز، ويتعلق بالموفدين سابقاً لصالح كل وزارات ومؤسسات الدولة وقد أصبحوا دكاترة وباحثين في مختلف الجامعات والمعاهد العلمية في شتى أنحاء الأرض. هناك تواصل مستمر حتى اللحظة مع وزارة التعليم منذ بداية التحرير، وطُرحت عدة مبادرات من قبل الموفدين السابقين مع التواصل المباشر مع وزارة التعليم ممثلة بالوزير ومعاونيه، وتم إعداد عدة مبادرات من قبل الموفدين. آخر مبادرة تم طرحها مؤخراً هي ‘سوريا أولاً’ وهي مبادرة توافقية من قبل الأغلبية العظمى من الموفدين وتم تفصيل كل الملفات العالقة فيها وتقديمها إلى وزارة التعليم وتسجيلها بشكل رسمي ومناقشتها مباشرة مع المسؤولين. ولكن دون أي نتيجة حتى اليوم”.

ما هو السبب الجذري للمشكلة؟

في تشخيصه للحالة، يرى الدكتور رزوق أن هناك “تيارين في الوزارة؛ الأول هو الفلول الذين لا يزالون مسيطرين على بعض المواقع ولا يريدون عودة الموفدين، والتيار الثاني من مؤيدي الثورة والمشاركين فيها لكن بعضهم يعتقدون أن المعيدين في الخارج هم ‘شبيحة’ أو خونة، وهذا الكلام مرفوض قولاً واحداً، ومع الأسف لا تزال وزارة التعليم تكرر سياسات النظام البائد عبر إطلاق تصريحات ووعود دون تنفيذ شيء منها”، كما يقول.

وفي بيان باسم الموفدين صدر في ذكرى التحرير الفائتة؛ قال الموقعون عليه إنهم “وجدوا أنفسهم ومعهم عائلاتهم محاصرين بمطالبات مالية غير عادلة، وبقرارات إنهاء إيفاد صدرت بتواريخ متأخرة لا تعكس الواقع القانوني الحقيقي. وقد أمضينا بعد التحرير عاماً كاملاً من الحوار والتشاور المسؤول مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والمالية، وقدمنا خلاله رؤى واضحة ومتوازنة تحفظ للدولة حقوقها، وتصون للموفدين كرامتهم واعتبارهم، وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح”.

واعتبر أن “آثار السياسات الجائرة للنظام البائد تلاحق الكثير من الكفاءات الوطنية، وعلى رأسهم الموفدون الأكاديميون الذين تم إرسالهم خارج البلاد لمتابعة دراساتهم العليا، ثم وجدوا أنفسهم ضحايا. فعلى مدار عقود، قام النظام بتسييس قطاع التعليم العالي وتحويله إلى أداة طيّعة بيد الأجهزة الأمنية ومراكز النفوذ، فكان ملف الموفدين أحد أبرز ضحاياه. كثير من هؤلاء الموفدين حُرموا من حقوقهم، واعتُبروا منقطعين عن الخدمة بشكل تعسفي، وتمت ملاحقتهم مالياً وإدارياً وحتى أمنياً، فقط لأنهم رفضوا العودة إلى مؤسسات تخضع لهيمنة الفساد والمحسوبية”.

كيف تتعامل وزارة التعليم العالي مع المسألة؟

يتهم الموقعون على البيان وزارة التعليم العالي بأنها “لا تزال تمثل امتداداً لعقلية النظام البائد رغم التغيير. وما يُثير الدهشة والأسى أن الأشخاص أنفسهم، الذين تربّوا في أحضان الاستبداد، لا يزالون يحتلون مواقع القرار، ويتحكمون بمصير آلاف الموفدين. فهؤلاء المسؤولون لا مصلحة لهم بعودة الأكاديميين والباحثين الذين يشكلون تهديداً فعلياً لامتيازاتهم ومناصبهم. إنهم يرون في أصحاب الكفاءة خطراً على نفوذهم، ولذلك يضعون العراقيل القانونية والإدارية أمام أي حل عادل يُنصف الموفدين، ويعيدهم إلى مؤسساتهم”، على حد وصف البيان.

