24 نوفمبر 2025
ما الأعراض النفسجسدية وما أثر الصدمات النفسية على الجسد؟
أمي مصابة بصدمة نفسية منذ أربعين سنة وشخص مرضها بالاكتئاب وحالتها مستقرة ومواظبة على استخدام العلاج ولكن هذه الفترة بدأت تشكو من آلام مبرحة ولا تنام من شدة الألم كشفنا عليها ولم نجد أي مرض عضوي فهل يمكن أن يكون نفسيا ولك جزيل الشكر يا دكتور..
تدقيق طبي
أختي السائلة، نسأل الله أن يشفي والدتك ويمنّ عليها بالصحة والعافية، ما تمرّ به والدتك من أثر الصدمات النفسية قد يكون مرتبطًا بما يُعرف بالأعراض النفسجسدية، وهي حالة شائعة تصيب الكثير من الأشخاص بعد التعرّض لضغوط أو صدمات نفسية، حيث تتحوّل المشاعر المكبوتة والاضطرابات النفسية إلى آلام وأعراض جسدية محسوسة.
ما المقصود بالأعراض النفسجسدية؟
الأعراض النفسجسدية (أو الجسدنة) هي آلام جسدية تنشأ نتيجة اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، دون وجود سبب عضوي واضح يفسّرها، يحدث ذلك لأن الجهاز العصبي والنفسي متصلان بشكل وثيق، وأي اضطراب في المشاعر أو التفكير يمكن أن ينعكس مباشرة على أعضاء الجسم ووظائفه.
أسباب أثر الصدمات النفسية على الجسد
من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور أثر الصدمات النفسية على الجسد:
التعرّض لصدمات نفسية قوية مثل فقدان شخص عزيز أو مشكلات أسرية أو مالية.
القلق المستمر والتفكير الزائد.
الاكتئاب أو الإحباط المزمن.
الكبت العاطفي أو عدم التعبير عن المشاعر.
الإرهاق البدني والنفسي لفترات طويلة.
ضعف الدعم الاجتماعي أو الشعور بالوحدة.
أثر الصدمات النفسية على الجسد
أعراض أثر الصدمات النفسية على الجسد تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا تشمل:
صداع متكرر أو زغللة في العينين.
ضعف في التركيز أو الشعور بالتشتت الذهني.
طنين في الأذن أو جفاف في الحلق.
آلام في العضلات، خاصة في الظهر والفخذين.
تسارع في التنفس أو ضربات القلب.
اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي أو الغثيان.
مشاكل في النوم أو أرق متكرر.
الشعور بالإجهاد العام دون سبب واضح.
خطوات التعامل مع أثر الصدمات النفسية على الجسد
لتحسين حالة والدتك والتعامل مع الأعراض بطريقة فعّالة، يُنصح بما يلي:
زيارة طبيب نفسي مختص لتقويم الحالة بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.
في كثير من الحالات، يُستخدم العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي للمساعدة في التعامل مع المشاعر السلبية.
قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب في حال الحاجة إليها.
تشجيع والدتك على التحدث عمّا يقلقها وعدم كبت المشاعر.
ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق أو المشي يوميًا.
الحفاظ على نظام غذائي صحي ونوم منتظم.
تقوية الجانب الروحي والديني مما يبعث الطمأنينة ويخفف من التوتر.
نصائح عامة للمساعدة على التعافي
تجنّب مناقشة الصدمات القديمة باستمرار، والتركيز على الحاضر.
تشجيعها على الانخراط في أنشطة بسيطة تُشعرها بالراحة.
الابتعاد عن المنبهات كالقهوة والتدخين التي تزيد من القلق.
التواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء المقربين لدعمها نفسيًا.
كلمة أخيرة
عزيزتي، الأعراض التي تعاني منها والدتك ليست مجرد أوهام، بل انعكاس حقيقي لضغوط نفسية تراكمت مع الزمن، أنصحك بأخذها إلى طبيب نفسي في أقرب وقت لتقويم حالتها ووضع خطة علاجية متكاملة تشمل الجانبين النفسي والجسدي، نسأل الله أن يمنّ عليها بالشفاء التام والعافية الدائمة.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






