رئيس الوزراء يشكل لجنة أمنية.. وفاة إمام مسجد في بغداد تثير جدلًا واسعًا

وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الجمعة، بتشكيل لجنة أمنية موسعة للتحقيق في حادثة وفاة إمام وخطيب مسجد جنوبي العاصمة بغداد، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع العراقي.
وأوضح مكتب السوداني أن اللجنة ستترأسها قيادة عمليات بغداد، وتضم في عضويتها وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، للتحقيق في ملابسات وفاة الشيخ عبد الكريم القرغولي، إمام وخطيب جامع كريم الناصر في منطقة الدورة جنوب العاصمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، ظهر أمس، فتح تحقيق جنائي في الحادثة، مؤكدة إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، واستمرار جمع الأدلة والاستماع إلى إفادات الشهود ومراجعة التسجيلات المتوفرة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
ونعى ديوان الوقف السني الشيخ القرغولي، واصفًا ما جرى بأنه "عمل إجرامي جبان"، وأكد أنه يتابع مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مشددًا على ضرورة تقديم كل من يثبت تورطه إلى العدالة.
وتوفي الشيخ القرغولي، أمس الجمعة، داخل جامع كريم الناصر. وتشير الروايات الأولية إلى وقوع مشادة قبل خطبة الجمعة بين مجموعة من الحاضرين والخطيب، أعقبها إعلان وفاة الإمام داخل المسجد، بحسب تقارير صحفية محلية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن شهود عيان قولهم إن الشيخ، المعروف بلقبه "أبو مصطفى"، كان في غرفته المعتادة قبل الصلاة، وإن نحو 75 شخصًا دخلوا باكرًا واحتلوا الصفّين الأول والثاني، قبل أن يُسمع صراخ منسوب إلى الشيخ وهو يردد: "عوفوني" أي "دعوني".
وأشارت بعض الإفادات إلى معاناة سابقة من مشاكل قلبية، لكن هذه المعلومات تبقى ضمن الروايات المتداولة إلى حين صدور نتائج التحقيق الرسمي.
وأفادت تقارير صحفية بأن شخصين من بين المصلين الذين دخلوا المسجد باكرًا تسللا إلى غرفة الشيخ قبل وفاته، ما أثار علامات استفهام كبيرة بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقل موقع "السومرية" عن مصدر أمني أن "مشادة كلامية حصلت بين المتوفى، الذي كان يعاني من أمراض قلبية، وبين الإمام والمؤذن السابقين"، مشيرًا إلى أن الخلاف يعود إلى "قرار تبديل إمام وخطيب الجامع". وأضاف أن قوة أمنية تحفظت على الإمام والمؤذن السابقين كإجراء أصولي.
وقال المصدر إن "مشادة كلامية بين مجموعة من المصلين لم تعرف أسبابها، مع إمام جامع وخطيب لمنعه من إلقاء خطبة ضمن منطقة الدورة، اسفرت عن وفاة الخطيب بسكته قلبية". وأشار إلى أن "الخطيب كان يعني من أمراض القلب".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه