اعتقال شاب بريف درعا في مداهمة إسرائيلية... وتل أبيب تستعد لما وصفته بـ"سيناريو الرعب"

منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبل نحو عام، يستمر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي السورية، في وقت لم يتم التوصل فيه لاتفاق أمني بين الجانبين، رغم عقد 6 جولات من المحادثات برعاية أميركية، بينما توقفت المفاوضات في أيلول/سبتمبر الماضي.
في ظل ذلك، يتوغل الجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، وينفذ عمليات دهم وتفتيش للمنازل، تخللها اعتقال شبان من القنيطرة ودرعا، من دون تهم واضحة.
اختطاف 39 شخصا
ليل الثلاثاء – الأربعاء، دهمت دورية إسرائيلية منزلا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث اعتقلت شابا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
الجيش الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة – انترنت
وقالت شبكة “درعا 24″، إن “دورية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، الشباب محمد القويدر الملقب بـ الخفاش”، وذلك بعد مداهمة منزله في قرية العارضة الواقعة بين قريتي عابدين ومعرية، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وثقت مؤسسة “جولان” المحلية اختطاف 39 شخصاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قاصرون، خلال عمليات التوغل المتكررة في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.
وقال مدير التحرير في المؤسسة، فادي الأصمعي، إن عمليات الاعتقال موثقة بالاسم الكامل والتاريخ، مشيراً إلى العمل على جمع بيانات المختطفين السوريين ومتابعة ملفاتهم القانونية.
وأشار الأصمعي إلى أن المؤسسة تعمل على توثيق هذه الحالات بالتنسيق مع جهات دولية مختصة، ضمن جهود حقوقية تهدف إلى كشف مصير المختطفين وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.
أمس الثلاثاء، شهدت بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، توغلا للقوات الإسرائيلية، حيث سقط جرحى من المدنيين بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهم، ما أدى إلى إثارة احتجاجات شعبية نددت بانتهاكات الاحتلال.
“سيناريو الرعب”
رغم تثبيت إسرائيل لنقاط عسكرية في الأراضي السورية، وتنفيذ عمليات توغل يومي، إلا أنها تتحدث عن وجود “تنظيمات” مسلحة ناشطة في الجنوب السوري، فيما تتعثر المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في ظل إصرار دمشق على العودة إلى اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن إسرائيل تستعد لما وصفته بـ”سيناريو الرعب”، حيث قد تقتحم 40 شاحنة تقل مسلحين الجولان السوري المحتل.
ولفتت إلى أن بعض التنظيمات المسلحة الناشطة في جنوب شرق سوريا تعمل بتمويل ودعم إيراني، وتتحرك بسيارات دفع رباعي مكشوفة من نوع “تويوتا”، يُركّب على بعضها رشاشات ثقيلة، ويمكن لكل سيارة منها أن تنقل نحو 10 مسلحين مجهزين بالكامل بأسلحة خفيفة تشمل بنادق ومسدسات وقنابل يدوية وسكاكين.
كما أشارت إلى وجوب أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً لاحتمال أن تنطلق 30 وربما 40 سيارة من هذا النوع من نقطتين أو ثلاث نقاط في جنوب أو وسط الجولان السوري، وتتوجه بسرعة نحو الحدود الإسرائيلية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




