Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...
4 ساعات

زيت المحرك وتأخير تغييره:أضرار محتملة

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025
زيت المحرك وتأخير تغييره:أضرار محتملة

المربع نت-يعتبر زيت المحرك بمثابة شريان الحياة لمحرك السيارة، فهو المسؤول عن تزييت الأجزاء المتحركة وحمايتها من التآكل والاحتكاك المدمر. ومع ذلك، يتجاهل العديد من أصحاب السيارات في المملكة العربية السعودية أهمية تغيير زيت المحرك في الوقت المحدد، مما يعرض سياراتهم لمخاطر جسيمة قد تكلفهم مبالغ طائلة في الإصلاحات.

إن تأخير تغيير زيت المحرك ليس مجرد إهمال بسيط، بل خطأ قد يؤدي إلى أضرار بالغة في محرك السيارة. فمع مرور الوقت، يفقد الزيت خصائصه الأساسية ويصبح أقل فعالية في أداء وظائفه الحيوية، مما يفتح المجال أمام مجموعة من المشاكل الخطيرة التي سنتناولها في هذا المقال.

الوصول السريع للمحتوى1. احتكاك الأجزاء الميكانيكية داخل المحرك مما يؤدي إلى تآكلهاتدهور خصائص التزييت مع الزمنالنتائج المدمرة للاحتكاك2. تسرب الزيت خارج المحرك بسبب انخفاض لزوجته وزيادة سيولتهالتغيرات الكيميائية في زيت المحركمسارات التسرب والعواقب3. ارتفاع حرارة المحرك بسبب احتكاك الأجزاء الميكانيكية ببعضهادور زيت المحرك في التبريدآلية ارتفاع درجة الحرارةالعواقب الخطيرة للسخونة الزائدةالخلاصة

1. احتكاك الأجزاء الميكانيكية داخل المحرك مما يؤدي إلى تآكلها

تدهور خصائص التزييت مع الزمن

عندما يتقادم زيت المحرك ولا يتم تغييره في الوقت المناسب، تبدأ خصائصه في التدهور تدريجياً. تشير الدراسات التقنية إلى أن لزوجة الزيت تتغير مع الوقت والاستخدام، حيث يمكن أن تزيد أو تنقص حسب ظروف التشغيل. هذا التغيير في اللزوجة يؤثر بشكل مباشر على قدرة الزيت على تكوين طبقة واقية بين الأجزاء المتحركة في المحرك.

إن الغرض الأساسي من زيت المحرك هو منع الاحتكاك المباشر بين المعادن، وعندما يفشل في أداء هذه المهمة، تبدأ الأجزاء الميكانيكية في الاحتكاك ببعضها البعض مباشرة. هذا الاحتكاك المعدني يؤدي إلى تآكل سريع في مكونات المحرك الحيوية مثل المحامل والكامات والأسطوانات.

النتائج المدمرة للاحتكاك

الاحتكاك المباشر بين الأجزاء المعدنية في المحرك يخلق سلسلة من المشاكل المتتالية:

تآكل المحامل والكامات: تتعرض هذه الأجزاء الدقيقة لضرر بالغ نتيجة الاحتكاك المباشر، مما يؤثر على دقة حركة المحرك

خدش جدران الأسطوانات: يؤدي نقص التزييت إلى خدش السطح الداخلي للأسطوانات، مما يقلل من كفاءة الضغط

تلف حلقات المكبس: تتأثر هذه الحلقات الحساسة بشدة عندما لا يوجد زيت كافٍ لحمايتها

زيادة الحرارة الناتجة عن الاحتكاك: مما يفاقم من المشكلة ويسرع عملية التآكل

شاهد أيضا:

2. تسرب الزيت خارج المحرك بسبب انخفاض لزوجته وزيادة سيولته

التغيرات الكيميائية في زيت المحرك

مع مرور الوقت وتعرض زيت المحرك للحرارة العالية والضغط المستمر، تحدث تغيرات كيميائية معقدة في تركيبه. تؤثر عوامل متعددة على لزوجة الزيت، منها الاحتراق غير الكامل للوقود، وتسرب سوائل التبريد، وارتفاع درجات الحرارة، وفقدان المواد المضافة، وتحلل المنظفات الكيميائية.

هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى انخفاض لزوجة زيت المحرك وزيادة سيولته، مما يجعله أقل قدرة على البقاء في مكانه المخصص داخل المحرك. الزيت المتدهور يصبح أشبه بالماء في قوامه، وبالتالي يجد طريقه للتسرب من خلال الفجوات والشقوق الصغيرة التي لا يستطيع الزيت السليم العبور منها.

مسارات التسرب والعواقب

يمكن للزيت المتدهور أن يتسرب من عدة نقاط في المحرك:

الحشوات والأختام: تفقد فعاليتها في منع تسرب الزيت عندما تنخفض لزوجته بشكل كبير

غطاء الصمامات: منطقة شائعة لتسرب الزيت المتدهور، خاصة في السيارات الأكبر عمراً

علبة الزيت: قد تتعرض حشوة علبة الزيت للضرر وتسمح بالتسرب

مرشح الزيت: إذا لم يتم تغييره مع الزيت، قد يتسرب منه الزيت المتدهور

اقرأ أيضا: أهمية تغيير زيت الفرامل بانتظام لضمان سلامتك على الطريق

3. ارتفاع حرارة المحرك بسبب احتكاك الأجزاء الميكانيكية ببعضها

دور زيت المحرك في التبريد

لا يقتصر دور زيت المحرك على التزييت فحسب، بل يلعب دوراً حاسماً في نظام التبريد الداخلي للمحرك. يمتص الزيت السليم الحرارة الناتجة عن الاحتراق والاحتكاك، وينقلها إلى أجزاء أخرى من المحرك حيث يمكن تبديدها بكفاءة. عندما يتدهور زيت المحرك ويفقد خصائصه، تنخفض قدرته على امتصاص الحرارة وتبديدها بشكل كبير.

الزيت المتدهور يتحول إلى مادة سميكة ولزجة تُعرف بـ”الحمأة”، وهذه المادة لا تتدفق بسهولة عبر ممرات الزيت في المحرك، مما يقلل من كفاءة التبريد الداخلي. كما أن هذه الحمأة تتراكم في أجزاء مختلفة من المحرك، مما يعيق التبريد الطبيعي ويؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

آلية ارتفاع درجة الحرارة

عندما يفشل زيت المحرك في أداء وظيفته، تحدث سلسلة من الأحداث المتتالية:

زيادة الاحتكاك: نقص التزييت يؤدي إلى احتكاك أكبر بين الأجزاء المتحركة

توليد حرارة إضافية: الاحتكاك المتزايد ينتج حرارة أكثر من المعتاد

انخفاض كفاءة التبريد: الزيت المتدهور لا يستطيع امتصاص هذه الحرارة الإضافية

تراكم الحرارة: عدم قدرة المحرك على التخلص من الحرارة الزائدة يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الإجمالية

العواقب الخطيرة للسخونة الزائدة

ارتفاع حرارة المحرك نتيجة تأخير تغيير زيت المحرك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كارثية:

تشويه الأجزاء المعدنية: الحرارة الزائدة تؤدي إلى تمدد وتشويه أجزاء المحرك الدقيقة

انصهار المحامل: في الحالات الشديدة، قد تنصهر المحامل بالكامل

تلف حشوة الرأس: مشكلة مكلفة جداً تتطلب إصلاحات معقدة

توقف المحرك الكامل: في أسوأ الحالات، قد يتوقف المحرك نهائياً ويحتاج إلى استبدال كامل

الخلاصة

تشير التقارير ان العناية بـ زيت المحرك وتغييره في المواعيد المحددة ليس مجرد نصيحة تقنية، بل ضرورة حتمية لضمان سلامة السيارة وطول عمرها الافتراضي. تكلفة إهمال هذه الصيانة البسيطة قد تفوق بكثير تكلفة الصيانة الدورية، ناهيك عن المخاطر الأمنية والبيئية المترتبة على ذلك.

Loading ads...

ننصح جميع أصحاب السيارات في المملكة العربية السعودية بالالتزام الصارم بجدول الصيانة الدورية، وعدم تأجيل تغيير زيت المحرك تحت أي ظرف. فالوقاية خير من العلاج، واستثمار بضع مئات من الريالات في الصيانة الدورية قد يوفر عليكم عشرات الآلاف في الإصلاحات المستقبلية.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه