قادة تحالف دول الساحل يؤكدون سعيهم للقضاء على "الإرهاب" بكافة أشكاله

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 12:44 (توقيت مكة)أعربت دول تحالف الساحل في ختام القمة التي احتضنتها العاصمة المالية باماكو عن إدانتها لما سمتها المحاولات الدنيئة وغير المجدية الرامية لزعزعة استقرار هذه الدول من قبل "إرهابيين مدعومين من دول أجنبية من بينها دول في المنطقة".وأكد البيان الختامي للقمة تصميم هذه الدول، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، على القضاء على ما سموه الإرهاب بكافة أشكاله في المنطقة، مدينا ما وصفه بالإرهاب الاقتصادي والإعلامي وحملات التضليل واستغلال العدالة الدولية بهدف الاستيلاء على موارد هذه البلدان.واحتضنت باماكو أمس الثلاثاء أعمال الدورة الثانية لقمة تحالف دول الساحل، التي ناقشت التحديات الأمنية التي تعيشها هذه البلدان نتيجة التوسع المطّرد لنشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.وقال الرئيس المالي ورئيس المرحلة الانتقالية بالبلاد الجنرال آسيمي غويتا، في افتتاح القمة، إن التعاون بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، قد مكّن من القضاء على عدد كبير من عناصر الجماعات الإرهابية.ومن جهته، أكد رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري عزم التحالف على التصدي لما وصفه بمحاولات القوى الإمبريالية لإخضاع الأفارقة. بينما قال رئيس النيجر الجنرال، عبد الرحمن تياني إن تحالف دول الساحل سيتولى الأمن بنفسه بعيدا عن وجود قوات أجنبية على أراضيه.ورأى تحالف دول الساحل النور في ظل أزمات أمنية متصاعدة وضغوط إقليمية وغربية على خلفية سلسلة انقلابات عسكرية شهدتها هذه البلدان، وكان آخرُها في النيجر منتصف 2023، وإثر تلويح منظمة إيكواس بالتدخل العسكري للتصدي لهذا الانقلاب الأخير، بدأت تتشكل ملامح التحالف، حيث مضت هذه الدول في تعزيز تعاونها، وانسحبت لاحقا من المنظمة.وضمن ما تقول إنه تجسيد لاستقلال قرارها السياسي، سعت دول الساحل -كما أورد تقرير لبابا ولد حرمة على قناة الجزيرة- إلى فك الارتباط العسكري بفرنسا وتوطيد تحالفها مع شركاء آخرين مثل روسيا وتركيا والصين، وهي شراكات تقول دول تحالف الساحل إنها توفر لها ما تحتاج إليه من عتاد وتدريب عسكري.تحديات وجوديةوحسب المحلل السياسي بانديوغو دانتي، فإن دول الساحل تواجه تحديات وجودية، فهناك الكثير من الحروب والقتل والمشاكل الاقتصادية، مشيرا إلى أن "الفشل ليس خيارا مطروحا، وأمام هذه التحديات، فإما أن تنجح هذه الدول أو تختفي". إعلان ويشير تقرير الجزيرة إلى الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة، من بينها ما ترتبط بالقاعدة وتنظيم الدولة، حيث أخرجت هذه الهجمات مناطق واسعة عن سيطرة الدولة، كما هي الحال في منطقة لبتاكو غورما على المثلث الحدودي بين البلدان الثلاث، مالي والنيجر وبوركينا فاسو.كما تركت الاضطرابات الأمنية في شمال مالي ووسطها إلى جنوب البلاد وغربها تداعيات بالغة على العاصمة باماكو وعلى سير الحياة الطبيعي فيها قبل نحو 3 أشهر، فقد أعاقت هجمات جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة تدفق الإمدادات نحو هذا البلد الحبيس من ميناءي دكار وأبيدجان في السنغال وكوت ديفوار، كما أورد تقرير الجزيرة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




