الصين تندد بتقرير للبنتاجون: يحاول الإضرار بعلاقاتنا مع الهند

ندّدت الصين بتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، معتبرة أنه "غير مسؤول" ويحاول الإضرار بعلاقات بكين مع نيودلهي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي في بكين، الخميس، إن التقرير الذي أصدره البنتاجون "يشوّه سياسة الدفاع الصينية، ويزرع الشقاق بين الصين ودول أخرى، ويهدف إلى إيجاد ذريعة تمكّن الولايات المتحدة من مواصلة هيمنتها العسكرية"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وجاءت تصريحات لين رداً على سؤال بشأن التقرير، الذي قال إن الصين قد تستغل تهدئة التوترات مع الهند لعرقلة تحسن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي.
وأضاف لين أن الصين ترغب في تطوير علاقاتها مع الهند "على مسار سليم ومستقر"، مشيراً إلى أن الوضع على الحدود بين البلدين "مستقر بشكل عام".
واتخذت الصين والهند خلال العام الماضي خطوات لتثبيت الاستقرار في العلاقات بينهما، إذ نجح البلدان في نزع فتيل التوتر الحدودي، وفي أغسطس الماضي قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأول زيارة إلى الصين منذ سبع سنوات.
وفي أكتوبر، استؤنفت الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بعد أكثر من خمس سنوات من التوقف. وجاء هذا التحسن في العلاقات بينما تضرر البلدان من الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
"تعزيز عسكري تاريخي" للصين
وانتقدت بكين تقرير البنتاجون، الذي أشار أيضاً إلى أن الصين بصدد "تعزيز عسكري تاريخي" يجعل الأراضي الأميركية "أكثر عرضة للخطر" على نحو متزايد، وأنها تسعى إلى "إعادة التوحيد مع تايوان بالقوة الغاشمة".
وقدّر التقرير امتلاك الصين مخزوناً يزيد على 600 رأس نووي، لكنه أشار إلى أن وتيرة بنائه تبدو أبطأ من السنوات الأخيرة، رغم استمرارها في تنفيذ "توسع نووي ضخم"، مع توقعات ببلوغ أكثر من ألف رأس نووي بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن بكين رفضت في السنوات الأخيرة دعوات أميركية لإجراء محادثات حول ضبط التسلح، بسبب سعيها للحاق بواشنطن وموسكو، معتبرة أن القوتين النوويتين الأكبر يجب أن تخفضا ترسانتيهما أولاً.
وأشار تقييم البنتاجون إلى أن الصين تستهدف امتلاك ست حاملات طائرات بحلول عام 2035، ليصل إجمالي أسطولها إلى تسع حاملات، موضحاً أن البحرية الصينية أنهت مؤخراً التجارب البحرية لحاملة الطائرات الثالثة، وهي الأولى التي صُممت محلياً.
وأوضح أن حاملة الطائرات الجديدة "فوجيان" (Fujian)، تتميز بسطح مستوٍ يشبه حاملات الطائرات الأميركية، بخلاف أول حاملتين صينيتين اللتين تعتمدان على منصات إقلاع مائلة في المقدمة، كما أنها مزودة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي للطائرات، مشابه للتقنية المستخدمة في حاملات الفئة "فورد" الأحدث في الأسطول الأميركي.
ويمتلك سلاح البحرية الأميركي حالياً 11 حاملة طائرات.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




