12 ديسمبر 2025
ما كيفية التعامل مع مقاومة المشاعر أثناء التفريغ العاطفي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سلمى 24سنة حبيت أعمل تفريغ لذكريات وآلام الماضي وأتخلص على مشاعر الألم عشان ما تأثر في وفي علاقاتي وردود أفعالي. انا بلشت بس بعض المواقف ما اتذكرها ولا اصف شعوري وقتها وعندي مقاومة وهروب من الموقف كيف اتصرف
تدقيق طبي
أختي السائلة، يمر الكثير من الأشخاص بتجارب مؤلمة في الماضي تترك أثرًا نفسيًا عميقًا، ويعملون على مقاومة المشاعر التي يشعرون بها، وقد تؤثر على السلوك والعلاقات الحالية دون وعي. محاولة مواجهة هذه الذكريات وتفريغها خطوة شجاعة ومهمة نحو الشفاء النفسي. لكن من الطبيعي أن يواجه الشخص صعوبة في تذكّر بعض الأحداث أو الشعور بالمقاومة والهروب عند الاقتراب من الألم النفسي، فالعقل يحاول حمايتنا أحيانًا من المشاعر المؤلمة.
أسباب صعوبة التعامل مع مقاومة المشاعر أثناء التفريغ العاطفي
عدم القدرة على تذكّر بعض المواقف أو مشاعرها بشكل واضح قد يكون آلية دفاعية نفسية تُسمى “الكَبت”، وهي طريقة غير واعية يَستخدمها العقل لتخفيف الألم العاطفي. كذلك، مقاومة المشاعر أو الرغبة في الهروب عند محاولة استرجاع الذكريات تُعد أمرًا طبيعيًا أثناء عملية الشفاء، خصوصًا في المراحل الأولى من التعامل مع الماضي.
أهم النصائح للتعامل مع مقاومة المشاعر أثناء التفريغ العاطفي
تقبّلي فكرة أن النسيان أو مقاومة المشاعر هي جزء من عملية الشفاء، وليست فشلًا أو ضعفًا في المواجهة.
لا تضغطي على نفسك لتذكّر كل التفاصيل، فالعقل يسترجع ما يستطيع تحمّله فقط في الوقت المناسب.
اكتبي ما تتذكرينه من مشاعر أو مواقف ولو كانت بسيطة، فالكتابة تساعد على تفريغ العواطف بطريقة آمنة.
استخدمي تمارين التنفس العميق والاسترخاء قبل البدء في أي جلسة تأمل أو تفريغ للماضي، لتقليل التوتر الداخلي.
لا تحاولي مواجهة الذكريات المؤلمة دفعة واحدة، بل خذيها تدريجيًا حسب قدرتك النفسية.
استعيني بمعالِجة نفسية مختصة في العلاج السلوكي أو العلاج بالتعرض التدريجي، فهي تساعدك على تنظيم خطوات المواجهة بطريقة مريحة وآمنة.
احرصي على وجود بيئة آمنة ومريحة أثناء العمل على نفسك، مثل مكان هادئ أو وقت مناسب لا تشعرين فيه بالضغط.
مارسي أنشطة تبعث على الراحة مثل المشي، أو التأمل، أو الرسم، فهي تساعد على تنظيم المشاعر وتخفيف المقاومة.
تجنبي جلد الذات أو الشعور بالذنب تجاه الماضي، فالمغزى من التفريغ هو التحرر لا المعاقبة.
احترمي وتيرة تقدمك، فالتعافي النفسي عملية تحتاج إلى وقت وثقة وصبر.
نمط الحياة والدعم النفسي
التوازن بين العمل على الذات والراحة النفسية ضروري في هذه المرحلة. من المفيد أن تتحدثي مع شخص تثقين به عن مشاعرك، سواء كان صديقة قريبة أو مختصًا نفسيًا. الدعم العاطفي يخفف من الإحساس بالوحدة أثناء رحلة الشفاء ويساعد على تقبل الماضي بهدوء أكبر.
كلمة أخيرة
ما تقومين به خطوة ناضجة وشجاعة في طريق التعافي النفسي. الصعوبة في تذكّر الأحداث أو مقاومة مواجهتها أمر طبيعي ولا يعني أنك لا تتقدمين. استمري في العمل على ذاتك بلطف، واستعيني بمختص نفسي إن احتجت إلى المساندة، فالعلاج المهني قد يجعل رحلتك أسهل وأكثر أمانًا نحو التحرر والسلام الداخلي.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