وأضاف البيان: “لقد قُدمت عشرات المبادرات والمقترحات لإيجاد تسوية عادلة للموفدين المتضررين، سواء من خلال تسويات مالية، أو إعادة تعيينهم، أو تشكيل لجان مختصة للنظر في ملفاتهم، إلا أن جميع هذه الجهود اصطدمت بجدار من اللامبالاة المتعمدة والبيروقراطية المعطّلة. وبدل أن يكون هناك توجّه وطني حقيقي لاستعادة العقول المهاجرة، يستمر البعض في سياسة الإقصاء والتهميش، وكأنهم يفضلون إبقاء الفراغ الأكاديمي بدلاً من عودة حملة الشهادات العليا”.

ورأى الدكتور رزوق أنه “لا جديد حتى اليوم فيما قامت به الوزارة. إنهم فقط يقولون: ارجعوا ولكن ذلك مستحيل. الحل لا يكون بطرح التسوية المالية وإنما بإلغاء العقوبة. أنا واحد من بين الكثير من الموفدين الذين فصلوا من المنح بسبب الانخراط في الثورة، وتم تغريمنا بمبالغ كيدية مضاعفة بسبب مواقفنا من النظام البائد، فيما لم يتم اتخاذ تلك الإجراءات بحق مؤيدي النظام في زمن سيطرة الأسد. لقد كنا مطلوبين للأفرع الأمنية لأننا نرفض رفضاً قاطعاً المساهمة مع النظام وتمويل مجازره ولو بيورو واحد فكيف يتم تحملنا ثمن مواقفنا هذه حتى اليوم؟”.

تبعات قاسية

يؤكد الموفدون السابقون أن المشكلة لا تتوقف عند مجرد الإجراءات المالية والإدارية المتخذة بحقهم، وإنما هناك نتائج سلبية متعددة تترتب على ذلك.

يشرح الدكتور رزوق كيف اضطر لتأسيس حياة جديدة في الغربة بعد انقطاع منحته، ولا يزال – حاله حال الكثيرين – ممنوعاً من دخول سوريا بسبب المطالبات المالية بحقه، كما إن كفيله يعاني من الحجز على ممتلكاته بسبب التبعات المالية لملف إيفاده.

وأوضح أن “الموفد عادة بحاجة إلى كفيل يكفله سواء بأرض زراعية أو بمبلغ من المال أو بعقار، وكل الكفلاء المرتبطين بآلاف الموفدين يعانون اليوم مشكلة وجود إشارات حجز على أملاكهم، وهم ممنوعون من مغادرة سوريا أو دخولها إذا كانوا خارجها لأنهم ملاحقون قضائياً بموضوع مالي. نحن اليوم محرومون من أبسط حقوقنا ومن العودة لبلدنا لأننا وقفنا مع ضمائرنا وديننا وثورتنا، فيما مؤيدو النظام البائد والفلول لا يعانون تلك المشاكل”، على حد قوله.

ويطالب الموفدون بتسوية شاملة وعادلة لأوضاعهم القانونية والإدارية، وإلغاء المطالبات المالية “التعجيزية” التي تبدأ من 200 ألف دولار وقد تصل إلى 500 ألف، ورفع الحجوزات عن ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم، وشطب أسمائهم فوراً من القوائم الأمنية وقوائم الممنوعين من السفر، مع تشكيل لجنة وطنية مستقلة تضم ممثلين عنهم للنظر في كل حالة.

إعلان موول

أحدث المقالات

الأكثر قراءة

آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن النظام البائد.. ما القصة؟

سوريا

ديسمبر 20, 2025

7:20 م

وقت القراءة المتوقع: 8 دقائق

أطلق آلاف الأكاديميين والباحثين السوريين الموفدين إلى الخارج قبل سقوط الأسد، صرخة عاجلة، مطالبين الحكومة السورية الجديدة بحل إشكالياتهم القانونية والمالية العالقة، والتي يصفونها بـ”إرث من الظلم” خلفه النظام البائد، مما يحرم البلاد من كفاءاتها في مرحلة إعادة الإعمار الحاسمة.

