التأثيرات الجانبية المحتملة لقطرة نوستامين
التأثيرات الجانبية المحتملة لقطرة نوستامين.
يُعرف النوستامين بأنه دواء يحتوي عادةً على مادة النفازولين، وأحيانًا على مكونات إضافية مثل مضادات الهيستامين.، يعمل النفازولين عن طريق تحفيز الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي للأنف أو الملتحمة في العين، وبالتالي تقليل الاحتقان أو الاحمرار. تظهَر تأثيرات دواء نوستامين عادة في غضون دقائق، مما يجعله شائع الاستخدام لتخفيف انسداد الأنف أو تهيج العين. نظرًا لأن نوستامين يعمل على تضييق الأوعية الدموية، فإنه يوفّر راحة مؤقتة فقط ولا يعالِج السبب الأساسي للاحتقان أو الاحمرار مثل عدوى الفيروسات أو الحساسية.
نوستامين .. تأثيرات موضعية شائعة
مع الاستخدام القصير والمنتظم، قد يسبب نوستامين بعض التأثيرات الموضعية الطفيفة مثل:
حرقان أو وخز خفيف في الأنف أو العين.
جفاف أو تهيج بسيط في الأنف، أو عطاس متكرر.
زيادة مؤقتة في إفرازات الأنف أو سيلان الأنف.
عادةً ما تكون هذه الأعراض قصيرة الأمد وتزول عند التوقف عن استخدام الدواء.
احتقان الانسداد المتكرر والاعتماد على الدواء
من أهم المخاطر المرتبطة بالاستخدام الطويل أو المتكرر هو حدوث تأثير عكسي يُعرف باسم التهاب الأنف الدوائي أو احتقان الانسداد المتكرر، ويَحدث كالتالي:
الآلية: عند تحفيز مستقبِلات الألفا في الغشاء المخاطي للأنف بشكل متكرر، قد تصبح هذه المستقبِلات أقل حساسية، وعند زوال تأثير الدواء، قد تتسع الأوعية الدموية أكثر من ذي قبل، مما يؤدي إلى احتقان شديد.
النتيجة: انسداد مزمن في الأنف قد يجعل الشخص يعتمد على بخاخ النوستامين لتخفيف الاحتقان، مما يخلق دورة من الاستخدام المفرط.
لذلك، يُنصح بعدم استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على النفازولين (مثل النوستامين) لأكثر من 3 إلى 5 أيام متتالية.
التأثيرات الجهازية للنوستامين
على الرغم من أن نوستامين يُستخدم موضعيًا، إلا أن بعض الامتصاص في الدم يمكن أن يَحدث خاصة عند الاستخدام لفترات طويلة، أو عند الأطفال، أو إذا كان الغشاء المخاطي ملتهبًا. تشمل التأثيرات الجهازية المحتملة:
القلب والأوعية الدموية: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
الجهاز العصبي المركزي: الدوار، أو الصداع، أو القلق، أو الرعشة، أو التعرق، أو القلق العصبي.
في الحالات الشديدة، وخصوصًا عند الأطفال يمكن أن يؤدي تناول جرعة زائدة أو ابتلاع الدواء عن طريق الخطأ إلى تثبيط الجهاز العصبي، وبطء ضربات القلب، وبطء التنفس، وفقدان الوعي، وانخفاض حرارة الجسم، وحتى الغيبوبة.
يجب توخي الحذر عند استخدام النوستامين من قِبل الأشخاص الذين لديهم مشاكل قلبية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو صعوبات في التبول، ويجب عدم استخدامه للأطفال الصغار إلا تحت إشراف طبي.
المخاطر عند استخدامه كقطرات للعين
عند استخدام هذا المكوّن النشط في العين، قد تظهَر مخاطر إضافية منها:
توسع الحدقة، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية وحساسية للضوء.
الأشخاص الذين لديهم زاوية ضيقة في العين، يمكن أن يؤدي هذا الدواء إلى هجوم حاد من الزرق ضيق الزاوية، وهو حالة خطيرة قد تسبب فقدان الرؤية بسرعة إذا لم يتم علاجها فورًا.
احمرار متكرر للعين عند الإفراط في استخدام القطرات.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن استخدام النوستامين يوميًا لفترة طويلة للتحكم في الاحتقان المزمن؟
لا ينصح بذلك لأن الاستخدام اليومي لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى احتقان متكرر، والاعتماد على البخاخ، وضعف الغشاء المخاطي، وزيادة احتمال حدوث تأثيرات جهازية عامة في الجسم، ولهذا لا يفضل استخدامه لمدة تزيد عن 3 إلى 5 أيام فقط.
هل هناك مخاطر إذا ابتلع طفل بخاخ النوستامين عن طريق الخطأ؟
نعم، فابتلاع الدواء، وخصوصًا عند الأطفال دون سن الخامسة يمكن أن يسبب تسممًا شديدًا في الجهاز العصبي، وبطء التنفس، وبطء ضربات القلب، والخمول، وانخفاض حرارة الجسم، وحتى الغيبوبة، ويُعتبر ذلك حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا.
نصيحة من موقع صحتك
يجب اعتبار النوستامين أداة للراحة المؤقتة فقط، وليس حلًا طويل الأمد لمشاكل الأنف أو العين، ويجب اتباع التعليمات بدقة، وعدم استخدامه لأكثر من 3 إلى 5 أيام متتالية، وتجنب استخدامه عند الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الزرَق (الماء السوداء في العين أو الغلوكوما)، أو حالات مرَضية أخرى. إذا استمر الاحتقان أو الاحمرار بعد المدة الموصى بها، يجب استشارة الطبيب للحصول على علاج أكثر أمانًا وفعالية.
Source
آخر تعديل بتاريخ
02 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