ويحمل هؤلاء الموفدون، والذين تُقدر أعدادهم بين 3000 و5000، شهادات الدكتوراه ويشغلون مناصب بحثية وعلمية مرموقة في جامعات عالمية. غير أنهم يعانون من عقبات تمنعهم من العودة للوطن، على رأسها مطالبات مالية “تعجيزية”، وأسماؤهم لا تزال على قوائم الممنوعين من السفر، مع حجوزات على ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم.

مرسوم حكومي

في حديث خاص لـ”حلب اليوم“، قدم الدكتور صهيب رزوق، الموفد سابقاً من جامعة حلب والحاصل على الدكتوراه في الآثار من بلجيكا، قراءة نقدية حادة لواقع الملف، مردداً صوت آلاف زملائه الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب مواقفهم السابقة من النظام البائد. ويقول إن الحكومة أصدرت المرسوم رقم 97 لعام 2025 بعد المطالبات بحل الملف، والذي يمنح مهلة سنة للموفدين المؤهلين لاستكمال إجراءات التعيين، إلا أنه “غير شامل” و”مخيب للآمال” ولا يشجع على العودة وهو عبارة عن “نسخ لصق” لمرسوم سابق من نظام الأسد، كما يصفه.

وحول النتيجة يقول الدكتور: “لا جديد حتى اليوم… الناس من المستحيل أن يرجعوا في هذه الظروف. الموضوع يعتبر قضية وطنية بامتياز، ويتعلق بالموفدين سابقاً لصالح كل وزارات ومؤسسات الدولة وقد أصبحوا دكاترة وباحثين في مختلف الجامعات والمعاهد العلمية في شتى أنحاء الأرض. هناك تواصل مستمر حتى اللحظة مع وزارة التعليم منذ بداية التحرير، وطُرحت عدة مبادرات من قبل الموفدين السابقين مع التواصل المباشر مع وزارة التعليم ممثلة بالوزير ومعاونيه، وتم إعداد عدة مبادرات من قبل الموفدين. آخر مبادرة تم طرحها مؤخراً هي ‘سوريا أولاً’ وهي مبادرة توافقية من قبل الأغلبية العظمى من الموفدين وتم تفصيل كل الملفات العالقة فيها وتقديمها إلى وزارة التعليم وتسجيلها بشكل رسمي ومناقشتها مباشرة مع المسؤولين. ولكن دون أي نتيجة حتى اليوم”.

ما هو السبب الجذري للمشكلة؟

في تشخيصه للحالة، يرى الدكتور رزوق أن هناك “تيارين في الوزارة؛ الأول هو الفلول الذين لا يزالون مسيطرين على بعض المواقع ولا يريدون عودة الموفدين، والتيار الثاني من مؤيدي الثورة والمشاركين فيها لكن بعضهم يعتقدون أن المعيدين في الخارج هم ‘شبيحة’ أو خونة، وهذا الكلام مرفوض قولاً واحداً، ومع الأسف لا تزال وزارة التعليم تكرر سياسات النظام البائد عبر إطلاق تصريحات ووعود دون تنفيذ شيء منها”، كما يقول.

وفي بيان باسم الموفدين صدر في ذكرى التحرير الفائتة؛ قال الموقعون عليه إنهم “وجدوا أنفسهم ومعهم عائلاتهم محاصرين بمطالبات مالية غير عادلة، وبقرارات إنهاء إيفاد صدرت بتواريخ متأخرة لا تعكس الواقع القانوني الحقيقي. وقد أمضينا بعد التحرير عاماً كاملاً من الحوار والتشاور المسؤول مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والمالية، وقدمنا خلاله رؤى واضحة ومتوازنة تحفظ للدولة حقوقها، وتصون للموفدين كرامتهم واعتبارهم، وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح”.

واعتبر أن “آثار السياسات الجائرة للنظام البائد تلاحق الكثير من الكفاءات الوطنية، وعلى رأسهم الموفدون الأكاديميون الذين تم إرسالهم خارج البلاد لمتابعة دراساتهم العليا، ثم وجدوا أنفسهم ضحايا. فعلى مدار عقود، قام النظام بتسييس قطاع التعليم العالي وتحويله إلى أداة طيّعة بيد الأجهزة الأمنية ومراكز النفوذ، فكان ملف الموفدين أحد أبرز ضحاياه. كثير من هؤلاء الموفدين حُرموا من حقوقهم، واعتُبروا منقطعين عن الخدمة بشكل تعسفي، وتمت ملاحقتهم مالياً وإدارياً وحتى أمنياً، فقط لأنهم رفضوا العودة إلى مؤسسات تخضع لهيمنة الفساد والمحسوبية”.

كيف تتعامل وزارة التعليم العالي مع المسألة؟

يتهم الموقعون على البيان وزارة التعليم العالي بأنها “لا تزال تمثل امتداداً لعقلية النظام البائد رغم التغيير. وما يُثير الدهشة والأسى أن الأشخاص أنفسهم، الذين تربّوا في أحضان الاستبداد، لا يزالون يحتلون مواقع القرار، ويتحكمون بمصير آلاف الموفدين. فهؤلاء المسؤولون لا مصلحة لهم بعودة الأكاديميين والباحثين الذين يشكلون تهديداً فعلياً لامتيازاتهم ومناصبهم. إنهم يرون في أصحاب الكفاءة خطراً على نفوذهم، ولذلك يضعون العراقيل القانونية والإدارية أمام أي حل عادل يُنصف الموفدين، ويعيدهم إلى مؤسساتهم”، على حد وصف البيان.

وأضاف البيان: “لقد قُدمت عشرات المبادرات والمقترحات لإيجاد تسوية عادلة للموفدين المتضررين، سواء من خلال تسويات مالية، أو إعادة تعيينهم، أو تشكيل لجان مختصة للنظر في ملفاتهم، إلا أن جميع هذه الجهود اصطدمت بجدار من اللامبالاة المتعمدة والبيروقراطية المعطّلة. وبدل أن يكون هناك توجّه وطني حقيقي لاستعادة العقول المهاجرة، يستمر البعض في سياسة الإقصاء والتهميش، وكأنهم يفضلون إبقاء الفراغ الأكاديمي بدلاً من عودة حملة الشهادات العليا”.

ورأى الدكتور رزوق أنه “لا جديد حتى اليوم فيما قامت به الوزارة. إنهم فقط يقولون: ارجعوا ولكن ذلك مستحيل. الحل لا يكون بطرح التسوية المالية وإنما بإلغاء العقوبة. أنا واحد من بين الكثير من الموفدين الذين فصلوا من المنح بسبب الانخراط في الثورة، وتم تغريمنا بمبالغ كيدية مضاعفة بسبب مواقفنا من النظام البائد، فيما لم يتم اتخاذ تلك الإجراءات بحق مؤيدي النظام في زمن سيطرة الأسد. لقد كنا مطلوبين للأفرع الأمنية لأننا نرفض رفضاً قاطعاً المساهمة مع النظام وتمويل مجازره ولو بيورو واحد فكيف يتم تحملنا ثمن مواقفنا هذه حتى اليوم؟”.

تبعات قاسية

يؤكد الموفدون السابقون أن المشكلة لا تتوقف عند مجرد الإجراءات المالية والإدارية المتخذة بحقهم، وإنما هناك نتائج سلبية متعددة تترتب على ذلك.

يشرح الدكتور رزوق كيف اضطر لتأسيس حياة جديدة في الغربة بعد انقطاع منحته، ولا يزال – حاله حال الكثيرين – ممنوعاً من دخول سوريا بسبب المطالبات المالية بحقه، كما إن كفيله يعاني من الحجز على ممتلكاته بسبب التبعات المالية لملف إيفاده.

وأوضح أن “الموفد عادة بحاجة إلى كفيل يكفله سواء بأرض زراعية أو بمبلغ من المال أو بعقار، وكل الكفلاء المرتبطين بآلاف الموفدين يعانون اليوم مشكلة وجود إشارات حجز على أملاكهم، وهم ممنوعون من مغادرة سوريا أو دخولها إذا كانوا خارجها لأنهم ملاحقون قضائياً بموضوع مالي. نحن اليوم محرومون من أبسط حقوقنا ومن العودة لبلدنا لأننا وقفنا مع ضمائرنا وديننا وثورتنا، فيما مؤيدو النظام البائد والفلول لا يعانون تلك المشاكل”، على حد قوله.

ويطالب الموفدون بتسوية شاملة وعادلة لأوضاعهم القانونية والإدارية، وإلغاء المطالبات المالية “التعجيزية” التي تبدأ من 200 ألف دولار وقد تصل إلى 500 ألف، ورفع الحجوزات عن ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم، وشطب أسمائهم فوراً من القوائم الأمنية وقوائم الممنوعين من السفر، مع تشكيل لجنة وطنية مستقلة تضم ممثلين عنهم للنظر في كل حالة.

أحدث المقالات

الأكثر قراءة

آلاف الموفدين السابقين يطالبون بحل قضيتهم العالقة منذ زمن النظام البائد.. ما القصة؟

سوريا

ديسمبر 20, 2025

7:20 م

أطلق آلاف الأكاديميين والباحثين السوريين الموفدين إلى الخارج قبل سقوط الأسد، صرخة عاجلة، مطالبين الحكومة السورية الجديدة بحل إشكالياتهم القانونية والمالية العالقة، والتي يصفونها بـ”إرث من الظلم” خلفه النظام البائد، مما يحرم البلاد من كفاءاتها في مرحلة إعادة الإعمار الحاسمة.

ويحمل هؤلاء الموفدون، والذين تُقدر أعدادهم بين 3000 و5000، شهادات الدكتوراه ويشغلون مناصب بحثية وعلمية مرموقة في جامعات عالمية. غير أنهم يعانون من عقبات تمنعهم من العودة للوطن، على رأسها مطالبات مالية “تعجيزية”، وأسماؤهم لا تزال على قوائم الممنوعين من السفر، مع حجوزات على ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم.

مرسوم حكومي

في حديث خاص لـ”حلب اليوم“، قدم الدكتور صهيب رزوق، الموفد سابقاً من جامعة حلب والحاصل على الدكتوراه في الآثار من بلجيكا، قراءة نقدية حادة لواقع الملف، مردداً صوت آلاف زملائه الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب مواقفهم السابقة من النظام البائد. ويقول إن الحكومة أصدرت المرسوم رقم 97 لعام 2025 بعد المطالبات بحل الملف، والذي يمنح مهلة سنة للموفدين المؤهلين لاستكمال إجراءات التعيين، إلا أنه “غير شامل” و”مخيب للآمال” ولا يشجع على العودة وهو عبارة عن “نسخ لصق” لمرسوم سابق من نظام الأسد، كما يصفه.

وحول النتيجة يقول الدكتور: “لا جديد حتى اليوم… الناس من المستحيل أن يرجعوا في هذه الظروف. الموضوع يعتبر قضية وطنية بامتياز، ويتعلق بالموفدين سابقاً لصالح كل وزارات ومؤسسات الدولة وقد أصبحوا دكاترة وباحثين في مختلف الجامعات والمعاهد العلمية في شتى أنحاء الأرض. هناك تواصل مستمر حتى اللحظة مع وزارة التعليم منذ بداية التحرير، وطُرحت عدة مبادرات من قبل الموفدين السابقين مع التواصل المباشر مع وزارة التعليم ممثلة بالوزير ومعاونيه، وتم إعداد عدة مبادرات من قبل الموفدين. آخر مبادرة تم طرحها مؤخراً هي ‘سوريا أولاً’ وهي مبادرة توافقية من قبل الأغلبية العظمى من الموفدين وتم تفصيل كل الملفات العالقة فيها وتقديمها إلى وزارة التعليم وتسجيلها بشكل رسمي ومناقشتها مباشرة مع المسؤولين. ولكن دون أي نتيجة حتى اليوم”.

ما هو السبب الجذري للمشكلة؟

في تشخيصه للحالة، يرى الدكتور رزوق أن هناك “تيارين في الوزارة؛ الأول هو الفلول الذين لا يزالون مسيطرين على بعض المواقع ولا يريدون عودة الموفدين، والتيار الثاني من مؤيدي الثورة والمشاركين فيها لكن بعضهم يعتقدون أن المعيدين في الخارج هم ‘شبيحة’ أو خونة، وهذا الكلام مرفوض قولاً واحداً، ومع الأسف لا تزال وزارة التعليم تكرر سياسات النظام البائد عبر إطلاق تصريحات ووعود دون تنفيذ شيء منها”، كما يقول.

وفي بيان باسم الموفدين صدر في ذكرى التحرير الفائتة؛ قال الموقعون عليه إنهم “وجدوا أنفسهم ومعهم عائلاتهم محاصرين بمطالبات مالية غير عادلة، وبقرارات إنهاء إيفاد صدرت بتواريخ متأخرة لا تعكس الواقع القانوني الحقيقي. وقد أمضينا بعد التحرير عاماً كاملاً من الحوار والتشاور المسؤول مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والمالية، وقدمنا خلاله رؤى واضحة ومتوازنة تحفظ للدولة حقوقها، وتصون للموفدين كرامتهم واعتبارهم، وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح”.

واعتبر أن “آثار السياسات الجائرة للنظام البائد تلاحق الكثير من الكفاءات الوطنية، وعلى رأسهم الموفدون الأكاديميون الذين تم إرسالهم خارج البلاد لمتابعة دراساتهم العليا، ثم وجدوا أنفسهم ضحايا. فعلى مدار عقود، قام النظام بتسييس قطاع التعليم العالي وتحويله إلى أداة طيّعة بيد الأجهزة الأمنية ومراكز النفوذ، فكان ملف الموفدين أحد أبرز ضحاياه. كثير من هؤلاء الموفدين حُرموا من حقوقهم، واعتُبروا منقطعين عن الخدمة بشكل تعسفي، وتمت ملاحقتهم مالياً وإدارياً وحتى أمنياً، فقط لأنهم رفضوا العودة إلى مؤسسات تخضع لهيمنة الفساد والمحسوبية”.

كيف تتعامل وزارة التعليم العالي مع المسألة؟

يتهم الموقعون على البيان وزارة التعليم العالي بأنها “لا تزال تمثل امتداداً لعقلية النظام البائد رغم التغيير. وما يُثير الدهشة والأسى أن الأشخاص أنفسهم، الذين تربّوا في أحضان الاستبداد، لا يزالون يحتلون مواقع القرار، ويتحكمون بمصير آلاف الموفدين. فهؤلاء المسؤولون لا مصلحة لهم بعودة الأكاديميين والباحثين الذين يشكلون تهديداً فعلياً لامتيازاتهم ومناصبهم. إنهم يرون في أصحاب الكفاءة خطراً على نفوذهم، ولذلك يضعون العراقيل القانونية والإدارية أمام أي حل عادل يُنصف الموفدين، ويعيدهم إلى مؤسساتهم”، على حد وصف البيان.

وأضاف البيان: “لقد قُدمت عشرات المبادرات والمقترحات لإيجاد تسوية عادلة للموفدين المتضررين، سواء من خلال تسويات مالية، أو إعادة تعيينهم، أو تشكيل لجان مختصة للنظر في ملفاتهم، إلا أن جميع هذه الجهود اصطدمت بجدار من اللامبالاة المتعمدة والبيروقراطية المعطّلة. وبدل أن يكون هناك توجّه وطني حقيقي لاستعادة العقول المهاجرة، يستمر البعض في سياسة الإقصاء والتهميش، وكأنهم يفضلون إبقاء الفراغ الأكاديمي بدلاً من عودة حملة الشهادات العليا”.

ورأى الدكتور رزوق أنه “لا جديد حتى اليوم فيما قامت به الوزارة. إنهم فقط يقولون: ارجعوا ولكن ذلك مستحيل. الحل لا يكون بطرح التسوية المالية وإنما بإلغاء العقوبة. أنا واحد من بين الكثير من الموفدين الذين فصلوا من المنح بسبب الانخراط في الثورة، وتم تغريمنا بمبالغ كيدية مضاعفة بسبب مواقفنا من النظام البائد، فيما لم يتم اتخاذ تلك الإجراءات بحق مؤيدي النظام في زمن سيطرة الأسد. لقد كنا مطلوبين للأفرع الأمنية لأننا نرفض رفضاً قاطعاً المساهمة مع النظام وتمويل مجازره ولو بيورو واحد فكيف يتم تحملنا ثمن مواقفنا هذه حتى اليوم؟”.

تبعات قاسية

يؤكد الموفدون السابقون أن المشكلة لا تتوقف عند مجرد الإجراءات المالية والإدارية المتخذة بحقهم، وإنما هناك نتائج سلبية متعددة تترتب على ذلك.

يشرح الدكتور رزوق كيف اضطر لتأسيس حياة جديدة في الغربة بعد انقطاع منحته، ولا يزال – حاله حال الكثيرين – ممنوعاً من دخول سوريا بسبب المطالبات المالية بحقه، كما إن كفيله يعاني من الحجز على ممتلكاته بسبب التبعات المالية لملف إيفاده.

وأوضح أن “الموفد عادة بحاجة إلى كفيل يكفله سواء بأرض زراعية أو بمبلغ من المال أو بعقار، وكل الكفلاء المرتبطين بآلاف الموفدين يعانون اليوم مشكلة وجود إشارات حجز على أملاكهم، وهم ممنوعون من مغادرة سوريا أو دخولها إذا كانوا خارجها لأنهم ملاحقون قضائياً بموضوع مالي. نحن اليوم محرومون من أبسط حقوقنا ومن العودة لبلدنا لأننا وقفنا مع ضمائرنا وديننا وثورتنا، فيما مؤيدو النظام البائد والفلول لا يعانون تلك المشاكل”، على حد قوله.

ويطالب الموفدون بتسوية شاملة وعادلة لأوضاعهم القانونية والإدارية، وإلغاء المطالبات المالية “التعجيزية” التي تبدأ من 200 ألف دولار وقد تصل إلى 500 ألف، ورفع الحجوزات عن ممتلكاتهم وممتلكات كفلائهم، وشطب أسمائهم فوراً من القوائم الأمنية وقوائم الممنوعين من السفر، مع تشكيل لجنة وطنية مستقلة تضم ممثلين عنهم للنظر في كل حالة.

أخبار سوريا, التعليم الجامعي, قوانين, موفدون

أحدث المقالات

Loading ads...

الأكثر قراءة

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


اقرأ أيضاً


بالفيديو.. ثنائية جاكسون تقود السنغال للفوز على بوتسوانا بكأس أفريقيا

بالفيديو.. ثنائية جاكسون تقود السنغال للفوز على بوتسوانا بكأس أفريقيا

الجزيرة نت

منذ 2 دقائق

0
قوات إسرائيلية تقتحم بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا

قوات إسرائيلية تقتحم بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا

الجزيرة نت

منذ 3 دقائق

0
مباشر.. مباراة تونس ضد أوغندا في كأس أمم أفريقيا

مباشر.. مباراة تونس ضد أوغندا في كأس أمم أفريقيا

الجزيرة نت

منذ 3 دقائق

0
كامافينجا يوضح حقيقة فيديو توبيخ فينيسيوس جونيور بمباراة ريال مدريد وإشبيلية

كامافينجا يوضح حقيقة فيديو توبيخ فينيسيوس جونيور بمباراة ريال مدريد وإشبيلية

موقع بطولات

منذ 3 دقائق

0